أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - سرك حماس في غزة















المزيد.....

سرك حماس في غزة


سليم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


على الرغم من ان بعض مظاهر التحول الديمقراط في المجتمع الفلسطيني بدت وكأنها محصلة لجملة تفاعلات داخلية ، تختلف باختلاف درجة التطور الاجتماعي والسياسي الفلسطيني طيلة مرحلة انفاقات اوسلوا في الداخل الفلسطيني / الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ، الا انها عند التحليل الدقيق تأتي نتيجة محترات خارجية بالدرجة الاولى ، ارتبطت بمجموعه من العوامل والمشكلات الخارجية التي يمكن ان تهدد مصالح الدول الكبرى ، وفي مقدمتها ، طغيان تيارات اسلامية ساسية ، كحركت حماس ، والجهاد الاسلامي ، اللتا تتسلح بالدين لمقاومة الهيمنه "الاسرائيلية" في فلسطين ، وتتحالف مع العناصر والقوى الاجتماعية التقليدية الداخلية التي تضررت مصالحا جراء الاحتلال " الإسرائيلي " وبعض اقول المعارضة السياسية الفلسطينية التي اصبحت تعرف بالفصائل الوطنية ، والمعارضة والناقمة للسياسية القائمة للسلفة الوطنية الفلسطينية ، التي تجمدت واخفقت في اصلاح المجتمع الفلسطيني داخل اراضي ما يعرف بـ " 67" .

ويتفق علماء النفس على ان السلوك البشري بصفة عامه هو نتاج التفاعل بين العوامل الخارجية والقوى الداخلية سواء على مستوى النخبة السياسية والثقافية ، او على مستوى المجتمع بطبقاته المختلفة ....

ولسنا هنا بصدد الحديث عن العوامل الخارجية ، ولكننا سنركز على المفاهيم والاليات التي يطبقها التيار الاسلامي السياسي الفلسطيني من خلال حركة حماس ، واستعراضات السرك والدبكات الفكرية التي قامت بها في غزة مؤخرا جراء الانسحاب " الإسرائيلي " منها .

بداية لا بد من الاشارة الى ثلاث حزم او طبقات من اشكال التدخل الخارجي تلعب دورها التعبير من الداخل :

اولها ما يأتي من دعم مالي من ايران وبعض دول الخليج العربي عن طريق مشروعات خيرية وخلافه .

ثانيها : ما يأتي في صورة تصريحات رسمية على لسان كبار الداعمين المالين من تلك الدول ، والتي تعطي لحركة حماس غطاء سياسيا كبيرا في التحرك في المجال الداخلي من جهه ، ومناكفة السلطة الوطنية الفلسطينية من جهه اخرى .

ثالثا : مقالات الصحف العربية ويوجه الحقوق الصادرة في الغرب تلك التي تركز على نشاط حماس السياسي والعسكري منه ، وكذلك الفضائيات المملوكة لتلك الدول الممولة ، والتي غطت دبكات الموت لحماس ، والتي ظهرت على شكل اعتراضات بهلوانية ، اطلقت عليها الفضائيات بالاستعراضات العسكرية ، بعد ان عمتها حركة حماس على تلك الفضائيات وبدت الصورة للمواطن العربي ، والفلسطيني على وجه الخصوص ، ان حماس وحدها هي التي قامت بتحرير غزة .

غير ان فاجعة غزة الاخيرة التي ذهب ضحيتها العشرات من الابرياء الفلسطين في استعراض الموت في جباليا نتيجة خطا لوحتين فاضح ، عندما انقلبت احدى سيارات الاستعراض العسكري ، وكانت محملة بالمتفجرات ، فانفجرت ، وقتلت من قتلت ، وجرحت من جرحت .

والسؤال هو كيف انعكست هذه الحزم الخارجية والخطوط المباشر وغير المباشرة التي وصلت في كثير من الاحيان الاتيزار ... الايتزار في صورة اوقعنا الهدنة ، ثم خرقناها ، ثم اوقعنا الهدنة ، وهكذا دوليك .

لقد ظهرت هذه الضغوط بشكل مباشر اكثر تحديا في التعامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية ، التي تعرضت لحملة لم تتوقف حتى الان من قبل قادة حماس لإرغامها على الموافقة بالمشاركة مناصفة في الحكم .

ولا جدال في ان هذه الضغوط تبلورت ثلاث انواع سياسية قد احدثنا اثالا عميقة على الرأي العالم الفلسطيني .

اولا التركيز على الفساد الرحمي المتفشي في اجهزة السلطة الفلسطينية ، ومقتل موسى عرفات في الاونه الاخيرة ، مظهر من مظاهر الاحتجاج على الفساد بغض النظر عن الجهه الداعمه ، او المنفذه .

ثالثا : لصراعات الداخلية لحركة تتح ، والتي تحولت الى احتقانات داخلية وخارجية ، ودخل على الخط اكثر من لاعب عربي ودولي .

ثالثا : ضمور قوى العيار الفلسطيني وتزيلها للقوى الاسلامية الفلسطينية ، في شكل مهين اخلاقيا وتنافسا ، وحتى مصرفيا .

وقد كان لهذ الضغوط تأثيرها في ولادة حركات الاحتجاج الشعبي الفلسطيني التي ظهرت بصورة قوية اثناء مشاركتها الكبيرة في تفرير دبكات الموت لحركة حماس في اشعراضتها على اثر اندحار قوات الاحتلال " الإسرائيلي " من غزة . ونفات الى حركة الاحتجاج الشعبي ، حركات اخرى ثقافية تتشكل من المثقفين والناشطين واجيال من شباب المهنين ، تحاول تخطي حواجز الحياة السياسية الفلسطينية وجمودها كاحتجاج القضاه الفلسطينيين على الفلتات الامني ، واحتجاج الاطباء الفلسطيني عن مطالبين .

بانصافهم بوظائف ، وكذلك المعلمين الذين طالبو بتحسين ظروفهم الاقتصادية لمواجهة الغلاء الفاحش في الاراضي الفلسطينية .

ولا نفعل من بين عوامل استشراء الضغوط الداخلية ، وانكسار الوعي القومي لقد اصبحت هذة العوامل ، قوة ضاغطة تحسب لصالح حركة حماس ولومؤقتا . تكف من افتل هذه القوة ولو لحين التدخل الاجرامي لقوات الاحتلال " الإسرائيلي " من خلال القصف بالطائرات لغزة جعل من قادة حماس الذين ارعدوا الدنيا بالتهديدات لـ " إسرائيل " ان يقاموا بفعل شنيع ، وعلى العلن باعادة الهدنة من طرف واحد ، وعبر شاشات لتلفزه مما ولد احتجاجا اخر للجماهير الفلسطينية التي خللت لحين .

وصدفت ان تلك الاسراضات الهزلية هي التي شحرر فلسطين .

ماذا بعد ...؟
لقد كان الكتاب والمنظربن السياسين الفلسطيني جاهلين بقيمة المورث الشعبي ، وجاهين بفلسفة " الوعي" الشعبي الفلسطيني ، فاخترعوا مصطلحات عندهم ، كما يفعل دارسو الاخر اي العربية الذين يعكفون على قراءة البيانات والتصريحات اللفظية ، لا السبني التحية لهذه الافراب التي نشأت على مفاهيم الوعي .

والمثير هنا ، ان النخب الثقافية والسياسية الفلسفية تؤكد يوميا جهلها بتاريخها العربي الاسلامي ، ولا تدقق جيدا على مفهوم " الشقاوة – او القوة " في التي ظهرت في التاريخ العباسي ...

اعتقد ان هؤلاء الاشقياء لم يتوقفوا عن التناسل في العالم العربي ، فهم في لبنان القبضايات ، وبغداد " التقاولت " وهم في القاهرة " القنوات ولم تشد حركة المقاومة الفلسطينية عن هذه القاعدة فكان لها هؤلاء العدد الوافر تحت شتى التسميات واشهرها " زعران “ الفاكهاني .

وانضم لعركب اخيرا " التبكية "
لكن هذه المرة ، كانت الدبكة عيارة عن رقعات موت راح ضحيتها اطفال .. وهذه دلالة خطيرة .

ربما تفتح درامة هذا المفهوم الاخير صفحه كاملة مجهولة من تاريخ الفصائل الفلسطينية .

لا يملك أي مراتــــب للمشهد الا ان يلاحظ اخيرا اننـــــا مازلنا هنا في المكــان ذاتـــة " قاعدون" دعك من المصطلحات الكبيرة ومن الاحماء الجديدة تطلق على اوضاع قديمة .

فمنذ سقوط العباسية ، وقدوم القبائل التركية للمنطقة العربية وتل هذا المماليك في مصر ومرورا بقوافل المشعرين من قريش الى انجلترا واخيرا وليس اخرا الامريكان ، مازلنا لاندرك اننا نعيش ردة فعل الصراع ، ولا ننتج ادوات داخلية لمواجهة الصراع ، تتسلح بقوة دفع جماهيري ذاتي .

فحق علينا ان يبخاوات حتى في نضالنا واستشهادنا !



#سليم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما العربية تستشف هي الاخري ازمات التاريخ العربي
- ناجي العلي.. قمر المنفى
- المشروع النهضوي العربي- التحدي التاريخي
- قراءة في الاسلام السياسي - مسلسل الطريق الوعر
- تصريحات محمود عباس كوميدية
- حفل راقص امريكي ايراني
- انبهـــــار الثقافـــــة العربيـــة فـي اشكالاتهـــا
- انجاد مرشح الفقراء ........ حصر الاصوات .....
- لمــاذا اليســـار الان ؟ قتـــل جـورج حـاوي خطوة علـى الطريـ ...
- الحلقة الثانية في قراءة المشهد الثقافي الفلسطيني
- قراءة في المشهد الثقافي الفلسطيني
- الثقافة الفلسطينية -أنا- منغلقة على ذاتها، وفضاءا مفتوحا على ...
- الماركسية في فلسطين فراغ سياسي، وطور زمني يحذر من التجدد
- الجزء الثاني من القراءة للدولة الفلسطينية
- الدولة الفلسطينية فلسفة يومية.. ضد الراهن المنهار.. ومقاومة ...
- -الحركة العمالية العربية- بين طاعون الفقر وكوليرا القوانين ا ...
- معضلة الأمن في الفكر السياسي الفلسطيني
- عرضية أيدولوجية أزمة العقل العربي السياسي
- سوريا في مفترق طرق استراتيجي ـ لبنانيا
- الحركات الاسلامية الفلسطينية بين تقديس النص واختراق الآخر له ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم النجار - سرك حماس في غزة