أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإتفاق النووي الإيراني .. عراقياً وكردستانياً














المزيد.....

الإتفاق النووي الإيراني .. عراقياً وكردستانياً


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبعات الوصول الى إتفاقٍ ، إيراني / غربي ودولي ، بشأن الملف النووي ، عراقياً وكردستانياً ، أدناه بعض المُلاحظات العامة :
* ما زالَ الكثير من العراقيين ، يَصِفون الغشيم أو الساذج ، بالقَول : " قابِل إنتَ هندي ! " ، في حين ان الهند ترسل أقماراً صناعية الى الفضاء بصورةٍ منتظمة ، ولها عُلماء في كافة الإختصاصات ، أكثر من أي دولةٍ في العالم . ونحن في العراق أصبحنا نستورد التمر السعودي والبنزين الإماراتي ! .
كذلك لازالَ الكثير مِنّا ، يقول لللذي لايُحسن التصرُف أو لايجيد مايقوم بهِ : أنتَ " عَجمي " أي إيراني ! .
وهذه من المُفارقات المُحزِنة ، فالواقع العملي ، يبدي عكس ما ورد أعلاه ، فالهنود يسبقوننا في كافة المجالات ، والإيرانيون العجم ، يفوقوننا في كُل شئ .
* سواء إتفَقْنا أم لا ، مع الدبلوماسية الإيرانية ، فأنَ ماحققتْهُ خلال الثلاث سنوات الماضية ، يُعَدُ إنجازاً باهراً ، على كافة المُستويات .
* " محمد جواد ظريف " وزير الخارجية الإيراني ، يحمل شهادة دكتوراه في القانون الدولي ، من جامعة دينفر في الولايات المتحدة الأمريكية . وله خبرة 22 سنة في العمل الديبلوماسي . يُجيد اللغة الإنكليزية ، إسمه ظريف ، إسمٌ على مُسّمى ولا تُفارِق الإبتسامة وجهه في كُل الظروف . ( قارنهُ بوزير خارجيتنا ذو الوجه العبوس " إبراهيم الجعفري " حامل شهادة بكلوريوس في الطب ، ولا يُجيد الإنكليزية " وليس له أي خبرة دبلوماسية ! ) .
* منذ الساعات الأولى للإتفاق ، إرتفعتْ قيمة العملة الإيرانية . منذ الساعات الأولى إنهالتْ الحجوزات على فنادق طهران والمدن الإيرانية الاخرى ، من قبل الشركات العالمية والمستثمرين الكِبار .. حيث ستُرفع العقوبات على إيران تدريجياً وهنالك آلاف الفُرص الإستثمارية المُغرِية .
وياللمُفارقة .. فمنذ الساعات الاولى للإتفاق ... قصفتْ المدفعية الإيرانية الشريط الحدودي مع الأقليم في منطقة بنجوين ، مما تسببَ بخسائر كبيرة للمُزارعين وإندلاع الحرائق في الغابات الجبلية وترويع المواطنين ! . حّلقتْ بعدها الطائرات الإيرانية وحامتْ فوق المنطقة أكثر من ساعة .
* الذي يهّمنا أكثر في بغداد وأربيل ، أنهُ منذ الساعات الاولى للإتفاق ، فأن أسعار النفط إنخفضتْ عالمياً ، بعض الشئ . ولكن حين ترفع إيران خلال الأشهُر القادمة إنتاجها النفطي وتزيد من تصديرها للنفط بعد رفع العقوبات ، فأن الأسعار لن تنخفض " بعض الشئ " فقط ، بل أنها ستنخفض كثيراً .. وِفقَ مبدأ العَرض والطَلَب .. ورُبما تصل الى ثلاثين دولاراً للبرميل وحتى أقل ! . وسيُشكِل ذلك كارثة حقيقية للعراق وبضمنه أقليم كردستان . لأنهُ وبِفضل حُكامنا الأشاوس في بغداد وأربيل ، فأن الميزانية مُعتمدة على النفط ، إعتماداً كُلياً .. فلا زراعةَ ولا صناعة ولا هُم يحزنون . فنحنُ ننتج شيئَين : النفط / والكلام الفارغ والوعود الكاذبة . فالنفط غير ثابت الأسعار ومُتقلِب لأسبابٍ كثيرة ، والكلام الأجوَف " ما يُوّكِل خُبُز " ! .
* الفرق شاسع بين إيران والعراق . فإيران التي خاضتْ حرب الثماني سنوات ضد العراق ، وإيران التي رزحتْ تحت وطأة العقوبات الدولية والحصار الخانِق ، لسنواتٍ طويلة .. تحّملتْ وقاومَتْ ونجحتْ بإمتياز ، لسببٍ بسيط : إمتلاكها لبدائل كثيرة ، كالزراعة المتطورة والصناعة والبتروكيمياويات والسياحة ... الخ ، ونظام حُكمٍ " رغم المآخذ عليه " مُستقِر نوعما ... ولهذا إستطاعتْ مُجابهة الحصار والعقوبات الدولية .
بينما نحن في العراق ، إذا إنخفضتْ أسعار النفط وإذا فُرِض حصارٌ علينا ، فأننا سنختنق لا محالة !.
* إذا كانَ هنالك نفوذٌ لإيران ، على الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد ، منذ 2003 ولغاية الآن .. فمن المتوقَع أن يزداد هذا النفوذ ويرتقي الى مَديات أعلى .. لأن بعض هذه الأحزاب والميليشيات المُسلحة ، هي بالأساس صنيعة إيرانية . أحزابنا الشيعية الحاكمة ، مُتشرذمة ومُتناحرة أحياناً في سبيل السلطة والمال .. ولهذا فهي لاتستطيع الآن ( حتى لو أرادتْ ) أن تُقاوِم نفوذ إيران .
كذا ، فأن نفوذ إيران كبير في أقليم كردستان ، سياسياً ، من خلال الإتحاد الوطني خاصةً ، وإقتصادياً ، من خلال التبادل التجاري من المنافذ الحدودية العديدة ، والتي وصلت الى عدة مليارات من الدولار سنوياً ، وهي مُرشحة للزيادة في الفترة القادمة . علماً ، ان كلمة [ التبادُل ] ليستْ دقيقة في الواقع : لأن 90% من هذه التجارة ، عبارة عن بضائع إيرانية تدخل الأقليم ، مُقابل 10% من سكراب المعادن التي تُصدر الى إيران لإعادة تصنيعها ، وكذلك النفط الخام .
................................
إذا كانتْ الولايات المتحدة الأمريكية " شيطاناً أكبَر " وما زالتْ ... فأن إيران ، بالنسبة للكثير من العراقيين " شيطانٌ أصغَر " .. والذين كانوا يُراهنون ، على حتمية التصادُم بين الشيطانَين ، خابَ أملهم اليوم .. فمن المتوقع ان تُفتح صفحة جديدة وتنسيقٌ جيد بين الغرب عموماً وإيران .
..............................
عراقياً ... لا أجدُ إحتمالاً قريباً ، لقُدرة الحكومة بوضعها الحالي ، أن تكون ذات إرادة مُستقلة حقيقية ، وسيبقى النفوذ الإيراني واضحاً .
كُردستانياً ... أرى أن يُعيد الحزب الديمقراطي ، ترتيب أوراقهِ ، ويكف عن وضع جميع بيوضه في سّلة تُركيا ، وينقل بعضها الى السلةِ الإيرانية ! . وأتمنى أن لايحسب الإتحاد الوطني ، الإتفاق الإيراني الغربي ، نصراً لهُ ، وأن لايتصرف حسباً لذلك ! .
لا أدري .. متى ستصل الأحزاب الكردستانية الحاكمة ، الى قناعةٍ ، بضرورة وحدة الصَف والكلمة ، حتى يكون بمقدورهم التعامُل ، مع المستجدات ، وِفق مصلحة الأقليم العُليا ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( يعجبني الزمانُ حينَ يدور )
- مُؤتمرٌ ناجحٌ بإمتياز
- هِجرة الشباب من أقليم كردستان
- مَنْ سيكون الرئيس ؟
- رمضانيات 11/ كَلام مَقاهي
- رمضانِيات 10/ الفِئة الإنتهازية
- رمضانِيات 9 / كوباني ودهوك
- رمضانِيات 8 / عَمالة أجنبِية
- رمضانيات 7 / مرةً أخرى ، كوباني تحتَ النار
- رمضانيات /6 . ديمقراطية على الطريقة الكردستانية
- رمضانيات 5 / أوضاع الموصل
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 4
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 3
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 2
- مُسابقة رمضانية / الحلقة 1
- أزمة رئاسة الأقليم .. اُم الأزمات
- .. على وَشَك الإنْقِراض
- الإنتخابات التُركية و ( عُقدَة صلاح الدين ) !
- نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات التركية
- يوم البيئة العالمي .. وأقليم كردستان


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإتفاق النووي الإيراني .. عراقياً وكردستانياً