أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إيران قوية














المزيد.....

إيران قوية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران قوية فعلا ، وهذا ما أثبتته الأحداث والإحداثيات المتتابعة التي تصدر عن طهران ، أو تتعلق بها ، بغض النظر إن كنا نتفق أو نختلف مع إيران ، وكل له أسبابه الخاصة وأجندته ، فإيران دولة واحدة ومرجعيتها واحدة وبوصلتها واحدة ، أما نحن بقايا العرب فشظايا لا يعلم بوضعنا وحالنا سوى الله ، ومن يرسم لنا خارطة الطريق المتعثرة التي ألقت بنا إلى الهاوية.
هذا ليس مديحا لإيران ولا تلميعا لصورتها ، فهي الآن دولة نووية دخلت النادي النووي الدولي رغم كل ماقيل وسيقال ، كما أنها دولة لها أذرعها السياسية في الخارج ، ومؤخرا نسجت مع المتقاعدين العسكريين في الأردن - الذين "خاضوا "مع مستدمرة إسرائيل معارك شرسة وحرروا الأقصى ؟؟!! ومع كتاب أردنيين يقال أنهم يساريون "إجترحوا" نظريات جديدة في المقاومة والعنف الثوري - تحالفا أطلقوا عليه "تحالف مقاومة الجنوب " ونأمل قريبا إن شاء الله أن نشهد موجات المد الثوري والعمليات الإستشهادية ضد مستدمرة إسرائيل، وليس على الله ببعيد ، ولكننا عرفنا الله بالعقل ، وكفى لعبا وتحايلا للفت الأنظار ، والظهور بمظهر من تكبر على التسحيج ، وأصبح بقدرة قادر يسير على خطى الثوريين في العالم.
قصة الإتفاق الإيراني – الغربي تروى وعلى مهل ، فهذا الإتفاق يتم النظر إليه من عدة زوايا ، أولها أن إيران خلقت لنفسها موقعا مشرفا بين الأمم ، وأصبحت عضوا في النادي الدولي الذري أو النووي ، وها هي تفرض نفسها وأجندتها على الساحة الدولية ، وبات الجميع يطلبون القرب منها ، في حين أن العالم بات ينظر إلينا كعرب على أننا حمولة زائدة لا خير فينا ولا تحالف معنا ، ولم لا فالعالم يحب القوي ، وقد تحول عنا أصدقاؤنا بعد هزيمتنا المنكرة أمام إسرائيل صيف العام 1967، وباتوا حلفاء لها ، لأن أحدا لا يحب الضعيف المستكين الذي يفرط بحقوقه.
الزاوية الثانية لهذا الإتفاق وهي الأكثر لمعانا هي أنه فتح الباب على مصراعيه لإستزاف العرب الأغنياء طبعا ، من خلال الدخول في سباق نووي مع إيران ، وها هو الغرب الخبيث يطرح ذلك علنا ويقول أن من حق الدول العربية وخاصة الخليجية أن تمتلك السلاح النووي ،علما أنه جرى تدمير كل محاولات العرب النووية في المهد ، وكثيرا ما فجر الموساد الإسرائيلي المعدات التي كانت جاهزة للشحن من موانيء أوروبا إلى الدول العربية.
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فقد كان القرار أن تبقى مستدمرة إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة ، أما بعد دخول إيران القوية على الخط فقد تغيرت المعادلة ، وبدأنا نشهد تحالفا عربيا مع إسرائيل لمواجهة إيران النووية .
أحسنت دولة قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت صنعا بعدم تصديها للإتفاق الإيراني ، ولا ننسى بطبيعة الحال حكمة القيادة العمانية التي تنآى بنفسها عن الدخول في مثل هذه المصيدة ، وعموما فإن الغرب سوف يرهق الدول الخليجية العربية ويبتزها حتى آخر سنت في حساباتها المالية ، بحجة أن السلاح النووي الإيراني موجه لهذه الدول ، علما أن إيران تؤكد أن برنامجها النووي سلمي وليس موجها للعرب .
ليس شماتة ولكنها الأقدار السيئة ،فإن امريكا وبشهادة الصحفي البريطاني مراسل الإندبندنت في الشرق الأوسط روبرت فيسك أن أمريكا على وجه الخصوص ، تشعر بالضيق من القادة العرب في الخليج وأنها إستقرت على الوقوف إلى جانب إيران الشيعية ، بمعنى ان نجم السنة قد أفل وهو آفل فعلا ، لأنهم ليسوا على قدر من المسؤولية ، رغم أنهم نسجوا علاقات سرية وعلينية مع مستدمرة إسرائيل ، وتحالفوا معها لذبح المقاومتين اللبنانية والفلسطينية .
الشغل العربي الشاغل حاليا لم يعد مصير فلسطين ولا مصير القدس والأقصى وكأن ذلك لا يعنيهم ، بل أصبح التركيز كله على إيران ، حتى أن مدير مركز دراسات سعودي يدعى أنور عشقي - وهو مقرب من صناع القرار في السعودية ، وقدم مؤخرا ككبش محرقة حين إلتقى مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار - قال بالأمس لهيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" أن إسرائيل تعهدت بإعدام برنامجها النووي في حال تحقيق السلام في المنطقة؟؟!!
الإتفاق الإيران إذا هو ضرورة ملحة لإبتزاز العرب و إفنائهم ماليا قبل شطبهم وجوديا ، وها نحن في مرحلة الشطب الداعشي ، فالغرب كان يسعى لهذا الإتفاق ليستمر في لعبته ضد الخليجيين ،رغم ما كنا نسمع من تصريحات وتهديدات ، ورغم أن عمر المفاوضات وصل إلى 23 شهرا ، ولم تخدعنا تصريحات الساعة الأخيرة لأن العقل المدرك كان حاسما بالنسبة لتوقيع الإتفاق ، وقد قال الرئيس الأمريكي بعد توقيع الإتفاق أن إيران هي جزء من الحل في سوريا ، وهذا إعتراف صريح بمكانة إيران ووضع العرب .
البكبكات التي نسمعها ونشاهدها في مستدمرة إسرائيل وفي الكونجرس الإسرائيلي في واشنطن ضد الإتفاق ، ستمر بسلام لأن الفيتو سيكون سلاح الرئيس أوباما الأدرى بمصالح بلده ، ولا عزاء للعرب العاربة والمستعربة الذين دخلوا مرحلة الشطب الداعشي بعد أن دخلوا في تحالفات سرية وعلنية مع مستدمرة إسرائيل .
نقطة السم الأخيرة التي لا بد من الكشف عنها هي أن كل من تحالف مع إسرائيل ، ومن فك معها تحالفه السابق من العرب والمسلمين ، سوف يجازون ليس خيرا بطبيعة الحال ، لأن وثيقة كيفونيم الإسرائيلية كشفت عن قرار إسرائيلي في شهر حزيران 1982 عن مصير العرب والمسلمين ، أي أن التدمير بداية سيكون من نصيب العرب ، وبعد ذلك سينتقل المحراث الصهيوني الداعش إلى الدول الإسلامية وهي بطبيعة الحال إيران وتركيا والباكستان وأفغانستان واندونيسيا والدول الإسلامية التي إنفكت عن الإتحاد السوفييتي بعد إنهياره لعدة أسباب منها سباق التسلح في الفضاء بعد نزول رائد الفضاء الأمريكي نيل آرمسترونغ الكاذب على القمر ، وتحالف الإسلام السياسي مع أمريكا في أفغانستان.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -داعش ..النشأة والتوظيف - جديد الزميل الباحث أسعد العزوني
- -الغرداية- شرارة الإنفجار المرسوم في الجزائر
- 2016 عام بداية الحسم
- المحروسة مصر ضحية الأطماع الإسرائيلية
- بوادر عملية الكماشة في سوريا
- موجة إرهاب صهيوني ستعم العالم
- رمتني بدائها وإنسلت
- جنسيتان للمستدمر الإسرائيلي
- الأردن يتورط
- إشهار ومناقشة كتاب -النفط والهيمنة- لكمال القيسي في منتدى ال ...
- بوش الثالث
- ما لم نكن أحرارا فلن يحترمنا أحد
- التفاهمات الأمريكية – الإسرائيلية تحسم جدل : من يحكم من؟
- مقاطعة إسرائيل ..كرة ثلج تتدحرج ..ولكن..
- بيان ختامي حول إطار العمل بشأن الأمن الغذائي والتغذية في الأ ...
- قراءة في الفكر الإرهابي الداعشي... فن إدارة التوحش والعنف ال ...
- داعش ..الطريق إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير
- إقتربت الحرب
- المحراث الأمريكي يحط في السعودية
- الشيخ نايف الغانم صرخات الشعب العراقي لم تصل لأسماع إخوتنا ا ...


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إيران قوية