أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!














المزيد.....

اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سنمحو من الذاكرة الاسم الشهير لأمريكا إيرانياً " الشيطان الأكبر"، أم الاسم الشهير لإيران أمريكياً" محور الشر"؟ بعد اتفاق فيينا الأطول بمفاوضاته ومناوراته ..والتي أصر الطرفان على ولادته مستفيداً كل طرف ــ حسب رؤيته وخطته ــ من مفارقات وإطلالات ربما تنحسر في الأيام المقبلة القادمة..فيتم التوقيع على الاتفاق النووي الأكثر تأثيراً وتعويلاً عليه، والذي يحمل في طيات بنوده ألغاماً ربما تدفعها منطقة الجوار ...التي لم تحضر ولم يؤخذ برأيها إلا بعد التوقيع كتطييب للخاطر أوبامياً!..
لم يخيفني النووي الايراني يوماً، لأنه لايشكل الأخطر في المنطقة أكثر من نووي إسرائيل...بقدر خوفي من سياسة إيران الفارسية ــ الخمينية في المنطقة وأطماعها القديمة الحديثة..وتحالفاتها التي لاتصب إلا في مصلحة أجندتها وتوقها لتقف في مصاف الدول الكبرى النافذة، في وقت تنحسر فيه كل الأدوار العربية وتغرق في حروب يمكنها أن تودي بها ككيانات ودول ، كما تودي باستقرار ومستقبل المنطقة إلى جحيم ...يأخذ بالوحدة والاتحاد إلى التشرذم والتفرقة وبعثرة الخرائط وإعادة ترسيم الحدود على أسس طائفية وإثنية..
بعد الاتفاق الذي أُطلقت عليه ألقاب شتى معظمها... لايتناسب مع المنتوج...هل يعني أن إيران ستلعب انطلاقاً منه دور الدولة العاقلة التي تدخل مع الدول المتعطشة لقيام علاقات اقتصادية معها ..وتبادل تجاري يسيل له لعاب الكثيرين، بعد أن تمتليء خزائنها بالأموال، التي منعت عليها سنيناً طويلة وسترفع عنها كل العقوبات تباعاً وتعود شريكاً اقتصادياً مع دول أوربا وأمريكا ؟! ، وبعد أن يرفع الحظر على التبادل الاقتصادي والاستثماري بما فيه النفط والغاز، وتفتح أبواب التعاون معها على مصراعيها، فسيتم الإفراج عن بلايين الدولارات من الأرصدة الإيرانية ..فماذا ستفعل بها إيران ياترى؟!
هل سينتفع منها الشعب الإيراني فتنتعش حياته ويدخل في بحبوحة العيش ورفاهيته؟ ، أم أن هذه البلايين ستسخر لغايات وأطماع أخرى توسع من رقعة التحالفات والأطماع الإيرانية ؟...فهل يتوب الزمار عن اللعب بأصابعه في المنطقة؟، أو سيتوقف الطبال عن الضرب بعصاه ليقض مضاجع الشعوب في منطقة الشرق الأوسط ويتدخل في شؤون جيرانه الداخليه؟.
تلقت إيران التهاني والتبريكات المَشوبه بالريبة، والتي يخالها الشك في قدرة توقيع " ظريف" على قلب السلوك الإيراني من الاعتداء والتدخل السافر والاحتلال إلى الصداقة وحسن الجوار والاعتدال والسعي نحو إحلال السلام والوئام في المنطقة!...رغم تطمينات " أوباما" الحريص أكثر من" ظريف" على توقيع الاتفاق...ورغم اعتراض الكثيرمن أعضاء الكونغرس على اندلاق أوباما ولهفته نحو التوقيع...فهل يعتقد سيد البيت الأبيض أنه سيكسب ويتجنب شرور إيران، ويعول عليها في محاربة الوليد المُحدَث أمريكياً وإيرانياً كبديل لمحور الشر" داعش" وخطرها المتمدد؟..فقد خدم وجود دولة البغدادي إيران وأمريكا ليرى توقيعهما النور...لكن كيف يمكن أن يصب هذا التوقيع في درب السلام البعيد ...في المنطقة، سواء في العراق، أم في اليمن التي أغرقت السعودية وستستمر في وحل الحرب إلى أن تأتي على جُلَّ ذخيرتها من البلايين المحفوظة في بنوك أمريكا وأوربا، بينما تعود بلايين إيران لجعبتها...فتوظفها في دحر من يقف في طريقها بسوريا والعراق واليمن ولبنان...كما ستؤجج صراعات تهدد أمن منطقة الخليج بتفجير هنا وتحريض هناك ...ولديها مايكفي من الخلايا النائمة الممكن إيقاظها لفرط كل عقد ورابطة وحدة وطنية تشكل شوكة في حلق أطماع فارس.
إيران تبرم اتفاقها...وتغرد فرحة بما حققت، في وقت تندثر فيه جثث السوريين واليمنيين والعراقيين تحت الأنقاض ...دون أن يفكر زعماء الدول الست الكبرى...ببذل بعضاً مما بذلوه من مفاوضات أخذت منهم الجهد والوقت الكبير ليحصلوا على شرف التوقيع على " وقف " تهديد نووي إيران ــ ولو إلى حين ــ، ألا يستحق شعباً يموت منذ أربعة أعوام ونيف، تندثر حضارته وتاريخه ويتحطم اقتصاده وتتهدد وحدته ...جهودكم الميمونة ومناوراتكم المكوكية لتقيموا سلاماً يذكره لكم التاريخ ويحسبه لكم شعب سوريا المنكوب بكم وبنظامه وداعش ، فقد ثبت لنا أن صمتكم وسياستكم الخرقاء أبشع من هؤلاء جميعاً؟
فلورنس غزلان ــ باريس 15/7/2015



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:
- ثمن الموت السوري في عالم - الأبوة-!
- خريطة جديدة للمنطقة....ربما!
- الإسلام المعتدل!
- - لنا الصدرُ دون العالمين أو القبر-!
- صورة قاتمة للمنطقة واستبداد جديد!
- عدالة عرجاء !
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!