أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - وشهد شاهد من أهلها















المزيد.....

وشهد شاهد من أهلها


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت التصريحات حول الدور الأيراني في العراق زوبعة سياسية كبيرة داخل الأوساط السياسية العراقية المحبة والمغيضة للدور الأيراني. وأختلف العقلاء والخطباء من ابناء هذا البلد على الوجود الايراني. كانت تلك التصريحات مدخلا لفتح اوراق الملف الايراني وتعاضم دوره في المشهد السياسي العراقي. فقد تصدت العديد من الأصوات العراقية والعربية والعالمية للوجود الايراني في العراق. وبات الموقف الايراني يشكل احد اشكال المعركة الوطنية القادمة عشية الأنتخابات القادمة. لقد أختلفت ردود فعل الحكومة العراقية من هذا التصريح بين معارض ومؤيد خجول وبدلا من أن تدقق الحكومة طبيعة سلوك المخابرات الايرانية في المناطق الجنوبية ومصداقية المعلومات التي تتحدث عن تنامي الدور الايراني في المدن العراقية، كذبت الحكومة تلك الاخبار وشن بعض ممثليها، حملة شعواء تطلق الاتهامات والمهاترات جزافا على كل من يتهم أيران ويشكك بدورها في العراق. إذ أنبرى أكثر من مدافع وشحذت همة الأقلام عراقية المؤيدة للوجود الايراني مقالاتها لتطلق صفارات الانذار ضد هذا الهجوم. وعلى مدى الايام القليلة الماضية كتب مقالات كان في مظهرها تحمل الحقد والأتهامات ضد دولة جارة، أبدت رايها في الوجود الأيراني اللاشرعي، لكن في جوهر تلك المقالات والتصريحات هو الدفاع المستميد عن أرتباطهم بمصادر تمويلهم الفكري والثفافي والمالي لتكون أنذارات شديدة اللهجة لكل من يساوره قلمه للكتابة ضد دور أيران التخريبي في العراق.

أنا هنا لست بمعرض الدفاع عن رأي وزير أو دولة أو خبر ما لكن لا اعتقد ان من العدل أن تشن حملة ظالمة على دولة عربية شقيقة بمجرد تجاوزت الخطوط الحمراء وفضحت الحقائق ضد الدولة الطامحة تأريخيا للهينمة على العراق. ولم يقف هؤلاء الكتاب الوطنيين عند هذا الحد بل راحت أقلامهم تصيغ الجمل والخواطر المهينة والمشككة لكل كاتب عراقي بمجرد تناوله موضوع دور النظام الايراني في العراق. ولم يقف عند هذا الحد وحسب بل وصل الامر الى الاغتيال السياسي وشن أرهاب فكري وأمني ضد كل من تساوره نفسه للتصريح علنا ضد الدور الأيراني.

أن من يحرص على ممتلكات الوطن وحدوده عليه أن يدافع عنها ضد اي طامع مهما كان، نوعه عربي أم فارسي... وطني أم اجنبي، لا ان يخفي الحقيقة كلها من جهة ويبكي عند ضفاف شط العرب المغتصبة دفاعا عن الوطن. أن هؤلاء الكتاب يحاولون أن يستخدموا افضل طريقة للدفاع هو الهجوم المستباح بكل الوسائل الأعلامية المسموحة والمناصب الحكومية المناطه بهم. هذا أسلوب غير بناء وفاقد حيوته في الوقت الحاضر. ان الرد يفترض أن يمتلك الحجج والبراهين والأدلة والمناقشة الموضوعية لا التهكم والمهاترة واللغة الخطابية الحاقدة. ومن يرمي الى الحوار والمساجلة الديمقراطية عليه أن يلتزم بالأسلوب الخطابي المتعارف عليه أعلاميا وأن يدحض الحقيقة المقدمة أمامه لا أن يهرب الى الأمام ويمارس الأغتصاب السياسي والأمني بلغة التهديد والتجريح والسلاح.

لقد صدرت تصريحات عراقية وأجنبية تتهم أيران مباشرة في عرقلة المسيرة الديمقراطية في العراق وقد أنجلت الحقيقة ساطعة للدور الأيراني المشين في العراق. فهل سيشن هؤلاء الساسة والقادة والكتاب العراقيين الوطنيين، المدافعين عن ايران، حملاتهم الظالمة ضد أبناء وطنهم لمجرد وجهوا أمتعاضهم ضد دولة تحاول أن تسنخ تجربتها الشمولية الفاشلة على العراق. اقتطفت في هذه المقالة ثلاث تصريحات صدرت في الصحف العراقية كان أبرزها:


رويترز: اتهمت بريطانيا أمس ايران بمقتل 8 من جنودها في جنوب العراق من خلال تدبير اعمال عنف يديرها الحرس الثوري والمخابرات الايرانية في البصرة والعمارة.
* اعرب الدكتور أياد علاوي قلقه حيال مظاهر النفوذ الايراني في العراق، واصفا اياها بانها «تعبر عن قلق الاخوة هناك حول وضع ومستقبل العراق». «هناك مخاوف لدى قادة المنطقة بسبب الوجود الايراني وما تحاول ايران تحقيقه في العراق بشكل مباشر وغير مباشر*.
كما تحدث السيد مقتدى الصدر عن النفوذ الايراني داخل العراق وقال «علينا ان نحدد معنى النفوذ الايراني، هل يعني ان ايران لها اصدقاء والان هم يحتلون مواقع متقدمة في الدولة العراقية؟ هذا صحيح.... الملاحظ ان هناك واجهات عديدة داخل العراق ضخت اليها ايران اموالا ضخمة لتؤسس لها وجودا داخل العراق. نعم هناك نفوذ ايراني وهو نفوذ كبير ومؤثر وواضح للعيان...انا استغرب من هذا الوزير او ذاك المسؤول عندما ينكرون وجود النفوذ الايراني. الانكار مسألة سهلة بالنسبة لهم، ولكن ما من عاقل يستطيع انكار النفوذ الايراني، خاصة في مدينة البصرة». انتهى التصريح.

هذه التصريحات الواضحة لقادة عراقيين والقوات البريطانية المتواجدة في البصرة تدل على الوجود المكثف للمليشات الأيرانية بلباسها العراقي وشكلها المدني المسلح وبات القاصي والداني يعرف ان البصرة اشبه بمسعمرة عسكرية تابعة للقوات الانكليزية أما مدنيا وأداريا وحكوميا وأمنيا فهي مسيطر عليها من قبل ممثلي التنظيمات السياسية والمليشيات الوطنية العراقية التابعة والمسيرة من قبل عناصر الحرس الوطني والمخابرات الايرنية.

أن حملات التشهير والأتهامات التي يستخدمها الساسة والقادة والأقلام العراقية المدافعة عن الوجود الأيراني، والتي تحاول ان تشوه تأريخ وسجل كل من يكتب ضد الدور الايراني في العراق، أنما هي ممارسة لاديمقراطية وتدخل ضمن الأرهاب الفكري والجسدي والسياسي الذي يحاول أن يخرس الصوت ويكسر القلم العراقي الوطني المدافع عن حقوق الوطن. فالوطن ملك الجميع وكل مواطن شريف يعز عليه أغتصاب قطره واحدة من مياه شط العرب، بات لزاما عليه، الأحتجاج على الوجود الأيراني الفض في فرض سياسته وأخلاقه وحجابه السياسي بلغة السلاح لمنع المدنية والحرية الأجتماعية والسياسية في البصرة وباقي المدن الجنوبية.

أن الديمقراطية والنظام السياسي القادم سيسمح لطرح كل وجهات النظر والاراء وشكل النظام السياسي للعراق بوضوح تام ومن المفترض على كل من يعز عليه أقامة دولة ولاية الفقية أن يكتب بوضوح أفكاره لأقناع المواطن العراقي برايه. وهذا حق تكفله الديمقراطية وحرية الفكر لكن لايجوز له ولايحق له ان يلجأ الى التشهير والتنكيل والقتل والاغتيال السياسي. أن هذه الأساليب الأرهابية قد ولى عصرها وفي المستقبل القريب ستتثبت سلطة القانون وحرية الفكر والقلم وعندئذ لن يجد هؤلاء القادة والكتاب مكانا يثبتون بها صحة خطابهم ومقالاتهم وستفشل كل ادعاءاتهم.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل يبكي على موتاه ...فمن يبكي على الوطن المغتصب؟
- حكومة القصور وتهميش السطور
- ميثاق شرف يحفظ أمن المواطن وكرامة الوطن
- *أقوال وأمثال *حاميها حراميها
- الشهداء متساوون في الحقوق والخلود في ضمير العراق
- تحرير قضاء تلعفر في مسلسل حرب المدن
- عثمان حاضر في دستور العراق
- سقط جسر الأئمة وسقط جسد المواطن وستبقى حكومتنا صامته
- التهديد والتفجير يتقاطعا مع ديمقراطية الدستور
- دستور بلا ثقافة وفنون وأدب... كجسد جاف بلا روح
- حرية المواطنة في مسودة الدستور
- علم العراق رمزا لتأريخ وحضارة العراق
- حق الضمان الأجتماعي المتساوي في الدستور
- مسودة الدستور لايجوز التعديل عليها.
- أسقطت مسودة الدستور من فقراتها جدولة انسحاب القوات الاجنبية
- جلسة ساخنة للجمعية الوطنية العراقية
- الدستور الجديد سيكتب في الأنبار
- الدستور الديني الجديد سيسجن ديمقراطيا الحرية المدنية
- جمهورية الأقاليم العراقية الاسلامية المتحدة
- غابت حقوق الوطن في مسودة الدستور الجديد


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - وشهد شاهد من أهلها