أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي12














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي12


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 13:11
المحور: الادب والفن
    


الأربعاء 14 / 11 / 2007
ذهبت عصراً إلى المدينة. كان الطقس منعشاً. تأخّر هطول المطر هذا العام والطقس لا يبرد إلا في بعض الليالي. مشيت نحو باب الخليل. زرع الإسرائيليون نخيلاً هنا وأجروا تغييرات في المكان تسهّل ربط القدس الشرقيّة بالقدس الغربيّة. خصّصوا مناطق لزراعة الورد والأزهار قرب السور. مشيت على رصيف مخصّص للمشاة اسمه "ممرّ كورو" (على اسم الثريّ المقيم في الخارج الذي تبرّع بنفقات إنشاء الرصيف).
كانت وجهتي المركز السويديّ للدراسات. لأوّل مرّة أدخل هذا المركز. ثمة احتفال بالذكرى المائة لميلاد الكاتبة السويديّة أستريد ليندغرين. كان هناك أطفال ورجال ونساء. عزفت فتاة سويديّة على البيانو وغنّت أغنية من أحد كتب أستريد. أدّى أولاد وبنات من مدارس القدس مشهداً من كتاب "جنان في بيت يا ليت" لأستريد. شاهدنا فيلماً وثائقياًً عن أدب الأطفال في فلسطين تحت الحصار. فيلم لا بأس به يظهر بعض غطرسات الجنود ضدّ الأطفال.
غادرت المركز في السابعة مساء. منطقة باب الخليل مضاءة وفيها حركة نشطة للسيارات وللناس. للإسرائيليين حضور طاغٍ هنا. مشيت نحو حارة النصارى. مشيت في سوق البازار. المحالّ التجارية ما زالت تفتح أبوابها لاستقبال السيّاح والمواطنين الإسرائيليين الذاهبين إلى الحيّ اليهودي في البلدة القديمة. تابعت سيري نحو سوق العطّارين. السوق موحشة لا حسّ فيها ولا حركة. كلّ المحالّ التجارية مغلقة.
مشيت في سوق باب خان الزيت. محالّ قليلة ما زالت تعمل في السوق. مطعم العائلات ومطعم النصر ما زالا يعملان وثمة قليل من الزبائن فيهما. اجتزت باب العامود وتمشّيت بعض الوقت في شارع سليمان. كانت المدينة على وشك أن تفرغ من الناس. قلّة قليلة من النساء ما زلن يمشين في شوارع المدينة. بعضهن سافرات وبعضهن محجّبات.

الخميس 15 / 11 / 2007
لديّ هذا المساء محاضرة عن أستريد ليندغرين في المركز السويديّ للدراسات. وصلت قبل الموعد بخمس وعشرين دقيقة. استثمرت الوقت في رياضة المشي. مشيت نحو حديقة "بناة المدينة" التي أنشأها الإسرائيليون في الطرف الجنوبيّ للبلدة القديمة. مشيت وكان عدد قليل من الإسرائيليّات والإسرائيليّين يمشون في الطريق الذاهبة إلى الحديقة.
لم أدخل الحديقة. عدت إلى باب الخليل. واصلت المشي في ممرّ كورو الذاهب نحو الباب الجديد، ثم عدت إلى المركز السويديّ.
لم يكن هناك سوى عدد قليل من الناس. تحدّث محاضر سويديّ قبلي، ثم تحدّثت أنا وبعد ذلك دار نقاش.
غادرت المركز السويديّ في السابعة والنصف. كان الطقس حارّاً، وهو أمر مستغرب في مثل هذا الوقت من السنة. مشيت في سوق حارة النصارى. ثمة متاجر تبيع منتوجاتها الشرقية للسيّاح ما زالت مشرعة الأبواب. انعطفت يميناً نحو الطريق الذي يمر من أمام مسجد عمر بن الخطاب. كان باب المسجد مغلقاً. مررت من أمام كنيسة القيامة. كان بابها مغلقاً. وعلى الدرج المواجه للكنيسة فتاة أجنبيّة تجلس هي وصديقها. تتثاءب الفتاة كما لو أنها لم تنم في الليلة الفائتة.

الاثنين 19 / 11 / 2007
شوارع القدس في الصباح غاصّة بالسيّارات وبالطالبات والطلاّب من مختلف الأعمار. ابتهجت وأنا أرى هذه الأعداد الكبيرة من الأطفال الذاهبين إلى مدارسهم. قلت في نفسي: ثمة أمل في المستقبل.
وصلت وزارة الثقافة في رام الله في الثامنة والربع. قابلت عدداً من الزميلات والزملاء. قابلت الوزير د. ابراهيم أبراش. دار بيننا حديث عابر. كان يتأهّب للسفر إلى ليبيا. غادرت رام الله إلى جنين في سيّارة تابعة لوزارة الثقافة، وكانت معي آيات وعائشة.
كانت الطريق طويلة وفيها حواجز ونقاط تفتيش كثيرة. مع ذلك، استمتعت وأنا أسرّح نظري في جبال فلسطين وسهولها. ثمة طبيعة خلاّبة وأشجار. قرى تتناثر هنا وهناك. نساء ورجال في الحقول وأمام البيوت وعلى الطرقات.
وصلنا الجامعة العربيّة الأمريكيّة في جنين. سررت لهذا الصرح العلميّ الحضاريّ. شاهدت أعداداً كبيرة من الطالبات والطلاّب في ساحات الجامعة. جئت إلى هنا لأتحدّث عن تجربتي في الكتابة.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس كما هي في المشهد اليومي11
- القدس كما هي في المشهد اليومي10
- القدس كما هي في المشهد اليومي9
- القدس كما هي في المشهد اليومي8
- القدس كما هي في المشهد اليومي 7
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 6
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 5
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 4
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/1
- القدس في السير والشهادات واليوميات
- القدس والنص السردي الغائب
- الفنان عادل الترتير/ البدايات كانت في القدس
- فنان مقدسي اسمه فرنسوا أبو سالم
- القدس والثقافة والتراتب الاجتماعي المقلوب
- القدس وتبدلات شارع صلاح الدين
- ثقافة معزولة في مدينة محاصرة
- تبدلات شارع الزهراء


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي12