أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - عيناك بلون قهوتي ..عيناك















المزيد.....

عيناك بلون قهوتي ..عيناك


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 10:40
المحور: الادب والفن
    


عيناك بلون قهوتي .. عيناك
سوادهما بعمق الليل،
يثنين سوادا
يضيعني السواد في بحر سوادها
فامضي ..
بغير اتجاه في مسودها
مبحرا..
كالأحلام في بحورها
دون قرار ..
تاه ..
بقراءة الأقدار،
في أعماق هجودها
...
هي قهوتي بلون عيناك
تضيعني كل صباح
وكل صباح ..
انت قدري
...
عيناك بلون قهوتي .. عيناك
عيناك واحتان من السحر
تجلت فيها الروح ،
شوقا .. وهياما
وعني
طال التنائي
واطل شقائي ..
والأمي عنك بعدا .. وتنائي
واليك ..
تصلب الأفكار سوادا
كسواد مد عيناك
....
وكل نهار
عيناك
تضاءان في قهوتي
لتحملان، دون ان أشاء،
لتنجيمها
بأفكار عرافة
تنبئني باني لست لكِ
وباني سأبقى ،
مصلوب التفكير بك،
ليل نهار
مهما حاولت الهروب ..
والإبحار ضد الاتجاه
...
دون نجاة
سأكون في سواد عيناك
غواص
تاه في الإبحار،
سنوات طوال
أمضيه .. وأمضيها
بحرقة فواد
يحاك عذابه سوادا
في سواد عيناك
لتواسيني الأقدار،
عشقا .. وهياما
لأدرك باني بقلب ،
عاش ليهرب
مني إليك
تاه .. مجنون
....
احتسي الخمر
بعذابي .. والأمي
ارقص .. واغني
ابكي ..
اصرخ ..
اركض ..
اهرب ..
لأرجع أمشي بشارع دارها،
ألاف المرات ..
كي أراها..
كي المح سواد عيناها
دون ان أصحو
من أكذوبة
ما تنبئني،
أشكال السوداء في قهوتي ..
لأنها بلون عيناها
لترميني في غابة،
تاه فيها الطريق
بين شك ويقين
فاخسر الماضي .. والحاضر
بالأمي ..
وخمرتي ..
وأصدقائي
....
وأعود
دون وعي،
مرة أخرى .. وآلاف المرات
لاحتسي القهوة
لأصحو من أفق السكرة،
ساكرا بقهوتي
لأنها بلون عيناك
لأرى فيها سفر .. وضياع
لأكتب عنك
قصائد حب
ترفعني
وتدفعني إلى المجهول ....
....
قدري
مصلوب بالعذاب
كـ(سيزيف)،
قراره قراري،
للوصول لعيناك
مقامرا ..
ومغامرا بهذا المستحيل
تاه ...
في خيوط قهوتي،
المتكورة فيها كل صباح
كخيوط السحاب
لتنجم العرافة ،
بان البرق والرعد
سيدك فوق سمائي
وستحاصرني الإمطار
دون ان استكين بالهزائم
وأنا المهزوم ..
المزحوم بالخمر ..
والنساء .. والأخطاء
....
أصحو ..
ولا أصحو ....!
فأعود
دون ملل إلى قهوتي ،
لقراءة قدري
لأنها بلون عيناك
تجدد في كل صباح
لأني
لا أريد ان اخسر،
هذا الحلم ،
في خيوط عيناك وسوادها
لأني أريد أن اهرب،
إلى عيناك
وليس من عيناك ...!
لأني غواص
امتهن الغوص ضد الاتجاه
والغرق ..
والنجاة، ألاف المرات
مهما حال الوصول إليك
واستحال ...
....
أنت قدري
بك أفكر كل صباح
لان قهوتي آتية،
لا محال
في الصباح
أن شئت،
أو من دون إن أشاء
...!
لأجد عيناك حاضرة
لأنها بلون قهوتي
فأعود التعويم فيها
والتنجيم بعشق محال
دون طوق النجاة
ومن أي شيء ،
يحميني من الهزيمة .. والانكسار..
ومن الغرق ..والجنون
رغم عمق يقيني،
باني ما زلت خلف ظهرك
بسنين طوال
ولكن
طبعي العنيد
لا اقر بالهزيمة
سأبحر في عيناك
حتى اخسر عمري كله
متأملا،
عيناك في قهوتي
لأنها بلون عيناك،
كالخمرة،
احتسيها في بغداد
ومدريد
وباريس
و فان كوفر
و بكين
و وارشو
وميامي
وفلبين
وسدني
وفي كل مدن العالم
لان خط سيري لعيناك
هو بلون قهوتي التي لا تتغير،
على امتداد المجهول
أينما كنت
وأينما أكن،
على خارطة الدنيا
لأني عاشق
مبلل بالأخطاء
والنساء..
والخمر..
و الجنون ..
....!
أبلل الشك باليقين
وبكل شيء محال
بما لا يمكن رؤيته ،
إلا في خيوط قهوتي ،
التي هي بلون عيناك ....
في بحرها ساغوص
وانأ ادري عمق بحرها
حتى اخسر عمري ،
بحثا عنك
لأنك ما بين الأهداب،
تسكنين
منذ ولادتي
بملامح، لا يمكن لمحها
خط سقوط الرؤية
نحو لون خيوطه
لان قهوتي بلون عيناك ..
فكيف أيقن
بوجودك
فوق ملامحه
وباني تحت زخات المطر
أتبلل بالدموع..
والحب ..
والذكريات ..
والغربة ..
والاغتراف ..
وباني بغير حقائب السفر
تائه في المطارات
بحثا عن زهرة ..
وتفاحه
عن مطر .. وبرية .. وصحراء ،
سنوات طوال
أوجعتِ قلبي
ومزقتِ شراييني
بلوعة اللحظات ،
عشقه ..
ودموعه ..
وآهاته ..
واضطرابه
على رمال الشرق الأوسط الحزين
فاحت فيه
روائح القهوة
من أمسيات ليالي الشرق
على جمرات النار
لتعتيق ..
ولتخمير حبات القهوة
التي هي بلون الآهات ...!
ليعطي سواد ألقهوة،
لون عيناك
لأذوي بنكهاتها ،
الحسرة .. والحيرة
وآلم .. والجراح ..
مزحوما بالأخطاء..
وبالخسارة
....
بلا قرار ..
ارسم عيناك في لون قهوتي
أدغالها
و جبالها ..
وصحراءها..
وبحارها..
وشعابها..
وبراكينها ..
وشرارها..
وسحابها ..
وإمطارها ..
واتيه في الرغبات المحظورة
وبكل تأشيرات،
كتب عليها ممنوع الدخول ..
فادخل
ممنوع الاستدارة
فأستدير
وأسير عكس الاتجاه
مشوشا
مجنونا
بما تفعله عيناك بحالي
وبما مزقت أحوالي
فاخفي همومي،
وراء اعمدة الطرقات
في شارع النهر
والاعظميه
والكراده
وفوق جسر الصرافيه ...
أتابع خطواتك
وأتي بعكس الاتجاه
لأقاطع سيرك
ألاف المرات..
لا لشيء..إلا لامح عيناك، فحسب
وانأ بكل لمحة
وبكل وقفة
أعلو ..
وأرنو
محشوا باليأس
والفشل
والإحباط .....!
وان تهت عنك ،
التجأت إلى قهوتي لرؤية عيناك،
لأنها بلون عيناك
فاسرح خيالي فيها
بمزاج أفكاري ..
وإنتاجي .. و إخراجي ..
أنام
أفكر
اقرأ قصص العشق
(هاملت) .. و(قيس )
وآلاف العشاق،
ممن لم يؤرخ عشقهم ،
كحالي
مجنون كـ(ارغوان) بعيون (الزا)
وأنا مجنون عيناك
التي هي بلون قهوتي
ورساما سرياليا
كـ(مارغريت) .. و(دالي )
لأرسم وجهك ،
في خيوط قهوتي
لأنها بلون عيناك ،
مد كالبحار
تاه في موجها الإبحار
والأحلام
بصمت قلبي وإحزاني
بقصص ترويها العرافة
كما تشاء ..
لا كما أشاء
فتحزنني
تؤلمني
تعذبني
لأزاحم العبث والضياع
في البارات
وملاهي المدينة
بالخمرة والنساء
ارقص
اسكر
اغني
مجنونا
هاربا من تنجيم العرافة ،
ومحظور ها
فارث الحاضر
بالخمرة
لأتطهر بالسكر والعربدة
والنساء .. والأخطاء
...
أعانق الليل
وانأ سلطان مستبد
باليأس والذبول
والإحزان وبصمت البكاء
لا اقر بالهزيمة .. و الخسارة
اسخر
من قدري ...
اضحك
ملغوما بالجنون
أعاند قهوتي
لعلا العرافة
تنبئني بقصة
ليست كقصة،
مجنون( ليلى) ..
ولا بـ(هاملت )..
ولا بـ(سيزيف) ...!
فلقد مللت من قصص الحزن ..
والآلام ..
والبكاء
....
أريد الآن
ان ارقص
في شارع النهر ..
والرشيد
في بيروت
وفي دمشق
فلقد مللت ،
بما اخذ الماضي كل الحاضر
وتركني
ابحث عن النجاة ،
في أمواج القهوة
التي هي بلون عيناك
فانا الآن كلي عشق..
وهيام
وصبى ..
وتيتم
مجنون
مجنون، بحب صار أقوى مني
ومن كلمات الشعر
ومن ضربات القلب
والتفكير
وصار يتآمر ضد هدوئي
وأنا أعاند قهوتي،
التي هي بلون عيناك
لعلا
ترسم خطوطها
معجزة التلاقي
لا في خطوط الفنجان
بل في خطوط المدينة
وشوارعها
وأسواقها
كي أضيع في عمق عيناك ،
وجها لوجه ،
حد الموت والتلاشي
لا كما تضيعني العرافة ،
بتنجيم ماحق أنفاسي..
وضياعي،
بمرارة الحياة
كمرارة طعمها
لاذع بقصص الحزن .. والفراق
....
قصة عيناك، قصتي
فيها سر ضياعي ..
وإحزاني..
وهيامي..
وجنوني ..
والأمي..
فلقد أضاعني الحب فيها..
كل الضياع
دون ان أعلن الحب عليك
وقد أعلنته ...
وأنت معي،
اهرب منك ... واليك
مهزوما بالحب
ومزحوا بالحب
ومكسورا بالحب
ومهموما بالحب
وحزين بالحب
وتاه بالحب
بين شك ويقين
بين ضن .. وافتراض ،
بان أكون
او لا أكون
بان أكون ..
وأنا لا أكون ،
ألا وهما ...
في لعبة الإشكال ،
تتركها لي قهوتي
التي هي بلون عيناك
والتي رمتني
في غابة مشتعلة ......!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحساس بالجمال عند جورج سانتيانا
- مفهوم التعبير والرمز الفني في المنحوتات الأشورية
- بيكاسو الفنان الملتزم رائد الفن التكعيبي
- الساعة الخامسة والعشرون رواية العصر
- نقطة نظام .. التربية والتعليم ركيزة الأمن وتطور المجتمع
- عام على احتلال موصل، عام على النزوح
- نقطة نظام .. سلطة القوانين أولا
- نقطة نظام ...
- الأشورية اسم لمقومات وجودنا
- البحث عن الزمن المفقود رواية العصر لمارسيل بروست
- الفن التجريدي عند النحات هنري مور
- سلفادور دالي و لوركا ، الشذوذ والإبداع
- حقوق المرأة العاملة.. خطوات نحو تحقيق الذات
- في الذكرى المئوية لمذابح الأرمن والأشوريين في تركيا
- افتخروا لأنكم أشوريين وحافظوا على لغتكم و ثقافتكم و تاريخكم، ...
- العراق والأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين
- مستقبل الأرمن في العراق
- ربيع الدم ربيعهم .. و ربيع الزهر ربيعنا
- حلف ناتو والحاضنة التركية والتأمر على الشرق الأوسط
- داعش، تجر أذيال الهزيمة في العراق


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - عيناك بلون قهوتي ..عيناك