أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس حنون رشك - ماذا تتوقع من شخص يعتبر الجمل معجزة بخلقة .. دستويفسكي والصوفية والمنهاج الوجداني














المزيد.....

ماذا تتوقع من شخص يعتبر الجمل معجزة بخلقة .. دستويفسكي والصوفية والمنهاج الوجداني


عباس حنون رشك

الحوار المتمدن-العدد: 4866 - 2015 / 7 / 14 - 01:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصحاب التيار الدين ، الذين يدعون الى الإله الوجداني لا الى الإله العقلائي ، فالمنطق لا يسد الرمق ولا يجلب خبز هذه الايام ، وخصوصا الجانب الاسلامي واقصد الحوزوي اذ تجد القاعدة الاولى التي ينطق بها فقهاءهم الاساتذة الاغرار هي : أفي الله شك ؟ و مع ابتسامة تملئ الوجه ، تكون الاجابة :_ مطلقا ليس في الله شك ، فهذا العقل لن يكوون قادرا على تصور كون من دون اله ، اذا كانت السيارة تحتاج الى مسبب فكيف وانت الانسان اذ لا بد من مسبب لك ومثالهم هو الاستشهاد برواية البيضة والكون وسؤال ذاك الملحد للامام الصادق واستدلالهم في البرهان على الفارابي البوق لأفلاطون وفلسفة واجب الوجود التي هي ليست الا مسألة سخرية من العقل البشري ليس الا . فمثلا البيضة تستطيع ان تسع الكون والكون يستطيع ان يكون بداخل بيضه ولكن لا البيضة تكون بيضه ولا الكون يكون كون حينها ، بالتالي الانسان لا يستطيع ان يدرك الله لانه حينها لن يكون انسان ويكون شيء اخر ، دينصور مثلا هههه ، امزح . وبالتالي هنا يتبين سخرية المنطق من العقل البشري من انه قاصر وطالما انه كذلك فليصمت . وطالما ان المنطق يثبت وينفي المطلق بنفس الدرجة اذ ان الفلسفات الى اليوم لم تثبت وجود ولم تقدر على النفي مع ان البينة على من أدعى ولكن يبقى الجدال ساري المفعول وهذا الصراع مهم لدوران العجلة الى الوراء ان كان المتصارعين يملكون سيف ، والى الامام ان كانا يملكا عقل . حسنا اتوجه الى اصحاب الدين الوجداني وان الله طريقه القلب لا العقل : انكم تعولون منهاجكم وتوجهاتكم في الدعوى والكتابة على الايات التي لهجت بالقلب وصرحت به والاحاديث التي قالت بمنهاج القلب كطريق ومنها ( استفت قلبك ، ولو افتاك الناس ) ، اقول ماقولهم بهذا الحديث :( ((  من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان  ؟ 
فمرة ان ان القلب مصدر الايمان ومرة ان القلب اضعف الايمان .. . . . . كما ان التغيير في القلب كيف يحدث ؟ مثلا يقرأ معوذتين او ماذا ؟ اللسان واليد جانبين فعليين ولكن القلب ماذا ؟
كما ان الايمان القلبي حتى لو اسلمنا به _ جدلا_ فهذه دعوة بأن لا تثق بأحد وليكن قلبك دليلك ، هذا طبعا على مقولة ان القلب يبصر وان صح ذلك فلا وجوب اذن لا الى اولوا الالباب ولا الى اولوا الأمر لان الأفتاء من قبل القلب لا من قبل الفقية وبالتالي يكون هذا الحديث حديث استغناء عن سلطة المعبد ولنترك الجدل نظريا ولندخل الى المنهاج العلمي : طبيا ما القلب الا جهاز ضخ لدم ويتأثر هذا الضخ بالمنبه والادراك ويكون عليه السلوك بعد تفعيل الجهاز العصبي المستقل ( السمبثاوي واللاسمبثاوي ) فمثلا عند الخجل : يحمر الوجه ويتعرق ويشحب الوجه نتيجة سحب الدم من الجلد ، وهذا كله بسبب عمل الجهاز السمبثاوي عند تلقي الشخص لموقف مخجل او مقلق ..الخ من الحالات التي تسبب هذه الحالة . والان هذا كله لم يكن موجود في عصر لا يعرف الا ان الجمل هو معجزة بخلقة وان الشمس تغيب من مكان وتشرق من مكان وهذا واضح من تحدي ابراهيم للنمرود ، فلو كان مثلا النمرود فيزياويا وقال له ان الشمس لا تغيب وان الارض هي التي تدور ماذا سيكون موقف ابراهيم . فاكيدا ان محمد كان يؤمن في القلب كمنهاج لان القلب يترجم مخاوف الانسان وافراحه وهذه الترجمه لا تكون غيبية بل تكون استجابية للمدركات والاستجابية تكون بزيادة ضرباته او انخفاضها وهو ما يسمى معدل نشاط القلب والذي يمكن حسابه بقياس (معدل نشاط القلب التنفسي )
بالتالي : النبي لم يكن لدية المقياس النبضي ليعرف ان القلب يخفق صعودا وانخفاضا فقط ولو عرف لكان له موقف اخر . القلب ليس الا اداة تتحكم بها الاجهزة العصبية المستقلة وهذه تعمل وفق المدركات ويتقرر وفقها السلوك . بالتالي الانسان القديم لم يعرف ان عمل القلب هكذا فهو لم يمتلك اشعة البوزترون مثلا فأخذ يترجم تفاعلات القلب التي ما هي الا استجابات لمدركاته على ان هذا المكان هو الذي نستشعر به الصدق والكذب ونعرف من خلاله ان هذا الذي يمر بنا حقيقي وانه مؤثر وبالتالي غيب المخ الذي عمله ارسال الحفزات الكهربائية الغير مدركة تحت سلطة هذا المدرك ضربات القلب التي هي الحقيقة لانه يحسها ومن يستطيع تكذيب ما نحسه نحن فبالنهاية لن يكون هناك من يعرف احاسيسنا البحتت غيرنا ، بالتالي ما الانبياء الا رجال تحدثوا عن ما فكروا به وما احسوة وما شعروا مدغوما بوجدانهم وبالتالي لانهم لم يعرفوا ان المخ مصدر كل شيء وان القلب ليس الا مستجيب فراحوا يؤسسوا منهاجهم وفق قلوبهم لانها تدرك ما يحسونه ومن اصدق منها ... وخير مثال التجربة الصوفية وما يمكن ان تخرج لنا بها من مثال الايمان القلبي وعجز العقل عن اثبات شيء وما غير القلب الا حل اخر حتى يمكن ان نروض الذات ومن رأيي ان الاحتياج الى حامي ما هي الا دونية احتياج الاخر والبقاء تحت سلطته وهذه الخبرة تكون بسبب التربية التي يتعرض لها الفرد في تنشئته البدائية ، حيث ان الاب والام دائما ما يصورون للطفل انه غير قادر على الانجاز او عمل شسء ما وبالتالي تتجذر سلطة الاب من ان الطفل يحتاج اليهم دائما ، وهذا يفسر مثلا كما طرح رائد التحليل النفسي سيغموند فرويد ، من ان الطفل غالبا ما يعاني من خوف واندفاع للحصول على الحب .
فالصوفية واصحاب المنهج القلبي لم يكونوا مثل دستويفسكي الذي عرف ان الايمان ليس الا وهم ولكن البشر والطبيعة البشرية بوصفها عاقة ، نحتاج الى قوة الايمان لترويضها والا فان برهان الايمان فلا يعدو شيء . بينما اصحابنا يفرضون المصداقية وان هناك أله ويجب الايمان به والا انت هالك من الهالكين . اذ انهم يدعون الى ألاله نفسه والاساليب نفسها ولكن بقناع الجمال وعن طريق الحب ولكن الله الجبار ذاته فالله لا يتغيير بتغيير لونه . انتهى



#عباس_حنون_رشك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سايكلوجيا المهر ، وأذلال المرأة عبر التاريخ .
- بارانويا الملحد وتأخر ثمار الالحاد
- الله كلمة حالمة ، الشيطان حقيقة واقعة
- داروينية النص الديني


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس حنون رشك - ماذا تتوقع من شخص يعتبر الجمل معجزة بخلقة .. دستويفسكي والصوفية والمنهاج الوجداني