أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - المجد لثورة الرابع عشر من تموز وقائدها الشجاع عبد الكريم قاسم، وقادة الحركة الوطنية الابرار















المزيد.....

المجد لثورة الرابع عشر من تموز وقائدها الشجاع عبد الكريم قاسم، وقادة الحركة الوطنية الابرار


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجد لثورة الرابع عشر من تموز
وقائدها الشجاع
الزعيم عبد الكريم قاسم وقادة الحركة الوطنية الابرار


لم يشهد العراق عبر كل تاريخه حاكماً اتصف بالوطنية الصادقة ومعاداة الاستعمار، والعفة، والنزاهة، والأمانة وسمو الخلق، والتواضع الشديد، والزهد، ورفض الأبهة، والحرص على ثروة العراق، والشعور الصادق بمعانات الفقراء، والحرص على تأمين حياة كريمة لهم كالزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم.

ولم يحضَ أي حاكم من قبل بتلك المحبة الصادقة والنابعة من قلوب جماهير الشعب العراقي، على الرغم من كل أخطائه، كما حضي الزعيم الشهيد، الذي كان يصر على التنقل بسيارته العادية غير المصفحة، كما يفعل قادة الدول، ولم يتخذ له في تنقلاته أي نوع من الحماية من قوات الجيش والشرطة السرية والعلنية، وإغلاق الطرق، كما يفعل القادة.

كان يدرك أنه يعيش في قلوب الشعب، حريصاً على التواصل معه ببساطته المعهودة، وشعوره الفياض بحب الشعب والوطن والحرص على مصالحهما
ولم يفعل أي شيئ طيلة فترة حكمه لنفسه ولا لعائلته، ولم يتخذ له قصراً منيفاً، ولا مزارع وأطيان، ولم يمتلك رصيداً في البنوك، ولم يحاول أن يؤسس له حزباً سياسياً، ولو فعل ذلك وجرت انتخابات حرة ديمقراطية في البلاد لكان حزبه هو الفائز بكل تأكيد.

لكنه كان يردد دائماً شعاراته المعروفة [إنني فوق الميول وفوق الاتجاهات ] و [عفا الله عما سلف] و[ الرحمة فوق القانون ]!!، وهذه الشعارات هي التي استغلتها قوى الفاشية والظلام لتدبير المحاولات الانقلابية المتتالية منذ الأيام الأولى لنجاح الثورة وتأسيس الجمهورية، وتكلل بالنجاح مع شديد الأسف انقلاب الثامن من شباط الدموي الفاشي الذي دبرته القوى الإمبريالية الانكلو امريكية عام 1963، ونفذه البعثيون بالتحالف مع القوميين المزيفين، بعد أن مهدوا له استقطاب كافة الإقطاعيين والقوى الرجعية و القوى الإقليمية .

لقد كان للدور الذي مارسته المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالسيد محسن الحكيم، والتي كان يحرص الزعيم عبد الكريم قاسم على حسن العلاقة معه من خلال الزيارات المتكررة له، داعماً للانقلابيين حيث اتخذ موقفاً معاديا للزعيم وثورة الرابع عشر من تموز، والحركة الوطنية وفي المقدمة منهم الحزب الشيوعي، ووضع ثقله إلى جانب الانقلابيين، وتجاهل تصفيتهم الوحشية للزعيم وصحبه الشهداء الأبرار وقادة الحزب الشيوعي دون محاكمة عادلة أمام الشعب كما كان يجري في ذلك العهد حيث يتم نقل المحاكمات عن طريق التلفزيون والإذاعة معاً ليطلع عليها الشعب العراقي والعالم اجمع .

لقد عفا الزعيم الشهيد عن المحكومين بالإعدام الذين حاولوا قتله في رأس القرية وأصابوه بإصابات خطيرة، وعفا عن عبد السلام المحكوم بالإعدام كذلك لمحاولتة قتله في مقره بوزارة الدفاع، لينتهي به المطاف بيد هؤلاء القتلة المجرمين بعد نجاح انقلابهم المشؤوم، فلم يوفروا له محاكمة عادلة، ولم يردّوا له الجميل، فقد كانت قلوبهم قد امتلأت حقداً وإصراراً على سفك دمه ودم رفاقه الأخيار، والانتقام من كل العناصر الوطنية الصادقة والشريفة فكانت مجزرة كبرى ذهب ضحيتها الآلاف من خيرة الوطنيين المحبين لشعبهم ووطنهم وفي المقدمة منهم قادة وكوادر واعضاء الحزب الشيوعي الذي كان يمثل الدرع الحصين لثورة 14 تموز الخالدة.

لقد استكثر القتلة السفاحون على الزعيم عبد الكريم قاسم وصحبه الشهداء الوطنيين الأبرار حتى قبورهم، وهذا الفعل الخسيس يعبر بدون أدنى شك عن ذلك المنحدر السلوكي المتردي نحو الحضيض للانقلابيين الجبناء الذين أخافتهم قبور الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الابرار .

أنظروا إلى مصير أعضاء تلك الزمرة الخائنة والجبانة واحداً واحداً، أين هم اليوم؟ وكيف انتهوا؟ لقد ذهب اغلبهم قتلاً على أيدي بعضهم البعض في صراعهم على السلطة، وكلما حلت ذكرى انقلاب 8 شباط المشؤوم يصب عليهم أبناء شعبنا اللعنات بسبب ما اقترفته أياديهم القذرة من جرائم بحق الشعب والوطن وقادته الخالدين .

أما الشهيد عبد الكريم قاسم وكافة الشهداء الذين رحلوا معه فقد خلدهم التاريخ، وخلدهم كل الطييبين من أبناء شعبنا في قلوبهم، وفي كل عام يتذكر الشعب قادته الوطنيين ويمجدونهم، ويتحدثون عن مآثرهم الخالدة، وتضحياتهم الكبيرة.

إننا ندعو أبناء شعبنا البررة، وفي المقدمة منهم الكتاب والمثقفين والأدباء والفنانين لمطالبة حكومة العراق إعادة الحقوق المشروعة للزعيم الخالد عبد الكريم قاسم وصحبه الأبرار، وسائر الوطنيين اللذين تضرروا من ذلك الانقلاب المشؤوم وفي المقدمة منها:

1 ـ إيجاد جثمان الشهيد عبد الكريم قاسم وكافة جثامين صحبه الشهداء، الأبرار، وإقامة مقبرة خاصة لهم تليق بمقامهم السامي لدى شعبنا.

2 ـ إعادة اسم مدينة الثورة إلى بانيها أبو الفقراء الشهيد عبد الكريم قاسم، وإطلاق اسمه على المؤسسات التي أقامها في مختلف المدن العراقية.

3 ـ إعادة بيت الزعيم الراحل واتخاذه متحفاً لمقتنياته وكل ما يتعلق بثورة الرابع عشر من تموز، وحبذا لو يتم استملاك المنطقة المحيطة به لتوسيع المتحف لكي يضم كل المتعلقات بثورة 14 تموز الخالدة .

4 ـ منح عائلة الزعيم الراحل الراتب التقاعدي ومضاعفته، مع تخصيص رواتب تقاعدية لسائر الشهداء الأبرار.

5 ـ إصدار تشريع بإعادة علم ثورة الرابع عشر من تموز الذي يعبر أروع تعبير عن الاخوة العربية الكردية وسائر القوميات الأخرى المتآخية في العراق، والكف عن الإصرار على بقاء علم صدام وحزبه الفاشي يذكرنا بجرائمه بحق الشعب والوطن .

6 ـ رفع وإزالة كل الكتب والمؤلفات التي سطرها وعّاظ السلاطين من الانتهازيين التي تمجد طاغية العراق وفكره الفاشي، والتي تشكل إساءة للزعيم الراحل، وتشوه الوجه المشرق لثورة الرابع عشر من تموز 1958 ومنجزاتها الكبيرة .

ستبقى ثورة الرابع عشر من تموز مناراً يضئ الطريق أمام شعبنا نحو مستقبل افضل يخرجنا من هذا النفق المظلم الذي أوصلنا إليه المحتلين الذين شادوا لنا هذا النظام البائس باسم الديمقراطية الكسيحة التي بشرنا بها بوش، والتي لم نشهد لها مثيلا من قبل حيث بات العراق اليوم مسرحا لجرائم جيش المرتزقة الدواعش الصهيونية، ونهبا لكل موارد البلاد على أيدي زمرة من الفاسدين الذين بوأهم بوش مقاليد الحكم في البلاد.

أين انتم يا قادة العراق من الشهيد عبد الكريم قاسم وعفته ونزاهته وامانته وحبه الكبير للفقراء حيث كان يردد دائما قولته المشهورة :
{سأرفع مستوى الفقراء إلى مستوى الاغنياء}.
لقد حولتم الطبقة الوسطى إلى مرتبه الفقراء، وحتى تحت خط الفقر لطائفة كبيرة من هذه الطبقة، اما الفقراء فقد ازدادوا فقرا لحد الجوع، وقد حولتم ملايين العراقيين إلى نازحين في الخيام تحت حرارة الشمس القاسية يبحثون عن الماء والطعام ليسدوا به رمقهم ورمق اطفالهم. أما انتمَّ فلا هم لكم غير اكتناز المزيد من الثروة الوطنية دون وازع من ضمير، ولا خوفا من عقاب القانون، فالقانون اليوم في اجازة إلى أمد غير محدود.
تموز عُدْ عادَ الظلامُ بموطني *****وحلَّ فيـنا ظالمٌ لا يرحمُ




******



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو السبيل لانقاذ العراق وشعبه من وضعه الكارثي
- أزمة العلاقات الأمريكية الروسية من حرب جورجيا إلى حرب اوكران ...
- من ذاكرة التاريخ: ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني للعراق
- من ذاكرة التاريخ : العلاقات العراقية الامريكية ودور اسرائيل ...
- وداع
- مهمات اليسار العربي في عصر العولمة
- تراجع حقوق المرأة في ظل ثورات الربيع العربي!
- من ذاكرة التاريخ : نكبة فلسطين ومسؤولية الحكام العرب
- شهادة للتاريخ : الهجوم الرجعي في الموصل، وموقف عبد الكريم قا ...
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزج العراق في الحرب ضد إيران - الحلق ...
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزج العراق بالحرب ضد إيران/ 2/3
- صدام يزج العراق بحرب ضد إيران 1/3
- من ذاكرة التاريخ : صدام يزيح البكر ويستولي على السلطة
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والشيوعيون والجبهة الوطنية
- من ذاكرة التاريخ : البعثيون والحركة الكردية
- من ذاكرة التاريخ: عودة البعثيين للحكم من جديد!
- من ذاكرة التاريخ: عبد السلام عارف يقود انقلابا عسكريا ويسقط ...
- من ذاكرة التاريخ: بعد نجاح انقلاب 8 شباط 63 القضية الكردية ر ...
- هذا ما كتبته قبيل الغزو الأمريكي للعراق
- هكذا نجح انقلاب 8 شباط الفاشي في اغتيال ثورة 14 تموز


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الحمداني - المجد لثورة الرابع عشر من تموز وقائدها الشجاع عبد الكريم قاسم، وقادة الحركة الوطنية الابرار