أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان














المزيد.....

عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبد الكريم قاسم الزعيم والإنسان
علي الزاغيني
مما لاشك فيه ان لا يوجد وجه للمقارنة بين الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم والطاغية صدام فالزعيم غير نظام الحكم الى جمهوري واعلن الجمهورية العراقية بعد ثورة 14 تموز وعمل على استقرارها والنهوض بها والطاغية عمل بشكل مباشر على جعل الجمهورية العراقية جمهورية الخوف والحروب والدماء , والزعيم عمل من مبدأ عفا الله عما سلف وأفرج عن الذين حاولوا اغتياله على عكس الطاغية الذي عمل على تصفية من يقف بطريقه للتفرد بالسلطة بطرق دموية بشعة , ولعل استشهاد الزعيم على يد البعث وهو يرتدي بدلته العسكرية ولم يترك موقعه هو خير دليل على شجاعته وبسالته وحبه للوطن وهذا نقيض ما وجدنا عليه الطاغية بعد سقوط النظام عام 2003 حيث هرب واخرج من حفرة تحت الارض , هذه وغيرها من اوجه المقارنة التي لا تعد تجعل من الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم اسطورة خالدة يتوارثها الشعب جيل بعد اخر وان لم يعاصروه ولكن لما كتب عنه وما دون من كتب ومجلدات تخلد هذه الشخصية القيادية الفذة التي فقدها الشعب العراقي ولا يمكن للتاريخ المعاصر ان ينجب قائد بنزاهة وعقلية الراحل عبد الكريم قاسم .
لو تأملنا كثيرا في الكتب التي خلدته وما صورته تلك الكتب من سيرة ناصعة البياض رغم الفترة القصيرة التي تولى خلالها زمام الحكم وكانت محاطة بالكثير من المؤامرات ومحاولات الانقلاب والدسائس التي أحكيت ضده من داخل وخارج العراق الا انه استطاع خلال تلك الفترة الزمنية ان يشهد العراق نهوضا يشهد له التاريخ و يعترف به الأعداء قبل الأصدقاء , هل هناك من أسباب تدعو الكتاب والمؤرخين للكتابة عنه بعد وفاته ؟ وهل هناك أسباب تجعلهم يعملون على تدوين مذكراته وسيرته الذاتية خلال فترة حكمه وقبلها , بكل تأكيد السبب ليس مادي او معنوي بالتقرب اليه اذا ما علمنا ان الزعيم لم يترك ارثا ماديا حتى يطمع من يكتب عنه وعن ثورته ومنجزاته وعن حبه للشعب والفقراء خصوصا ولكن بحقيقة الامر هو حب الانسان بداخل الزعيم ونزاهته التي قل نظيرها في التاريخ المعاصر .
على الرغم من للزعيم عبد الكريم قاسم منجزات ومشاريع كبيرة تحققت خلال فترة حكمه الا انه للاسف لم نجد من الحكام الذين تعاقبوا على حكم العراق ان يخلدوا االزعيم بشارع او مدينة تحمل اسمه اذا ما اخنا بنظر الاعتبار انه في عهده تم بناء العديد من المدن ولعل اكبر تلك المدن مدينة الثورة في بغداد او حتى نصب تذكاري في نصب الشهيد للاسف وهذا ما يحسب على قادة اليوم واكتفوا بتمثال بسيط في شارع الرشيد وهذا يقودنا الى الازدواجية بالتعامل حيث لايزال القبر الرمزي لوزير الدفاع السابق عدنان خيرالله ابن خال الطاغية صدام يتوسط نصب الشهيد , اي ازوداجية تتعامل بها حكومتنا الوطنية ؟
ونحن اليوم نحتفل بالذكرى السنوية لثورة 14 تموز الخالدة نقف اجلالا وإكراما للزعيم الراحل الذي وضع حجر الأساس للجمهورية العراقية وأسس لحرية الانسان العراقي وقضى على الكثير من عناصر التخلف والرجعية وقضى على الاقطاع وحارب الجهل بالعلم من اجل الارتقاء بالانسان العراقي .
وهنا لابد من الاشارة الى العلم العراقي في عهد الزعيم الراحل لازال في ذاكرة من عاصروه ومحبيه وكنت اتمنى ان يتم تغير العلم العراقي الحالي بالعلم العراقي في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم وفاءا لثورته الخالدة .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج رمضان .... الكاميرا الخفية أنموذجا
- من ينقذ الكرة الزورائية من الانهيار
- ترجمة الشعر رؤى وافاق
- العراق ودوامة التسليح
- حقيقة اعتداء على اتحاد الادباء
- متى تختفي اصوات الرصاص
- وقفة مع الحشد الشعبي
- الباب الخلفي للنهار بصمة جميلة للشاعرة امال ابراهيم
- الكهرباء الأزمة التي أرهقت المواطن
- العراق ومؤامرة الارهاب
- حكاية حب /3
- هل للعمال عيد ؟
- حكاية حب (2)
- سعيد بن جبير ثائر في قرن الدماء
- حكاية حب /1
- متمسكون بالسلطة وعيون الشعب على وطنهم
- جرح الغياب
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - عبد الكريم قاسم الزعيم والانسان