أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - إيمان البستاني - امنيات من ورق














المزيد.....

امنيات من ورق


إيمان البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 22:18
المحور: سيرة ذاتية
    


لو قُيض لي ان امتلك عمراً لا تحكمه عقارب ساعة , وبيت خشبي مطل على مرج اخضر يسكنه الهدوء , و ديك نشيط يوقظني فجراً ليختال بصوته ويصنع لي قهوة الصباح , وجارة بتكورات وافرة و خاتم ترمل تأتيني بأقراص الجبن من بقراتها المبروكات

هاتفي النقال الناقل للأخبار المزعجة سأبدله عند بائع الانتيكات في سوق المدينة بمذياع قديم عاطل له صندوق خشبي و أزرار كأزرار معطف جندي في الحرب العالمية

بعدها سأفترش يومي بين روايات ( ماركيز ) المجنون وقصائد (بوشكين ) وصديقه ( غوغول ) , وسأتجول في أزقة ( جبرا ابراهيم جبرا ) بعد ان اخذ منه مفاتيح بيوته البغدادية
,
سأبكي حتماً اذا جاء دور حنا مينا , الموغل برواياته لعذابات الطفولة التي يحكمها الفقر , وسيأخذني معه ( عبدالرحمن منيف ) هو وغليونه في رحلة ارض السواد وسأدخل قصور سلاطينه المغدورين , وسأنام تعبة بعد ان ينهي اطنان من الحكايات والامثال العراقية عندما يصل مشارف مدن الملح ,
سأجهز وسادتي لتكون وعاظ السلاطين لعلي الوردي وسألتحف بروايات ومعطف ( فيرجينيا وولف ) وسأطفئ قنديل الزيت الذي استعرته من ( راسكولنيكوف ) عقاباً له على جريمته
,
ولن انسى طبعاً ان اتمنى بصوت مسموع ليلة سعيدة لجارتي السمينة بعد ان اودع عندها ( كاستنزاكي ) اليوناني ليرقصا معاً ما تبقى من الليل رقصة زوربا

اعرف بأنها كلها امنيات من ورق لم تعد صالحة للتمني
في آمان الله



#إيمان_البستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حكايا بنت البستاني انا ...... وبابا نويل
- قاررورة العسل في الموصل
- أعطوني عنوان
- أنا الخروف الاسود
- واقعة حفلة أم كلثوم في باريس
- لو خَيّرني ألله
- بئر الحداثة - هكذا إرتويت منه
- ماناو توباباو - قصة لوحة
- نهى الراضي...القمر الخزفي
- نوستوس حكاية شارع في بغداد
- ديوان ريكان ابراهيم بجزئيه - هكذا وجدته


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - إيمان البستاني - امنيات من ورق