أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - - الترجمة - على أُصولها ..!!














المزيد.....

- الترجمة - على أُصولها ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 19:05
المحور: كتابات ساخرة
    


" الترجمة " على أُصولها ..!!
لا أُخفي عليكم بأنني من "مُدمني " مشاهدة المُسلسلات البوليسية الأجنبية ، وخاصة الأمريكية ، والتي يقوم فيها طاقم المحققين الجنائيين ، وأخصائيو ساحة الجريمة ، معية فنيي المختبر وخبراء البصمات والدي –أن –إي ، بتحليل ساحة الجريمة على كُلّ مركباتها ووضع اليد على المجرم خلال نهار عمل واحد .
ويعود "شغفي" بهذه المسلسلات لعدة أسباب ، منها دراستي لعلم النفس الجنائي ، والأهم من ذلك ، هو مبنى هذه المسلسلات ، فكل حلقة قائمة بذاتها ، وفي كل حلقة هناك "جريمة" جديدة ، بحيث لا "يخسر " المشاهد شيئا ، إذا فاتَتْهُ حلقة أو أكثر من حلقات المسلسل .
ورغم أنني أفهم غالبية الحوار في المسلسل ،وهو بالإنجليزية طبعا ، إلّا أنني أعتدتُ على قراءة الترجمة ، وهي عادة لا استطيعُ التخلص منها ... حتى ولو كان الحوار بالعبرية والتي أُجيدها كالعربية ، فإنني وفي حال وجود ترجمة أسفل الشاشة ،فإنني "اُتابعُ" الحوار "من أسفل " الشاشة ، وليس عن طريق الأُذن ... ولله في خلقه شؤون ..!!
وهذه المسلسلات الأمريكية ،ملآى بالكلمات والمُصطلحات التي تضع المُترجمُ في موقف محرج للغاية ..!! وذلك لأن المحطات ،التي تبثُ هذه المسلسلات ، يمتلكها رأسمال سعودي أو خليجي ... وهذا الرأسمال مشهور "بعفته " و"طهارة" يده ولسانه ..!! لذا ، وحرصا منه على "الذوق" العام ، ولأنه ملتزم بعدم خدش "الحياء العام " فهو لا يُترجمُ الكلمات بمعانيها الحقيقية ، بل لديه "قاموس طاهر وعفيف" ...!!
وبما أن عالم الجريمة (في هذه المسلسلات ) ، مِثله مثل أي عالم جريمة ، مليء بالشتائم ، المخدرات ، الكحول وحياة الليل ، مما يستدعي استعمال مصطلحات لا تروق "لأصحاب " هذه المحطات ، ولا تروق للرقيب "الأخلاقي " عليها ، فقد "أكتشف" هؤلاء ، "ترجمة " تُراعي "قوانين " حراس" الأخلاق " العامة ..
بمعنى رب ،إله أو الله ، معناها Godومن النماذج البارزة على "القاموس " الخاص لهؤلاء ، فإن كلمة
عندهم ، القدير ..!! وبعد تفكير عميق توصلت إلى أن كلمة "الله " هي كلمة حصرية للمسلمين ، أما لغير المسلمين ، فليس لديهم "الله " ، بل مجرد قدير !!
هو عصير أو عصير عنب ، لكن ليس خمرا ...!! فإنه إذاWine وحينما يجري الحديثُ عن الخمور ، فال-
عرف المسلم بأن أهل الغرب يحتسون الخمر ، فلربما يرغب بذلك ، أو قد تصيبه كآبة من وضعه !!
فالأحسن أن "نبتعد عن الشر ونُغني له " ، كما يقول المثل الفلسطيني ..!! وما هو حال البيرة في هذه تحمل معنى غير المتعارف عليه ، فمعناها ، مياه غازية ..!!beerالمسلسلات ؟؟ فكلمة
أما الكلمات الأصعب ، كالإعتداءات الجنسية ، الجنس ، بائعة الجنس ، أو الكلمة المستعملة كثيرا في المسلسلات فهي كلمة "هوكر"، أي الشرموطة بالمشرمحي ،فهذه وغيرها لا وجود لها على شريط الترجمة في هذه المحطات .. مع إحتفاظنا لحقنا في رفض كلمة شرموطة ، زانية ، أو بائعة هوى ، بل نحبذ استعمال كلمة محايدة شعوريا ، كبائعة خدمات جنسية ..!
خُلاصة القول ، وكعادة العرب والمسلمين في كافة مناحي حياتهم ، فهم يفضلون وضع رؤوسهم في الرمال وتجاهل الواقع ، وهكذا لا يعود وجود لهذا الواقع غير المرغوب به ..!!
فمجتمعاتنا ولله الحمد والمنة ، لا تعرف الدعارة ، المخدرات ، الكحول ، الإعتداءات الجنسية ولا حتى الجنس ..!! إنها مجتمعات مثالية ، ورمز للبراءة والعفة ..!!
ولا ننسى ، بأن بعض الساسة ورجال الدين ، حينما يعتلون المنابر ، فإنهم "يقضون " وبكلمات هادرة وتافهة ، تخرج من أفواههم ، "يقضون" على "الغرب الكافر " ، ويلزمونه بدفع الجزية !! وهم لا يستطيعون لأنفسهم ، ضرا ولا نفعا .. بل أقول ، بأن جندية (أنثى ) أمريكية أو إسرائيلية ، تستطيع أن تزّج بهم في السجن دون أن يحركوا ساكنا ..
واللي استحوا ماتوا ..!! ويحيا "قاموس " التزييف ............



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لائحة طعام - ألثورات ..!!
- الأشرار يكسبون ..
- من هم دواعش إسرائيل ؟!
- واللائي لم يَحِضْنَ ..!!
- إمبراطورية -غزة- ..
- من أجل خاطر عيون المونوبول ..
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .
- الجشع وسِفاح المحارم ..
- مكانة عرب إسرائيل وواقع الحال ..
- أُوباما : أسود وخفيف !!
- الكُنى والأسماء المُستعارة
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..
- ثقافة السرقات الادبية ..!!
- لآقْعُدْ على دربك ..وآرُدك ..!!
- -قوميسارة- الادب والفن ..!!
- المجرم الضحية
- التطرف القومي والأوغاد ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - - الترجمة - على أُصولها ..!!