أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - فرحة العيد في بنغازي زمان














المزيد.....

فرحة العيد في بنغازي زمان


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 18:03
المحور: سيرة ذاتية
    



فرحة العيد في بنغازي زمان

بقلم/ عبد السلام الزغيبي

أعيادنا كانت بسيطة عفوية، مليئة بالفرحة والسعادة والانطلاق والبهجة.. بعد انتهاء شهر رمضان، يحل علينا عيد الفطر، ونسميه العيد الصغير، نفرح بالملابس الجديدة التي نجهزها قبل العيد الصغير، ونردد فرحين اليوم الذي يسبق يوم العيد...(اليوم كبيرة وبكرة عيد أفرح يا بوتوب جديد)..)

في العيد الصغير(عيد الحلوى) يسهر الناس ليلة العيد فى ابتهاج وسرور لاعداد وترتيب البيت وتجهيز الحلويات من كعك وغريبة، ومقروض،لتقديمها للأهل والزوار. ويزدهر عمل الحلاقين( الحسانين) في بنغازي قبل العيد بيوم وفي ليلة العيد، حيث يتوافد عليهم الزبائن،فالحلاقة قبل العيد شئ ضروري والكل يريد ان يظهر بمظهر جميل يوم العيد، ولهذا تضل دكاكاين الحلاقة مفتوحة ابوابها حتي ساعة متأخرة من ليلة العيد.

بعد الصلاة، نلبس ملابس (دبش) العيد الجديدة، بدلة عربية، أو افرنجية، بدلة عسكري،أو بوليس وكندرة من محلات "باتا"،أو من محلات سوق الظلام، ويأخذ رب الأسرة زينته ويصطحب أولاده إلى المسجد لأداء صلاة العيد، وتبدأ فيه الصلاة بالتكبير لصلاة العيد وتجمع الناس على التسامح والمحبة تجدهم كبارا وصغارا فرحين بقدومه بالمصافحة والمعايدة التي تمحو من القلوب الضغينة التي سكنت طوال العام.. كما اعتاد الناس زيارة المقابرللترحم والتصدق على أرواح موتاهم.

وارتبط الكعك بالعيد عند الأسرة الليبية، فقبل قدوم العيد تسود حالة من الاستنفار فى البيوت والمخابز( الكوش) وتكون ربات البيوت فى سباق مع الزمن لإعداد «كعك العيد»، لتتباهى كل منهن وتفاخر بعمل يديها بين قريباتها وصديقاتها وجيرانها.

و يصبح مشهد طواجين الكعك والغريبة وهى تجوب الشوارع فوق رؤؤس الاطفال في طريقها الى الكوشة ليتم تجهيزها هناك وترجع ساخنة طاجزة، من المشاهد المألوفة في شوارع وازقة بنغازي.

ونذهب، أول يوم العيد الصغير (نعدي) نعيد على الاهل والاقارب والجيران،الذين يوزعون علينا الحلوى والكعك والغريبة والحلوى( الشكار) والهدايا والعيدية التي هي عبارة عن قروش قليلة نفرح بها كثيرا، لانها تمكننا من الذهاب للسينما،أو رحلة للبوسكو، او شراء مسدس ميه، أو بندقة رش بجنيه ونص، وانبولات(بالونات) من البخت، وهو عبارة عن طاولة خشبية عادة ، أو صندوق مصنوع من الورق، يضع عليه البائع مجموعة من الالعاب والانبولات التي يعشقها الصغار، ويبدأ في المناداة على بضاعته بالقول.. (عيادي واسنين دايما... هانا الزين وغادي الشين)، في تلميح لمنافسه صاحب البخت المجاور.لكن لا احد كان يحلم بالظفر بالامبولة الكبيرة لانها اصلا مش موجودة عند سحب اوراق البخث..وبختك نصيبك كما يقولون..

كذلك يعتبر عيد الفطر( العيد الصغير) مناسبة من اجل التقاط صور تذكارية مع الاخوة والاصدقاء، ويشهد مصوراتي الفلاح في شارع الاستقلال، وغيره من محلات التصوير في بنغازي، ازدحاما في ذلك اليوم لالتقاط صور تبقى ذكرى على مدى السنوات، ويبقى العيد من دونها ناقصا.

من سبر عائلتنا، ومن عاداتنا وعادات عرب بنغازي،اجتماع العائلات لاكل عصيدة العيد ،وهي وجبة تقليدية مكونة من دقيق ابيض "عيش وسمن ورب، أو عسل" وهي مفضلة لدى الجميع دون استثناء، ثم في الغداء نأكل طبيخة الفاصوليا باللحم الضان"، وفي عائلات بنغازية كثيرة تأكل طبيخة بطاطا باللحم الضان.

على هذا تعتبر مظاهر الاحتفال بالعيد في مدينة بنغازي، هو احد مظاهر الحياة في المدينة ، الزاخرة دائما بمخزونها التاريخي من مظاهر اجتماعية وسلوكية و احتفالات ومناسبات دينية، تتوارثها الاجيال .



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاوي بنغازية...سفنز بالدحي...
- الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟
- الماضي يعيش في حاضرنا
- رمضان في سوق الحوت..بنغازي
- رمضان في بنغازي زمان...
- سيزيف الليبي..
- من يحرك عرائس الأراجوز؟؟
- كان يا مكان في قديم الزمان...
- الحرب رهان خاسر للمنتصر والمهزوم على السواء
- صباح الخير مدرستي...
- محمد موسى...حكاية شارع من بنغازي
- أين المرأة العربية؟؟
- الحاج موسى ..موسى الحاج
- معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي
- ستيليوس كيمبوروبولوس .....شاب يوناني يتحدى الاعاقة ويتفوق عل ...
- اليونانيون في بنغازي...
- مدينتي الغالية ..بنغازي .. تتألم
- الارهابي.. من يكون ؟
- الحشر...حكاية شارع من بنغازي
- لا تلوموا 17 فبراير ...


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد السلام الزغيبي - فرحة العيد في بنغازي زمان