أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا هو الاسلام السياسي














المزيد.....

-جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا هو الاسلام السياسي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4865 - 2015 / 7 / 13 - 04:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا ندري لماذا كل هذا الاستغراب والاستهجان على صفحات التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الاعلام المختلفة، ضد ما صرح به محافظ بغداد علي التميمي وهو من جماعة الصدر، بأن الطيار الفاشل الذي قصف منطقة النعيرية في بغداد الجديدة ودمر عدد من المنازل وقتل عدد من الابرياء بأنه من جماعته وانه "سيد" اي انه شيعي بأمتياز. والاستغراب الحقيقي من استغراب الذين استشاطوا غضبا من تصريحات التميمي، وكأنهم انتظروا منه بأنه اي المحافظ سيعمل على استجواب الطيار ومسؤوليه وتقديمه الى محاكمة علنية ليسمع الناس ما هي الحقيقية وراء قصف منطقة مدنية خارج ساحات الحرب والمعارك، او انتظروا من محافظ بغداد ان يعلن الحداد لمدة يوم واحد على الاقل على حياة عشرات الناس التي تسلب وتغادر كل يوم بغداد وبقية المدن.
اي بصريح العبارة هذا هو "العراق الجديد"، عراق الاسلام السياسي، عراق الطائفية، عراق الصدر والحكيم والمالكي والعبادي والجبوري وابو بكر البغدادي، الذين هم رموز الاسلام السياسي الشيعي والسني وعاثوا فسادا ودمارا فيه. او لم يصف الحكيم الاحتجاجات الاخيرة ضد سوء الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي بأن هناك جهات خارجية تقف ورائها، في الوقت الذي ينعم هو وحاشيته بغرف مكيفة وخدمات 7 نجوم وجيوب ممتلئة بدولارات النفط. والاستغراب الحقيقي ايضا ينتظر من اشخاص ينتمون الى احدى اجنحة الاسلام السياسي الشيعي ان يتفوه بغير كلمات او اقوال او تصريحات طائفية. فبعد اكثر من عقد الزمن ما زال هناك اناس متوهمين وخاصة من الذين يصفون انفسم بالمثقفين والليبراليين، بأن التيار الصدري او التحالف الوطني الذي هو مظلة لتحالف قوى الاسلام الشيعي قد يصدر شخصا يتبوء مركز حكومي غير طائفي.
ان محافظ بغداد عندما ذهب ليطمئن على اهالي وذوي الضحايا، وصف بأن الذي دمر منازلهم وقتل اعزائهم هو ليس غريبا ولم يكن يضمر الشر لهم ولا يصنف بالسني، اي لا تشمله المادة (4) ارهاب، وانه من الشيعة الاقحاح فهو "سيد" ومن المعصومين عن الاخطاء.. .وكل من يقتل على يد "سيد" فمن المؤكد سيكون مأواه الجنة. واذا كان "السيد" قتل هذا العدد من "جماعتنا" فياترى كم قتل من داعش والارهابيين! ويذكرنا تصريحات المحافظ بتلك النكتة التي تروي الصراع العشائري الذي نشب بين عشيرتي عانة ورواة... وكانت كل عشيرة تتمركز في موقع من طرفي النهر في المدينة في محافظة الانبار، وفي يوم ما اقترح على عشيرة عانة بأن يشتروا مدفع انكليزي لحسم المعركة مع راوة، وبالفعل استطاعت تلك العشيرة من شراء المدفع ونصبوها على طرف النهر لقصف منطقة رواة من الطرف الاخر. ولسوء حظ افرادها لم تكن لديهم خبرة بحشو المدفع واذا بالمدفع واثناء محاولة الضغط على الزناد ينفجر ويقتل عددا ليس قليلا من المتجمهرين حول المدفع، وكان واحد من هؤلاء بعد ان صحى من غيبوته وهو مدمي ويجد عشرات الاشخاص من جماعته اردوا قتلى ليقول في نفسه والسعادة تغمره، اذا كان من طرفنا قتل هذا العدد والمدفع هو مدفعنا فماذا عن الطرف الاخر اي عشيرة رواة. ان هذه النكتة تلخص عبقرية التميمي الذي وهبته السماء الى اهالي بغداد.
ان الوجع الحقيقي ليس فقط جراء سقوط عشرات الضحايا من الابرياء على يد اولئك الفاشلين من الضباط الطيارين فحسب، بل تلك التصريحات الطائفية المقيته والمقززة التي تبين بأن لا بلسم للجراح ولا امن ولا سلام في العراق دون طوي صفحة الاسلام السياسي في التاريخ والى الابد.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة -لا- والوسائل السلمية القذرة للطبقة البرجوازية
- لا مكان لداعش ومؤيديه في المجتمع.. علينا تطوير وسائلنا النضا ...
- داعش والقوة الثالثة
- سعر الدولار بين سلطة المال ومال السلطة
- في ذكرى سقوط الموصل.. الرمادي تتبعها
- اردوغان لم يسعفه القرآن والعدالة والتنمية فشل في ان يحل محل ...
- بين سبي العشائر وسبي دولة الخلافة الاسلامية
- المعارضة المعتدلة والرداء الطائفي
- الطائفية غذاء داعش ووقود للعملية السياسية
- القاسم المشترك بين حكومتي التحالف الشيعي ونظام صدام حسين الع ...
- العنصرية وحقوق الانسان في كردستان العراق
- نحو عراق علماني موحد
- في الاول من ايار.. حقانية ماركس والشيوعية وحقانية الطبقة الع ...
- بين احضان الجمهورية الاسلامية والمظلة الامريكية
- قدم في القومية واخرى في الاسلام
- وحدة العمال فوق كل شيء
- حقوق العمال والحرب على دولة الخلافة الإسلامية
- تحريرالموصل بين داعش والميليشيات الشيعية
- الكرامة المخدوشة.. انكم لا تصلحوا حتى ان تكونوا قوميين
- القانون الجعفري والقانون الداعشي.. وجهان لعدو واحد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - -جماعتنا- قتلت منا ودمرت منازلنا فماذا عن -جماعتهم-!!.. هذا هو الاسلام السياسي