أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الزنديق الأعظم - خواطر الزنديق الأعظم I














المزيد.....

خواطر الزنديق الأعظم I


الزنديق الأعظم

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 15:32
المحور: سيرة ذاتية
    


خواطر الزنديق الأعظم

المجتمع فيه بشر تريد تحقيق مصالحها، وظيفة العقد الاجتماعي بين الدولة و المواطن أن يضبط إيقاع الحركة ليعطي الجميع حقوقها و يمنع نشوء الصراعات و يحلها إذا نشأت بأقل تكلف و أحسن نتيجة.

تنشأ الصراعات في المجتمع عندما تتخلى الدولة عن دورها فتسمح لطبقة رأس المال أن تتمادى في عصر جيب المواطن و مص دمائه و إعطاءه الفتات، أو عندما تخلق القوانين التي تعطي أفضيلية لأصحاب دين أو عرق أو طبقة إجتماعية على حساب الباقين

الدولة التي تتخذ الحلول الأمنية بدون خطة اقتصادية شاملة تنجح طالما كانت التحديات الأمنية بسيطة و تفشل بشدة و تتقوض عندما يصبح التحدي الأمني كبير

التحدي الأمني الكبير ينتج عن فشل اقتصادي كبير سابق له تراكم على مدى السنين و دقت له كل الأجراس و أذنت بخطره كل المؤذنات ولا من مجيب

الفشل الأمني مع الفشل الاقتصادي يفقد المواطن الثقة بالقانون و الدولة و يجعله ينتكس نحو قانون الغابة الأول حيث أخذ الحق باليد و الأرجل و الأسنان يضيف إليه العصر الذي نعيش فيه الأسلحة و النصب و الاحتيال و السرقة فيهبط مستوى الأخلاق و تنتشر مفاسد الدم و الموت و الخلق و السرقة و الدعارة و المخدرات و الاستعباد

مع هبوط مستوى الأخلاق يهبط مستوى التفكير و ينعدم النقد و تتلاشى المسآلة و تتبنى جموع الناس الخرافة و تلتصق بالجهل و تبحث عن الحلول في متاهات قصص الدين و خرافات الأنبياء و خزعبلات المعجزات فيصبح شفاء المرض مسألة صلاة و الحصول على الرزق مسألة توفيق و مرض صديق دلالة على غضب إلهي أما رزق مفاجئ فدليل على رضى إلهي و تنشأ عن هذا أحاسيس بالذنب غير مبررة و أحاسيس بالفضيلة وهمية و خاطئة ما دام أن المرزوق و السليم بالجسد مرضى عنه و المبتلى بالمرض و الفقير مغضوب عليه و عليه تصبح نظرة الناس لبعضها نظرة أحكام توزع شهادات فضيلة و زذيلة فتستعلي الناس على بعضها و لو بالسر و لو بالتفكير حتى دون أن تنظق

الغرب ينجح لأنه يترك الإنسان مع أوهامه الدينية و لا يتدخل فيها و لا يسمح له أن يفرضها على الآخرين و لا أن يحدد علاقته بالمجتمع بناء عليها و لأن الدولة تحدد علاقة الناس ببعضها و علاقتها بالناس عن طريق قانون يلبي حاجات الناس المادية و يسمح لها أن تلبي حاجاتها الروحية دون أن يتدخل في تلبية الحاجات الروحية و بدون أن يسمح للناس أن تتدخل حاجاتها الروحية في مسير تلبية الحاجات المادية

الغرب ينجح لأنه يعترف للمادة بوضعها الذي تفرضه و يستجيب لندائها الاقتصادي المعيشي و يفتح لها قنوات التعبير عن نفسها فيعطي الناس الحرية لتتكلم و لا يسمح بوضع حدود أمام تدفق الفعل البشري بكل ما فيه من الجمال و البشاعة و الرقة و القسوة طالما أن التدفق لا يؤذي و لا ينتهك و لا يضر

نتعلم من نيتشه أن نكره الدين لأنه نقيض الإنسان لأنه يجعلنا نحب كل ما هو وهم و غير حقيقي و فاسد في جوهره من شالكة عبودية الإنسان و تحقيره لنفسه أمام الشبح الخرافي و كراهيته لإخوته البشر أو تجنبهم ارضاء للشبح و أديانه و الاستسلام و الخضوع و العبودية لرجال الشبح و نصوص الشبح و لا منطق الشبح و الخوف من نار الشبح و الطمع في فردوس الشبح و تقيد النفس في المأكل و المشرب و الملبس و المسلك من أجل الشبح.

نتعلم من نيتشه أن الشبح الخرافي و أديانه تمسخ إنسانيتنا و تفسد تفكيرنا و تشوهنا من الداخل فلا نستلذ بالطبيعي و الجميل و المادي و نبقى نبحث عن الوهمي و الخرافي و الغيبي و المؤجل.

سبحاني و تعاليت.



#الزنديق_الأعظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - الزنديق الأعظم - خواطر الزنديق الأعظم I