أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماري اسكندر عيسى - مسيرة نضال لامراة عراقية














المزيد.....

مسيرة نضال لامراة عراقية


ماري اسكندر عيسى
(Mary Iskander Isaa)


الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 20:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مسيرة نضال لامرأة عراقية:
الناشطة والاعلامية العراقية ماجدة جبوري:
ماري اسكندر عيسى
ماجدة جبوري ناشطة في منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان خاصة في مجال المرأة والطفل، شاركت في عدة مؤتمرات وندوات متعلقة بالدفاع عن حقوق الانسان والديمقراطية. عضوة في رابطة المرأة العراقية، وعضوة في منظمة السلم والتضامن.
ولدت لعائلة شيوعية في أطراف باب الحلة، في قرية اسمها العمادية وسط العراق، حيث لايزال والدها الذي تجاوز المئة عام يعيش في بيتهم الكبير الذي ترعرعت به. تعلمت من والدها محبة الوطن والعائلة والشجاعة والقوة، والتمسك بالعائلة.
عانت الاعلامية ماجدة جبوري وعائلتها الكثير من النظام الديكتاتوري السابق. حيث خسرت أخين حين دفنهم نظام صدام حسين أحياءً مع آلاف من الشهداء في الثمانينات بسبب انتمائهم للحزب الشيوعي، وبسبب مشاركتهما بانتفاضة 1991. وفقد أخاً ثالث لها بصره بعد التعذيب الذي تعرض له جراء اعتقاله، مايزال يعاني حتى اليوم .
اعتقلت وسجنت مرتين مع إخوتها. سجنت بالمرة الاولى مدة سنتين، وفي المرة الثانية حكم عليها بالسجن المؤبد بعد اعتقال دام عدة شهور.
في نهاية عام ١-;-٩-;-٧-;-٨-;- بدأت الهجمة الشرسة من اعتقالات واغتيالات على أعضاء الحزب وكوادره. اعتقل أخاها أنور على إثرها، وبقي تحت التعذيب لأكثر من شهر، وحين خرج كان لا يقوى على المشي. واضطر أخان آخران لها للتخفي عن أنظار الحكومة.
في الشهر العاشر من عام ١-;-٩-;-٨-;-٠-;-، داهمت بيتهم ليلا قوة من رجال الأمن المدججين بالسلاح. اعتقلوها مع من كان في البيت من أفراد عائلتها، وكانت ما تزال تلميذة في الثالث المتوسط.
أخذوها إلى مديرية أمن بابل، وأبعدوها عن بقية إخوتها، اقتادوها إلى إحدى الغرف للتحقيق معها ولتعترف بمكان إخوتها المختبئين. وحين نفت معرفتها ضربوها حتى كسروا ظهرها.
استمرّوا بتعذيبها عدة أسابيع، وبعد أشهر من اعتقالها حُكِم عليها بالسجن سنتين، قضتها في سجن الرشاد ببغداد.
بعد خروجها استمروا باستدعائها حتى اعتقلت للمرة الثانية بالعام 1985، لتواجه التعذيب والموت من جديد لعدة أشهر، ثم صدر حكم عليها بالسجن المؤبد بتهمة التستّر على إخوتها.
بقيت حتى اعتقل بنفس السنة أخيها "كامل" الذي عُذّب حتى فقد صوته لأشهر. وبسبب الصعقات الكهربائية، عاد صوته، لكنه فقد بصره بعدها نهائياً. حكم عليه بالاعدام، وبعد أشهر خفّض الحكم إلى السجن المؤبد، لتخرج بعدها بعفو شملها وشمله، وليبقى يعاني حتى اليوم.
في عام ١-;-٩-;-٩-;-١-;-، شارك إخوتها بانتفاضة آذار وبعد فشل الانتفاضة تم القاء القبض على اثنين منهم، وتم دفنهما أحياءً في المقابر الجماعية مع آلاف من شهداء محافظة بابل.
بعد سقوط النظام بعام تزوجت من الصحفي ابراهيم الحريري الذي يحمل الجنسية الكندية إضافة للجنسية العراقية. عملت بالاعلام وتدربت في جريدة " طريق الشعب" لفترة، أصبحت فيما بعد مسؤولة صفحة المرأة، حيث كتبت قصصاً عن النساء وخاصة المرأة الريفية ومعاناتها.
كما اتبعت دورات صحفية، منها دورة إعلامية في المانيا عام ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;-، لمدة شهر في الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب. ودورة إعلامية لمدة شهرين في بيروت العام ٢-;-٠-;-٠-;-٩-;- لمعهد الدراسات الاستراتيجية العراقية الذي يديره الباحث فالح عبد الجبار، إضافة لدورات داخل العراق.
عملت في محطات إذاعية في بغداد، منها راديو المرأة العراقية، وإذاعة الناس، قدمت خلالها برامج منوعة، منها برنامج " قناديل الوطن" عن الشهيدات العراقيات، وكتبت عن تجارب السجن والسجينات، وعن محنهن في السجون والمعتقلات.
هُدّدت بالقتل، بسبب ظهورها على شاشة التلفاز، كمدّعية على مسؤولي الأمن في النظام الدكتاتوري عند تقديمهم للمحاكمة ، فضحت خلال ظهورها أساليب التعذيب التي مورست ضدّها وضد إحدى زميلاتها التي قتلت بالسجن بطريقة بشعة. مما اضطرها للهجرة إلى كندا مع زوجها ، لكن بقي همها وهاجسها مايجري في وطنها.
زارت من عدة أشهر العراق وكرست زيارتها للعمل مع النازحين، وتقديم المساعدات لهم من ملابس، ومكنات خياطة للنساء في المخيمات والهياكل بدعم من منظمات عراقية كندية، وتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في كندا. واستمعت للقصص المؤلمة عن الاطفال اليتامى والهاربات من داعش.
بالذكرى السنوية لسقوط الموصل، ساهمت مع هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق والتي هي عضو في سكرتاريتها، وبالتعاون مع التيار الديمقراطي ومنظمات أخرى، في تنظيم وقفة وحملة سميت بـ"الاسبوع الوطني لمرور عام على احتلال الموصل و مناطق أخرى في العراق من قبل عصابات داعش الاجرامية".
وسلموا مذكرة إلى الامم المتحدة والاتحاد الاوربي، وبرلمانات عديدة في تلك الدول منها استراليا، بريطانيا، هولندا، السويد، المانيا، كندا، امريكا. كان الغرض منها أولاً إيصال رسالة للعالم لدعم العراق في حربه ضد الارهاب، والوقوف مع النازحين وتقديم المساعدات لهم.
كانوا يريدون أن يقولوا للعالم بوقفتهم، أن الشعب العراقي لن يسكت على احتلال الأراضي العراقية وتدنسيها من قبل داعش الارهابي، كما طالبوا الحكومة العراقية بإبعاد المفسدين والمتواطئين سواء بمشاركتهم في الحكم ونهب البلاد، أو ممن يتعاونون مع داعش الارهابي.
وتعتقد ان لا حل للعراق اذا أراد الخروج من هذا النفق المظلم سوى الإتجاه نحو بناء دولة مؤسسات، دولة قانون ومواطنة وشراكة حقيقية والتخلص من الفساد والمفسدين.



#ماري_اسكندر_عيسى (هاشتاغ)       Mary_Iskander_Isaa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرفسور القانوني فكتور كوندي:
- حوار مع الاعلامي خضر دوملي
- حوار مع البرفسور القانوني فكتور كوندي
- حوار مع فكتوريا يلدا كوركيس
- عائلات عراقية إلى أين؟
- التعايش السلمي في المجتمع ودور الاهل والمدرسة:
- دورة الدعم النفسي في مخيم شارية
- دور الدعم النفسي للمعنفات في معاودة الاندماج بالمجتمع:
- جنود مجهولون في المركز الثقافي والفني محمد شيخو
- متطوعون سوريون يحملون راية العلم والثقافة في المركز الثقافي ...
- لاجئات سوريات في دورة لتطوير مهارتهن
- حوار مع الأب يوسف بنيامين راعي كنيسة مارت شموني للمشرق الآشو ...
- البوعزيزي في ادب فاضل السباعي
- راهبات دير معلولا إلى لبنان
- رسالة إلى الروائي والقاص فاضل السباعي
- الراهبات السوريات المحررات وجبهة النصرة
- تنتصر حقوق المراة حين تنتصر الثورات
- حقوق المرأة تنتصر بانتصار الثورات
- سوريا في عصر الجحيم
- العام الجديد والتحديات أمام الثورة السورية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ماري اسكندر عيسى - مسيرة نضال لامراة عراقية