أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام حتاته - بيوت الله وبيوت المسنين















المزيد.....

بيوت الله وبيوت المسنين


هشام حتاته

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 16:28
المحور: حقوق الانسان
    


تصب معظم كتاباتى على تنوير للفكر واثارة الاسئلة وتوضيح بعض الامور السياسية على الساحه
واعرف ان كتابه هذا الموضوع على الفضاء الاليكترونى لن يجدى لانه يحتاج الى من يتبناه ويستطيع ان يصل به الى جموع المصريين من خلال الاعلام المرئى او الاعلام المكتوب ( الصحافة الروقية )
فالصحافة الورقية اولى به ، ولكنناعاجزون للوصل اليها ورغم هذا قررت ان اكتبه وانشره هنا ربما ياتى يوما من يتبنى هذا الطرح

ارى ان مصر من اكثر دول العالم الاسلامى فى عدد المساجد ، ليس لتعداد سكانها الذى يصل الى تسعين مليون ولكن ايضا مقارنه باكبر دولة اسلامية فى العالم الاسلامى وهو اندونيسيا والتى يصل عدد سكانها 238 مليون نسمه معظمهم من المسلمين سنجد ان عدد المساجد فى مصر اكبر من عدد المساجد فيها رغم فارق عدد السكان
ومصر من اكثر دول العالم العربى الاسلامى التى تعانى من عقوق الابناء ضد الاباء خصوصا فى الثلاثين عاما الاخيرة ، التى اصبح الابن يطرد اباه او امه او كليهما من الشقة ليتزوح بها ، علاوة على انهيار مجموعه القيم التى كانت تحكم حياة المصريين حتى منتصف سبيعنات القرن الماضى مع بداية الانفتاح والتى اصبح فيها المال والحصول عليه هم الشاغل الاول لمعظم المصريين .
وكان سفر المصريين الى دول الخليج للعمل بعيدا عن عائلاتهم التى تمتد سنينا طويلة بعيدا عن زوحاتهم وابنائهم هو المسمار الاول فى نعش الاسرة المصرية
بالاضافة الى ماذكرته فى مقالتين على هذا الموقع بعنوان ( الابن العاق ) واسباب هذا العقوق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=335083
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=344791
يبدو لنا لماذا مصر الدولة العربية والاسلامية التى تعانى من عقوق الابناء اكثر من غيرها

فالدول العربية ذات الوفرة المالية بسبب البترول نجدها فى نفس الوقت مازالت متمسكة بمفهوم القبيلة التى يكون فيها الاب موضع احترام وتقدير ، والفقيرة منها مثل اليمن والسودان ومورياتنا تحكمها نفس الاعراف البدوية فى توقير الاب

قال لى صديق يعيش فى مالطة انه فى حالة وصول الرجل او المراة الى سن تحتاج فيه الى المعاونه وليس لديهم اولاد فان الكنيسة ترسل لهم كل اسوبع منم يقوم بخدمتهم وتقضية طلباتهن ، واذا ظادت الحالة تدهورا يتم نقلهم الى الدير الذى يقدم لهم الرعاية الكاملة

فهل نحن لدينا من يقوم بهذه المهمة للمسنين ، وهل الدولة لديها دور مسنين ؟ ... باطبع لا
حتى دور المسنين الموجوه فان تبدأ من 2000 جنيه فى الشهر مع سوء المعاملة ، ليصل الى 5000 فى الشهر مع حسن المعاملة ، وهو مبلغ كبير فى بلد متوسط معاشات كبار السنن فيه حوالى 1000 جنيه فى الشهر
لى صديق على الفيس بوك يبلغ من العمر ال70 عاما مريض بالسرطان والفشل الكلوى طلب منى يوما ان اكتب عن الموت الرحيم حتى يتخلص من حياته ، فلدية ابنين يعملون فى الخليح ، وواحد فى مصر لايأتيه الا كل اسبوع مره ، ولولا ابنته المتزوجه التى تختلس من وقت زوحها وابنائها ساعه يوميا لكان الله اعلم بحاله

مصر فى حاجه ماسه الى الالاف من دور المسنين ، فى وقت تنشر فيه الاف المساجد ، فلماذا لايتم تحويلها الى دور للمسنين وهذا لن يتكلف الا عمل قواطع خشبيه ومواسير صرف صحى ، وان يقوم المسلمين بالصلاة فى بيوتهم وان جاء وقتها فى اثناء العمل فمن يريد ان يصليها بجوار مكتبه كما كنا نفعل فى الماضى فى رمضان بالذات فليفعل ومن يريد ان يصليها جماعه فى العمل فليفعل لان هناك متسع فى اى من دوايين العمل
صلاة الجماعه الوحيدة التى نص عليها القرآن هى صلاة الجمعه فقط لاغير : ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ( 9 ) فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ( 10 ) وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين (11) سورة الجمعه
اما عدا ذلك فانها احاديث نبوية تحث على صلاة الجماعه فى المسجد بكل اوقاتها ، ولكنها لاتأمر بها ، انها تزيد من الحسنات ، وهل هناك حسنات اكبر من ايواء المسنين ؟
واذا كانت رقم 11 من نفس السورة توضح لنا ان بعض المسلمين كانوا ينفضوا عن النبى فى صلاة الجمعه اذا راوا تجاره او لهوا ، هذا ماكان يفعله المسلمين الاوائل مع النبى ( ولاتعليق )

علينا ان نتعرف على دور المسجد فى الاسلام :
فى البداية وبعد هجرة النبى الى يثرب كانت البداية مسجد يجاوره سكن للنبى ، كان المسجد وقتها يعتبر بيت الامارة التى يجتمع فيه النبى مع تابعيه لاقامة الصلاه ومابين العصر والمغرب وبين المغرب والعشاء كان يتلف حولة المسلمين فى المسجد بعد الصلاه ليتدبروا احوالهم معه سواء فى الدنيا او الاخرة
واذا نظرنا الى صلاة الجماعه سنجدها قريبة مما يحدث فى الجيوش النظامية الان من الاستيقاظ مبكرا على صوت الاذان ( النفير ) فى وقت واحد للذهاب الى المسجد ( طابور الصباح ) ، ويقف امامهم النبى ( القائد ) ويقفوا خلفه صفوف متراصة ( ونلاحظ الاهتمام البالغ لى للمسلمين فى المسجد بمساواه الصفوف ) وهو مايقابل الانضباط فى الجيوش الان ، فهذا يؤدى الى حالة من الانصهار بين افراد الجماعه فى كلا الحالتين
ثم ياتى الالتفاف حول النبى بعد العصر والمغرب لنرى انها لاتختلف كثيرا عما يعرف فى الجيوس الان بمحاضرات التوجيه المعنوى التى تتم فى اواخر النهار
انها حالة من الانصهار والشحن العقائدى التى كانت تتطلبها المراحل الاولى للاسلام والتى تقوم بها الجيوش الان

المسجد الان لايقوم الا بمهمه واحدة وهى صلاح الجماعه التى قلنا انها من النوافل والسنن وليست فرضا ، فبيوت المسنين اولى بهذه المساجد فى حالة الضرورة ، وهل هناك ضرورة اولى الان من ايجاد بيوت للمسنين ؟.
وهذا لايعنى الغاء المساجد ولكن ان يكون لكل مربع سكنى مسجد واحد ( ويحدد المربع السكنى حسب كثافة السكان فيه ) والباقى يتم تحويلة الى دور مسنين ، وان كان المسجد الواحد لن يتسع لصلاة الجمعه لكل السكان فليكن فناء اى مدرسة فى المنطقة خصوصا ان يوم الجمعه اجازة للمدارس

الاسرة المصرية فى حاجة الى اعادة ترميم ، واذا كنا لانستطيع ان نصلحها من بدايتها فعلينا على الاقل ان نصلح النهايات التى افسدتها هذه البدايات
والى اللقاء فى مقالة اخرى



#هشام_حتاته (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صائمون ... عابدون - خربشات شعرية
- ارتباط الديانات السماوية بالشرق الادنى
- العلاقة بين الزمن المتطاول والتقديس
- قراءة فى حيثيات الحكم على اسلام بحيرى
- المثقفون وقضية التنوير
- سيد القمنى ومرحلة الافول
- الحزب العلمانى المصرى : الحلم على ارض الواقع
- المسجد الاقصى بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ
- السيسى بين مطرقة الارهابيين وسندان الازاهرة والسلفيين
- مصر والمستنقع اليمنى
- الفوضى الخلاقة والربيع العربى 2/2
- هشام حتاته – كاتب وباحث مصرى فى تاريخ الاديان والاسلام السيا ...
- الفوضى الخلاقة والربيع العربى 1/2
- سيترويت ( سيناء : ارض الشيطان )
- البدر المنير وحديث التفلية
- السيسى - بوتين / برج القاهرة - مايلز كوبلاند
- والان .. كتاب : ( شاهد عيان فى مملكة آل سعود )
- لثالث مره : المشهد السعودى بعد قرارات 29/1/2015
- عودة الى المشهد السعودى
- قراءة فى المشهد السعودى بعد رحيل الملك عبدالله


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هشام حتاته - بيوت الله وبيوت المسنين