حبيبتي امريكا!!!!!!!!

هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحب منة من الله جل وعلا ......... والعراق محبوب .......... عشاقه مخالب واظفار وانياب كاسرة ....... منذ تكوينه هو مهوى الغزاة والمستعمرين ....... لم يمتلك قرار مصيره عبر القرون ........ 3500سنة مرت وهو في رحم الاستعباد ولم يزل .......... تتلاقفه السباع والضباع والذؤبان والجوارح ...... بلد حباه الله بخيراته فهو يحتضن الرافدين وكنوز مخبأة في اعماقه ... كان اسمه (ارض السواد ) اشارة الى كثافة بساتينه وحقوله ...... كل خيراته تمضغها افواه غريبة عنه .... كل متمعن بتاريخ الامم يكتشف الادوار التي مر بها هذا الوطن المستلب .... فلا حاجة لاستقراء الحقب المبتلى بها وطن الحضارات .........
التاريخ المعاصر يكشف اوراق اللهاث المحموم لدول الاحتلال الساعية لابتلاع العراق ..... اخر تلك الاوراق الورقة الامريكية الوالهه بحب العراق وجدت لها منفذا في عهد النظام الصدامي تحت ذريعة انتهاك النظام لقواعد اللعبة الامريكية والمتمثلة بالاسلحة الكيمياوية وذرائع اخرى واهية ...... هذا التلميذ المطيع - صدام - احترقت اوراقه السياسية فكان مفتاح اجتياح وطن لا صوت له ....... وتم استبداله بنخبة (وطنية!!!!!!!!)
1990 _ 2003 سنوات تهديم البلد بشكل مبرمج ..... وسقوط هيكل الدولة العراقية ...... العاشق الامريكي مزق كيان حبيبه العراق واستباحه وعطل كل قوانينه ...... العراق غدا في متاهة الذل والضياع ..... اما السمفونية الامريكية المهداة الى الشعب المنكوب تتلخص بــ : ((حرية made in usaصناعة امريكية ودستور مزق الوطن واحاله الى اشلاء ... ورجال يأتمرون بامر العاشق الامريكي ........ إشاعة نعرة الطائفية والعشائرية والقومية ......... ووو... ))
امريكا عاشقة والعراق هو المعشوق .... امريكا ستحيل الوطن الى ثلاثة اوطان : كردستان سيكون العمق لاسرائيل ... الاقليم السني سيكون خنجرا سعوديا قطريا لطعن مناوئيه... اقليم الجنوب سيكون كيانا هزيلا ترعى شؤونه ايران ..... والحصيلة : ثلاثة كيانات تتصارع والمردود لصالح امريكا واسرائيل ... ومصداق ذلك مخططات بايدن وخبراء البنتاغون ........ العراق من ضمن مشروع الربيع الامريكي في الوطن العربي الذي سينتهي الى بقع جغرافية ممزقة ..
الربيع الامريكي كان مبتداه غزو العراق 2003 وربط مصيره بالمصالح الامريكية وتكليف ازلام يمتثلون للاوامر بحرفية واقتدار مهمتهم تنفيذ ما يريده المحتل .......... وسمح لهم التغني بالحرية والديمقراطية والمساواة - اعلاميا - وأطلاق ايديهم بجني ثروات الشعب وتحويلها الى حساباتهم في مصارف دولية ....وكانت اول اشارة للنهب هي من - بول بريمر - سرق ونهب واتاح لزمرته القادمة مع الدبابات الامريكية - رجال المعارضة العراقية المتواجدين في ايران وسوريا وتركيا وبريطانيا وامريكا الذين كانوا منعمين بسبات افاقوا منه بعد سماعهم طبول غزو العراق - وفر لهم ما لم يكونوا يحلموا به لا في اليقظة والمنام .......
العاشق الامريكي انفرد بكل ازلامه وعزف لكل واحد منهم على الوتر الذي يلامس احلامه ... امريكا شيعية وسنية وكردية وتركمانية ....... امريكا تريد عراقا مقطع الاوصال ... يتقاتل ابناؤه لتشهد تمزقهم لتكون في نهاية الجولة هو المصلح الاكبر والمنقذ الاوحد الحبيب المحتل .......
امريكا ادخلت كل معاول الهدم .. معاول طائفية وقومية وقبلية وووو واخصبت ارضا للافساد والنهب واطلقت جرذانا جياعا لم تخجل من الله ولا من مواطنيها فراحت تنهش خيرات بلد حباه المولى بالخيرات ...وعم النهب مفاصل الدولة واستنزفت اموال النفط وتحولت الى دولارات لازلام امريكا من العراقيين الذين يتغنون بحب العراق زورا وتزييفا .........
امريكا تحب العراق فعملت الى تقسيمه ... امريكا تحب العراق فهدمت بناه التحتية ... امريكا تحب العراق ففتحت ابوابه للمفسدين والتكفيريين ....... امريكا اهدت العراق كل اوبئة الدنيا لتشهد تفسخ بلدا احتضن حضارات عجزت امريكا الاتيان بمثلها ... امريكا زرعت عشرات الالاف من رجالها في ارض العراق لتتمكن من إنجاح مشروعها الصهيوني ..... امريكا استقدمت الدواعش لتذيب تماسك ابناء البلاد .... امريكا نجحت في زراعة البغض والكراهية بين قوميات وطوائف العرق ...... امريكا زودت الدواعش بالسلاح المتطور لايقاع اكبر عدد من الخسائر في ارواح وممتلكات ابناء البلد المبتلى بهم ........ امريكا باعتنا طائرات منتهية الصلاحية ...... ولم تسلمها ... طائرات f16 سحبتها من الخدمة واستبلدتها بــ f35 وسلمت اسرائيل دفعة منها ...!!!! الا يكفي هذا لمعرفة حب امريكا للعراق ....!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حبيبتي امريكا ماذا ستخبئيه لنا من مفاجأت ...... نحن بانتظار عطياك للبلد الذي متِ حبا بخيراته , وجاهرت بعداءِ ابنلئهِ..
ياعظيم يامن بيده مقادير كل شيء مُنَ على عراقنا المنكوب رحمة ترفع فيها يد الجبروت يارب العالمين.............

#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات