أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....















المزيد.....

- حرب الدول ما تفهمو العربان -.....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حرب الدول ما تفهمو العربان " والكلام هنا لشيخ بسيط من قرية "بتغرين " اللبنانية التابعة لقضاء المتن بمحافظة جبل لبنان ، وهذا الكلام المأثور قيل في الخمسينيات من القرن الفارط و نقله عنه حفيد ذلك الشيخ و صديقي الناشط الحقوقي " ميشال صليبا "...

حسب الكثير من المتتبعين لملف التنظيمات الارهابية المرتبط بالاسلام السياسي فإن تنظيم داعش هو نتاج الاحتلال الأمريكي للعراق و حل الجيش العراقي وتسريح جنوده و تفكيك حزب البعث، وهذا صحيح الى أبعد حد ... بعد هذا التفكيك لمؤسسة عسكرية وحزب عريض لم يجد الجنود العراقيون الذين عملوا ولسنين تحت راية صدام حسين المنتمون للمذهب السني خاصة من ساكنة محافظة الأنبار وصلاح الدين مثلا سوى العقوق والعصيان فانخرطوا دون هوادة في المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي بدءا باقتناص أفراد الجيش الأمريكي وهم فوق دباباتهم ونقاط حراستهم بالبنادق ،مرورا بوضع العبوات الناسفة أمام تجمعاتهم وارتالهم وكذا استهداف العراقيين الموالين لهم سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، وصولا الى العمليات النوعية الكبيرة كتفجير الثكنات والمؤسسات والأرتال العسكرية بواسطة سيارات و شاحنات مفخخة يقودها انتحاريون(...)
**********************
ثم جائت داعش هاته الخارجة من عورة التاريخ وجوف كعبة بني عبد مناف وبني عبد الدار وعبائة بني سعود لتضمهم الى صفوفها وهم العارفون بالميدان والخطط الحربية فصاروا يشكلون الآن عماد جيش داعش ودعامته الأساسية ، فقد خاض هؤلاء ثلاثة حروب رهيبة ، الحرب العراقية الايرانية 1980-1988 و حرب الكويت 1990 وحرب تحرير العراق 2003 ناهيك عن تجارب أخرى لا يستهان بها كإخماد انتفاضة الشيعة بالجنوب والعصيان الكردي بالشمال، وكل هذه الجبهات أكسبتهم حنكة ومراسا في ساحة القتال ...
******************
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه و بشدة ؟؟؟ هذه الولايات المتحدة الأمريكية التي يطلق عليها القوة العظمى !!!بمنظريها ومفكريها واستراتجييها وخبرائها العسكريين ومراكز دراساتها، ومراصد أبحاثها، يعني هذه الدولة العظمى ؟؟ ألم تكن تتوقع الكارثة العظمى التي سيتمخض عنها تفكيك حزب جماهيري عريق كحزب البعث و جيش كان يعتبر أقوى جيش بالمنطقة ؟؟ أين سيولي المسرحون وجوههم بعد الضائقة وعم وجود دخل قار يعولون بها أبنائهم و أسرهم غير حمل السلاح ؟؟
اذن فالمنطق يقول أن تفكيك البعث و حل الجيش كان عملية متعمدة لوضع حجر الأساس للدخول في مراحل متقدمة للفوضى الخلاقة التي ستفرز حتما ميليشيات متناحرة و تيارات متصارعة تستمد عقيدتها القتالية من المراجع الدينية والمذهبية والقومية ....
*******************
تتعالى في الآونة الأخير أصوات و تحذيرات منظرين وكتاب و ساسة ومفكرين و أكاديميين ومتتبعين للشأن الحالي بالشرق الأوسط من خطورة تنظيم الدولة الاسلامية أو ما يصطلح عليه اختصارا ب " داعش " ، على المنطقة وشعوبها و على العالم أجمع ... لدرجة خروج تسريبات مفادها أن داعش بلغ من القوة والتخطيط الى رغبته في امتلاك السلاح النووي و أنه شرع فعلا في اتصالات بعلماء و أفراد من الجيش الباكستاني لامتلاك هذا السلاح المدمر ،فبعد تمدد تنظيم الدولة على مساحة تقارب مساحة انجلترا ووضع يدها على أبار النفط والغاز ومناجم الفوسفاط لتضمن استقلالها المالي وهي التي بدأت مسيرتها بتمويل سعودي خليجي،وبعد استقبال داعش هذه لمقاتلين من كل فج عميق، حتى من أوروبا و أمريكا أتوا ، وصرنا نسمع بعمليات انتحارية يقوم بها أبا الدرداء الألماني ...وأبا الرميساء الفرنسي ...وأبا عائشة الانجليزي و أبا حفصة الأمريكي الى جانب الانتحاريين العرب ، خاصة الحاملين للجنسية السعودية الذين يأتون على قائمة الانتحاريين، فأكثر من 50 في المائة ممن قاموا بعمليات انتحارية لصالح تنظيم الدولة في سوريا والعراق هم من السعوديين الذين وان كنوا العداء لنظامهم فانهم يلتقون معه على المرجعية الوهابية ...
***********************
" حرب الدول ما تفهمو العربان " هذه كلمة بسيطة قالها رجل بسيط من قرية " بتغرين " اللبنانية في الخمسينيات من القرن الفارط ييسردها لنا حفيده " الناشط الحقوقي ميشال صليبا " وهي ببساطتها تفيض حكمة وسدادا ....فاحتلال العراق كان بهدف لتفكيك الجيش العراقي واجتثاث حزب البعث وهذا سينجم عنه تخليق غول نهاش عضاض، فكانت داعش أم الفواحش التي تتمدد وتربح المساحات و تهدد أنظمة بكاملها و تهرب من أمام وجهها وزحفها جيوش نظامية تاركة دخيرتها و أسلحتها لها كما حدث لجيش العراق في الموصل وتيجي والرمادي والفلوجة ، وداعش جيئ بها خصيصا من جوف الكعبة و بطون أمهات الكتب لهذا الغرض، لتخريب المنطقة، ومن افرازات هذا المخطط دفع ايران للتدخل ودعم شيعة العراق وحماية مراقد الأئمة والحصون الحيدرية، وهذا ما سيدفع السعودية ومشيخات الخليج للتحرك وارسال قوافل الانتحاريين والمال للتصدى للمد الصفوي المجوسي ***************************
عندما تتنهي مهمة داعش أم الفواحش سيوضع ذلك الغول داخل قفص ويغلق عليه باحكام ثم سيحرق لتأتي جرافة تجرف بقايا رماده وترمى بالربع الخالي وهذا كله في اطار مشروع الشرق الأوسط الجديد ومشروع اسرائيل الكبرى الذي دخلنا في مراحل متقدمة منه...
*********************
وهنا ، وفي سياق الحديث عن اسرائيل الكبرى، لا يسعني الا أن أنصح الفلسطينيين حفاظا على أبنائهم ومستقبلهم فأدعوهم للانخراط في مشروع اسرائيل الكبرى و أن يتخلصوا نهائيا من خرافات الحجر الناطق و شجر الغرقد وكل سموم السلف القاتلة ، فالعديد من التجمعات المجاورة ستكون عندها الرغبة هي كذلك للانضمام لمملكة داوود و التجنس بجنسيتها ومنهم بدو سيناء ودروز سورية و لبنانيون من كافة الطوائف ....داخل هذا الكيان سيكون مبدأ تكافؤ الفرص قائما بين كل أطياف المجتمع و سيحصل أبنائكم على منصب الوزير والسفير والمستشار والقائد العسكري و سيكون من بينهم رجال أعمال ناجحون مساهمون في التنمية ومنخرطون في الأوراش العملاقة التي ستعود بالنفع على كل شعوب المنطقة ....
صحيح " حرب الدول ما تفهمو العربان "



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج الفارسي، و آمال أمة .....
- المجرمون بدولة قطر يخططون لحرق اسبانيا ..
- مصر السيسي على خطى النموذج السوري....
- مصر السيسي، والاربعاء الدامي ....
- دور السيسي في مشروع صياغة الشرق الأوسط الجديد
- الأردن الكبير هل هو بديل للسعودية الآيلة للسقوط ؟؟..
- هل حقا باع السوريون الطيار الاسرائيلي -رون عاراد- لايران ؟؟
- المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
- الموساد، رفات -ايلي كوهين- وعمامة -حسن نصرالله-
- الدولة القبطية المستقلة قد تكون خيارا...
- ليس على الأرض وحدها تتمدد داعش ...
- نبوءة اشعياء ، قنبلة دمار مرعبة تتشظى ...
- من وراء تفجير مسجد القديح الشيعي شرق السعودية ...؟؟
- الاسلاميون بالمغرب يتضامنون مع مرسي ومن معه
- أيها الأقباط ،اما الاسلام، أو الدولة المستقلة، أو صلاة مليون ...
- مصر اليوم بين سندان ومطرقة مصيبتين...
- حكم الاعدام على مرسي ، هذا ما كانت تريده قطر ...
- الجزائر على خطى السيناريو السوري...
- عزمي بشارة هو من قام بتجنيد فيصل القاسم لحساب الموساد ..
- -فرانسوا أولاند- ضيف شرف القمة الخليجية باقتراح من المغرب .. ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - - حرب الدول ما تفهمو العربان -.....