أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - أبواق جديدة للدجل و الشعوذة














المزيد.....

أبواق جديدة للدجل و الشعوذة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 18:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ الاحتلال الامريکي للعراق و إستفحال نفوذ النظام الديني الرجعي القمعي الايراني في العراق، يواجه الشعب العراقي بمختلف أطيافه هجمة ظلامية صفراء من جانب هذا النظام يهدف بالدرجة الاولى الى القضاء على الافکار و القيم الانسانية و الحضارية التقدمية في العراق و إستبدالها بأخرى رجعية متخلفة ترکز على مصادرة أهم مبادئ حقوق الانسان بالاضافة الى إستعباد المرأة و الاستخفاف بها.
مراجعة الاوضاع الاجتماعية منذ تغلغل نفوذ النظام الايراني في العراق، يجد المرء نفسه أمام مظاهر و ظواهر إجتماعية سلبية لم تکن سابقا بارزة بهذا الشکل، حيث تزويج القاصرات و تعدد الزوجات و إرغام النساء على التحجب رغم أنفهن الى جانب الترکيز على المسائل و القضايا الدينية بصورة متطرفة من أجل تحجيم و تحديد و لجم حرية التفکير و التعبير، کما جرى على سبيل المثال لا الحصر مع ذلك الرسم الکاريکاتيري لمرشد النظام خامنئي من جانب أحد الرسامين العراقيين و الذي أثار غضبا واسعا من جانب النظام و عملائه في العراق و وصل الى حد تهديد الرسام بالقتل.
اليوم، وبعد أن قام النظام الايراني بتأسيس ميليشيات شيعية مسلحة معبأة عقائديا بفکر و توجيهات متطرفة و جعلها أدوات لممارسة القمع و الاضطهاد ضد الشعب العراقي و الشخصيات و القوى و الاحزاب الوطنية و التقدمية، فإنه وعلى الرغم من أن هيئة الاتصالات والإعلام الرسمية العراقية کانت قد أعدت في نهاية حزيران يونيو الماضي إحصائية بـ24 محطة وقناة تملكها وتشرف عليها أحزاب وميليشيات وشخصيات معروفة بارتباطاتها الوثيقة مع إيران، لکن ومع وجود کل هذه القنوات التي تبث و تنشر أفکارا متخلفة و مشبوهة مضادة للإنسانية و التقدم، فإن مکتب المرشد الإيراني خامنئي قد قام و بصورة صريحة بتخصيص مليار دينار عراقي (750 ألف دولار) لمن يؤسس محطة تلفزيونية أرضية وثلاثة مليارات دينار (مليونا دولار) لكل من يطلق فضائية جديدة سنويا!
الشعب الايراني الذي يعصف به الفقر و المجاعة و الادمان و تزداد الفوارق الطبقية فيه بصورة غير مألوفة بالمرة، والذي هو بأمس الحاجة الى تحسين أوضاعه المعيشية، فإن النظام الايراني و عوضا عن ذلك يقوم بالترکيز على برامج التدخلات الخارجية و برنامجه النووي المشبوه و إنشاء قنوات تلفزيونية جديدة في العراق هي في الحقيقة مجرد أبواق لنشر الدجل و الشعوذة و الافکار الرجعية المتخلفة البالية التي تساهم في التأثير سلبا على الاوضاع الاجتماعية في العراق، وان الواجب الوطني يدعو الى حملة مضادة لمواجهة هذه الهجمة الجديدة السافرة التي هي في الواقع إعتداء صريح على سيادة الفکر الوطني العراقي و نقائه، وان هذه القنوات تقوم بتلويث الافکار و تسميمها، ويقينا أن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية قد کانت دقيقة في وصفها لهذا النظام و موقعه المريب من نشر التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة و العالم عندما قالت(نظام ولاية الفقيه اللاإنساني الذي يعتبر عراب داعش وبوكو حرام. كل هذه الظواهر مهما كانت مسمياتهم، مشتركون في ايديولوجية لاانسانية وفي المبادئ الاعتقادية:
أي في فرض الدين باللجوء الى القوة،
في إقامة استبداد مطلق باسم حكم الله،
في الإرهاب والتوسع تحت عنوان تصدير الثورة وبسط الدين،
في الإقصاء والقمع والاستخفاف بالمرأة،
وأخيرا في طمس الثوابت الإنسانية والالهية للحفاظ على السلطة.)، ولذلك يجب أن يکون هناك رد فعل بالمستوى المطلوب لمواجهة هذا الجهد المشبوه المعادي للفکر الانساني و الحضاري.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلام الحرية و الديمقراطية و الانسانية
- لماذا عادت هجمات الاسيد ضد النساء في إيران؟
- ماذا وراء تشديد الحصار على سکان ليبرتي؟
- رسالة مفتوحة الى من يفاوضون طهران
- جريمة أرضيتها فکر و توجه النظام
- حرية المرأة و مساواتها بالرجل مبدأ اساسي للمقاومة الايرانية
- المساومة على حساب شعوب المنطقة
- محاولات تضليلية للإلتفاف على مطالب سکان ليبرتي
- نصر هنا و هزيمة هناك
- نعم للحرية نعم للتغيير في إيران
- طهران تتحسب لعاصفة 13 حزيران
- تجمع فضح التطرف و الارهاب
- 13 حزيران، ناقوس التغيير في إيران
- العالم يٶ-;-کد تإييده لأحرار ليبرتي
- وکم مسٶ-;-ولا إيرانيا مطلوبا لإنتهاکه مبادئ حقوق الانس ...
- نحو منع و حجب الخطاب الاسلامي المتطرف
- التطرف لادين ولامذهب ولاعرق له
- محادثات التفريط بحقوق الانسان
- رٶ-;-ية مريم رجوي التي إستبقت الاحداث و التطورات
- نظام ضحاياه النساء و الاطفال


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - أبواق جديدة للدجل و الشعوذة