أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - شد حيلك يا ولد














المزيد.....

شد حيلك يا ولد


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 12:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



حدث قبل اربعين عاماً حيث كان جيش الاحتلال يعتقل الاطفال والفتيان الذين يزعجون الاحتلال بحجارتهم، كان مقر الحاكم العسكري في بيت لحم"البصه" بمثابة مركز تحقيق "وتأديب" لنا نحن الاولاد، وكان في البصة "ابو الفهد"، وأبو الفهد هذا كان ضخم الجثه ذو رائحه كريهه ومتخصص في ارعاب الاولاد.
كان ابو الفهد يجوب مخيم الدهيشه للاجئين في السياره العسكريه يصتاد المشاكسين من الاولاد وينقلهم الى مقر الحاكم العسكري حيث جولات التعذيب، وكان في مقر الحاكم العسكري قفص من حديد وثلاثة غرف، وكان مقر الحاكم العسكري مركز للجيش الذين كانوا يترددون على القفص والغرف ليمارسوا رياضتهم المفضله بالصفع والركل، وكانت الغرف بمثابته محطه انتظار لمقابلة ابو الفهد.
كان مكتب ابو الفهد متواضعاً لكنه مخيف، وكان الخوف يدخل الى القلوب المرتجفه قبل المباشره في التعذيب، وكان قي غرفة ابو الفهد خزانه متواضعه يعلق فيها بضعة عصي يستخدمها بعد ان يفشل في اخذ المعلومات من الاولاد، والمعلومات تتمثل في ابلاغه عن راشقي الحجاره.
بعد ان تفشل عملية الترغيب والترهيب كان ابو الفهد يخرج حزمة العصي، وكان للعصي اسماء، عصاة موسى وعصاة عيسى وعصاة محمد، كان ابو الفهد يخير الولد المتقوقع حول نفسه في زاوية الغرفه رافضاً الاختيار بأي عصا يضرب، لكن أبو الفهد كان يصر على اختيار العصا وفي الغالب كان يفشل.
يخرج الولد من مقر الحاكم العسكري معلنا كفره بأبو الفهد ومقر الحاكم العسكري وبالعصي واصحابها ومن هنا كانت بداية النهوض وتكوين الوعي بشكله الجنيني في المخيم الذي عايش غضب الاولاد عاشقي الحجاره وكأنهم قرروا الاقتصاص من أبو الفهد ومن العصي واصحابها.
الاكيد ان أبو الفد مات، لقد مرت عقود من الزمان، وما عاد الاولاد قادرين على رشق الحجاره، لقد اختصر الزمان ايامهم الاكثر جمالاً، وكان الجميل في ذلك الزمن الجميل ترسيخ الفكر والممارسه والتعاضد والتعاطف مع الاسير والجريح الذي كان يمثابة قوة مثل يحتذى به ويحسد لنيله وسام الشجاعة والانتماء للبلد.
كان ذلك قبل اربعين عاماً، بعض اولاد ذلك الزمن ماتوا، والبعض الاخر كفر بالحجر وارتمى في احضان العصي، وهناك من لم يعد قادراً وبحكم العمر غير استحضار ذلك الزمن، يتطلع للواقع الوسخ ويراقب كيف تنتصر العصا على الاولاد الذين يسيرون في وادي الموت بلا مرشد ومعين حيث مرحلة الانفضاض وحبس الذات في الذات وانهيار القيم والهجرة الى كل ما في الواقع الجديد من وخم.
اراقب ما يحدث بعجز، واقر ان الاعتراف بالعجز ليس بالفضيله، ارقب كيف يموت الاولاد قيل الاوان، يتركون في الشوارع بلا معين، اراقب الغضب الذي يكتنفه الحزن والضياع، حيث انفض الجميع عن الاولاد لتغرق قوة المثل في مستنقع المصالح الشخصيه والتطبيع واستجداء التفريغ في الاجهزة الامنيه ، واراقب كيف اشاح اليساريون بوجوههم عن جذورهم لتتحول ارضهم لبور.
اراقب كيف يستجدي الجريح العلاج دون مجيب، واراقب الانتشاء بالعجز، وارقب الفتيان وحديين بعد ان تحول قادتهم لجنود في العهد الجديد.
بالامس القريب اقال رئيس السلطه محمود عباس ياسر عبد ربه من امانة سر اللجنة التنفيذيه، لست معنياً بالتعليق على الاقاله ولست متعاطفاً مع سيء الذكر، لكن ياسر عبد ربه ومن سبقوه فاسدين وحراميه منهم من قفز من السفينه ومنهم من لا زال متشبثاً بها سرقوا قوت اولادنا وكدسو الملايين في البنوك الاسرائيليه والاجنبيه وبالتالي غير مهتمين الا بمصالحهم.
عبد ربه والقطط السمان سرقوا حقوق الشعب بعد ان داسوا احلام اولادنا ببساطيرهم ، وامام مشهد الفساد يستجدي الشاب نضال عبيد من مخيم الدهيشه للحيلوله دون بتر رجله بعد ان اصيب برصاصه من جيش الاحتلال ليرتد عليه صوته صدى.
هناك الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني كما نضال يستجدون قادة المرحله من اصحاب المؤسسات والوزراء والعقداء والعمداء، ولسان الحال المماطله ثم المماطله ثم المماطله، وللرد على المماطله لا بأس من اللعلاج بالكي وبأن يحصل المتضررين على حقوقهم بالقوه، وليكن شعرهم ان لم اشرب لا سقط المطر.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس
- عاصفة الجزم
- إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - شد حيلك يا ولد