أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - لا لاوعود















المزيد.....

لا لاوعود


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 09:28
المحور: الادب والفن
    


يقف من خلف ذلك الباب يراقب من بعيد كان يخاف ان يلمحه ،يضع يديه على اذنه كلما ارتفع
الصراخ من جديد يغالب النعاس فى عينيه ،بعد وقت يحل الصمت اختفى الصراخ والغضب
يرحل الظل الضخم يرتج جسد الصغير من صوت الباب ينغلق
يغلق الباب ويعود للنوم
لم يكن النوم سهلا يتعرق يتقلب فى فراشه يسمع صوت الباب من جديد ام انه يحلم يسمع
اصواتهم من جديد يسمعها تصرخ ثم تتوقف
يسمعه يرحل
يستيمظ كان ضوء الشمس قد
تسلل الى فراشه من جديد
ركض نحو المطبخ يبحث عنها بعينه كانت هناك فى تلك الزاوية
جالسة اقترب من وجهها لم ترفعه
تراجع عنها بهدوء
بحث بعينيه عن مكان طعامه واخذ
يعده سندويتش بهدوء كان ياكل وينظر اليها ثابتة على حالها
.
.
.
سمع ذلن الصوت الذى يخبره
ان عليه الركض للحاق بمدرسته
.
.
ركض ليخرج من المطبخ ثم عاد يركض وضع لبله على
خدها ثم اسرع ليستمل اتوبيس مدرسته
.
.
وجد كرسيه فارغا جلس جوار نافذته
.
.
كان من خلفه
يسمع صوت الصراخ واللعب وضع يد على خده الايمن بينما الاخرى ثبتت سماعته الخاصة
.
.
.
.
كان يرالب الساعة طوال الولت
.
.
ماذا اذا عاد من جديد ؟
.
.
.
فى اخر مرة ركض م يكتفى
بالمرالبة وحسب تعلم كيف يشعر بالخطر
.
.
!
وحينما يراه يركض نجوها فيتراجع الضخم
عنهما ويرحل وهو يغلك ذلن الباب بعنف
.
.
.
كان يعلم انهما ليسا من هنا انهم من تلن البلاد
البعيد لا يهم ان كان اصله اسمر ام خلاسى ام ابيض لكنهم ليسوا من هنا لم يكن لديه الاقرب
مثل الجميع ولم يصادق احدا من الجيران تعلم ان عليه البقاء بمفرده
فاحب ذلك
او هكذا
اعتقد وهو بعيد صغير
حينما يدق الجرس يكون متاهبا للركض والانصراف لا يهم ان
تعثر باحدهم فى الممر بل ينهض سريعا ليكمل ركضه
يركض حتى يصل لمنزله من بعيد
لا يسمع صوتا
يخفض حركته يتنفس بصعوبه وهو يضع قدمه على الدرج ويفتح الباب
يتجول بعينيه فى تلك الفوضى
فى الاتربة التى تعبا المكان يذهب حيث المطبخ حيث هى
جالسة تعد الطعام بهدوء
.كان الكل متسخ من حولها
.
.
.
ألم تحب هذا المكان يوما ؟
.
.
سمعهم
فى مدرستة يمولون ان من يحب الشىء فعليه ان يهتم
.
.
وهى لم تكن تهتم
.
.
.
هل تهتم له حتى
؟
.
.
خاف الصغير وذان السؤال يراود عمله وهو يبدل ثيابه ويهبط لينظف ذلن المكان وما
استطاعت يده ان تصل اليه فهو بعد صغير
.
.
.
.
.
سمع صوتها تدندن ركض الى حيث هى انزلت شعرها على جانبى وجهها
.
.
لم يكن الطعام
شهيا لكنه كان جائع فاكل
.
.
.
.
كان يرممها حين انتهى اسرع خارجا من المطبخ عاد الى غرفته
من جديد
.
.
رالب النافذة سيعود لريبا
.
.
.
جلس ينظر الى اوراله البيضاء
.
.
كان حائرا لم يعرف
هل عليه ان يشعر بالخوف ام بالراحة اذا تاخر لليلا ؟
.
.
.
ماذا اذا لم يعد ؟
.
.
.
كانت تجلس هى ايضا بعد ان اطفئت اضاءه المطبخ جلست تنظف فى الظلام
.
.
!
كانت تكرهه
الضوء ايضا كان ضوء النافذة الخافت يضىء اليها من بعيد
.
.
.
فكرت ان كان عليها الرحيل
؟
.
.
ولكنها تسمرت فى مكانها مرارا لالت انها ستترحل ولكنها ابدا لم تجرؤ على فعلها
.
.
كانت
تمتلن لدرة على الصراخ تمنت لو تفعلها
.
.
لكنها كانت تفكر ماذا بعد؟ذلن الصغير ماذا
سيصنع اذا رحلت ؟
.
.
ستاخذه معها ولكن الى اين ؟
.
.
هل عليها الماء؟
.
.
.
منذ سنوات لليلة ذلن
الضخم كان يعد ويعد بالكثير
.
.
اطمئت لان هنان من يعد
.
.
.
رحلت لانها صدلت ان هنان حلما
ما وان عليهما اتباعه كان خاصا به لكنها ادعت لنفسها انه لهمالذا لم تمبل ان تمول لا الان
بعض من كبريائها المحموم يمنعها لتمل لا لتطلب المساعدة
.
.
هل كان عليها ان تعالب نفسها
اذا اخطئت؟
.
.
ااذا عادت لتلن العجوز التى تركتها ورحلت عنها منذ زمن ستخبرها ان عليها
ان تتحمل العقاب ؟

ستصرخ هناك الكثير لتتحملى العقاب هذا لاجله ؟هل تظنى بان السماء
سوف تغفر لكى هذا
لن تنظر لوجها المنتفخ وحواجبها المضمومة حتى لا
تسدد لها نظرات الغضب التى لطالما تملكتها منها
لا ليس عليها الرحيل ولا وعود اخرى
كاذبة من بعد اليوم حينما ياتى هذا المشاء ستمولها هكذا بوضوح

سترحل والصغير ولكن الى
مكانا اخر جديد
انتابتها نشوة مفاجاة من فكرة الذهاب لمجهول لم تراه ستجرب من جديد
فحسب
سمعت صوت المفتاح يدور فى الباب من جديد
عادت لتنظيف سريعا
ولكن
اين ذلك المكان الذى سترحل اليه
هى صارت تعرفه ولكن هناك؟
مجهول
ربما ضاع منها الصغير ؟
شعر بوخز يجتاح
معدتها امسكتها بشدة
....مر من بعيد واكمل طريمه واوصد بابه ربما هو نائم الان هل عليها
ايقاظ الصغير والرحيل ؟..الا يكون هذا افضل لن يعرف الى اين ذهبا؟.. ربما شعر ببعض
الندم وتغير وسيعود حينها كل شىء كما كان..تطلعت الى صورتها التى انعكست وهى تنظف
..نظرت لوجهها راجعت بيدها تلك الاثار التى تركتها اصابعه على وجهها وتلك الندوب التى
ستبقى اثر اظافره ...يالخساره ذلكالعمر الذى سيمضى هباء هكذاقالت ...كان الصغير يرقبها
من بعيد اطمئن ان الضخم قد رحل الى غرفته وتاكد انه ذهب فى سباته بينما ودلف هو ينظر
اليها ...
يسمع صراخا من جديد لا يدرى ان كان يحلم يركض من فراشه نحو الصوت ..كان يسمع
الصراخ يشتد اكثرمن السابق ..يقف من بعيد يراقب ..ولكن الصراخ يتصاعد اكثر..كان
الضخم لا يزال غاضبا لكنه لم يراه هكذا من قبل ..سمعها تقول بألم :لن ارحل ..لن ارحل ...
لكنه لم يتوقف ..تشبثت قدمى الصغير بالارض ..شعر بهما مخدرتين هل يركض ام يظل
؟..هل يقترب ماذا اذا تالم هو الاخر من الضخم ؟..هل عليه ان يقف ام يتحرك ؟..ليت كان
احدا هنا ليخبره ماذا عليه ان يفعل ؟فبكى ....لكن بكاءه لم يوقف الصراخ ولا الغضب بل اشتد
اكثر ..فكر هل عليه الذهاب واحضار ضخم اخر من لدى احد الجيران ولكن هل سيقبل احدا
ان ياتى ليساعده ؟...فكربمن حوله جميعا لا لم يكن ولا واحدا منهم يصلح ...كان يبكى
اكثروهو يفكر ماذا عليه ان يفعل لكن الضخم ابدا لم يتوقف...هداأ الصوت ليلا لكن الغضب لا
حمل كرسيه ورفعه عاليا هنا كانت قدماه الصغير قد استيقظتا من جديد فركض ولكن باتجاهها
هى وجلس جوارها ايضا ... تشبث بها ..تراجع الكرسى والضخم عاد الباب ينغلق بقوة ولكن
اكبر تلك المرة هل انكسر الباب ربما ...لكن الضخم لن يعود هكذا قال الصغير لنفسه وظل
يرددها...










.
.
.
.
مر من بعيد وامل طريمه واوصد بابه ربما هو نائم الان هل عليها
ايماظ الصغير والرحيل ؟
.
.
الا يكون هذا افضل لن يعرف الى اين ذهبا؟
.
.
ربما شعر ببعض
الندم وتعير وسيعود حينها كل شىء كما كان
.
.
تطلعت الى صورتها التى انعكست وهى تنظف
.
.
نظرت لوجهها راجعت بيدها تلن الاثار التى تركتها اصابعه على وجهها وتلن الندوب التى
ستيفى اثر اظافره
.
.
.
يالخساره ذلن العمر الذى سيمضى هباء هكذالالت
.
.
.
كان الصغير يرالبها
من بعيد اطمئن ان الضخم لد رحل الى غرفته وتاكد انه ذهب فى سباته بينما ولف هو ينظر
اليها
.
.
.
يسمع صراخا من جديد لا يدرى ان كان يحلم يركض من فراشه نحو الصوت
.
.
كان يسمع
الصراخ يشتد اكثرمن السابك
.
.
يمف من بعيد يرالب
.
.
ولكن الصراخ يتصاعد اكثر
.
.
كان
الضخم لا يزال غاضبا لكنه لم يراه هكذا من لبل
.
.
سمعها تمول بألم
:
لن ارحل
.
.
لن ارحل
.
.
.
لكنه لم يتولف
.
.
تشبثت لدمى الصغير بالارض
.
.
شعر بهما مخدرتين هل يركض ام يظل
؟
.
.
هل يمترب ماذا اذا تالم هو الاخر من الضخم ؟
.
.
هل عليه ان يمف ام يتحرن ؟
.
.
ليت كان
احدا هنا ليخبره ماذا عليه ان يفعل ؟فبكى
.
.
.
.
لكن بكاءه لم يولف الراخ ولا الغضب بل اشتد
اكثر
.
.
فكر هل عليه الذهاب واحضار ضخم اخر من لدى احد الجيران ولكن هل سيمبل احدا
ان ياتى ليساعده ؟
.
.
.
فكرهم بمن حوله جميعا لا لم يكن ولا واحدا منهم يصلح
.
.
.
كان يبكى
اكثروهو يفكر ماذا عليه ان يفعل لكن الضخم ابدا لم يتولف
.
.
.
هدا الصوت لليلا لكن الغضب لا
حمل كرسيه ورفعه عاليا هنا كانت لدماه الصغير لد استيمظتا من جديد فركض ولكن باتجاهها
هى وجلس جوارها ايضا
.
.
.
تشبث بها
.
.
تراجع الكرسى والضخم عاد الباب ينغلك بموة ولكن
اكبر تلن المرة هل انكسر الباب ربما
.
.
.
لكن الضخم لن يعود هكذا لال الصغير لنفسه وظل
يرددها
.
.
.
.
.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكفيناالاعمال الدرامية للتثقيف
- لما لم يخلد الادب العالمى اديبة عربية
- نساء ملهمات فى حياتى 1 فرجينا ولف
- رسالة
- لبلاب 1
- وعد
- خرافة
- لا تنمو
- حفرة
- كابوس
- اسمها روزا 6
- المدعو شىء
- اسمها روزا 5
- خريف
- اسمها روزا 4
- اسمها روزا 3
- اسمها روزا الفصل الاول
- اسمها روزا الفصل االثانى
- حينما جثا الشاعر على ركبتيه
- الساقط على تلك النقطة


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - لا لاوعود