أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية














المزيد.....

لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 03:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الكل يعلم ان تفكك الاتحاد السوفيتي الاشتراكي والتحاق الدول الاشتراكية في شرق اوربا انعكس سلبيا على النشاط اليساري في العالم ..
ولو انني لست اقتصاديا ولا افقه في نظم الاقتصاد اكثر من قارئ بسيط لما نشر في المنشورات السياسية و افهم الفرق بين النظامين الاشتراكي ( النظري ) وان الانسان هو افضل راس مال فيه والذي يصطف الى جانب الشعوب المسحوقة والكادحة ... وبين النظام الرأسمالي الذي لا قيمة للإنسان فيه والذي يسمح لقلة من الناس احتكار الثروة ووسائل الإنتاج لأنفسهم وعوائلهم بمعزل عن جماهير الشعب سواء جاعوا اشبعوا ...فبيدهم السلطة والقوة وأيضا المال والثروة ... ويستبيحون كل المحرمات الإنسانية لزيادة ثرواتهم ...حتى لو ابادوا شعوب بكاملها .. كما يفعلون مع شعبنا في العراق وسوريا وليبيا واليمن ..بإبادة جماعية ..
وليس خافيا على أحد ولن اذهب بعيدا لتشاهدوا معاناة وبؤس العراقيين وصور الجياع والمشردين والعراق يعتبر اغنى دولة من دول العالم بثرواته الطبيعية لو أحسن استغلالها ... وما يعانيه شعبنا هو بسبب جشع الرأسماليين الامريكان والبريطانيين وبقية الشلة كألمانيا ...
وقد قرأت فيما قرأت ان النظام الرأسمالي الدولي اوجد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كأدوات لاستغلال الشعوب الفقيرة واخضاعها لإرادتهم وشروطهم المؤذية وبدون الالتفات لمعاناة الانسان ومن خلال قروض ظاهرها انساني وباطنها شر مستطير وبشروط مجحفة تكسر ظهر الشعوب (الطبقة المتوسطة والفقيرة) باسم التقشف يتضرر منها الفقير ويستفيد الغني ..كما يحدث اليوم مع اليونان .والذي دفع بالشعب اليوناني بالتمرد على الاتحاد الأوربي بقيادة ميركل المانيا وشروط تقشفهم ..
وللأسف اصبح العراقيين جهلة واميين بالصراع بين النظم الاقتصادية في العالم بسبب الحرب الشعواء التي شنتها الجماعات اليمينية ومنذ عقود من الزمن ضد الفكر اليساري ودعاته وتشويه صورته ..حتى وصلنا اليوم ...اذا سالت شابا عراقيا عن مفهوم اليسار واليمين يجاوبك ( روح عمي اول شي شبعني وامني وبعدين اسألني عن اليسار واليمين ) أي بمعنى اخر ان العراقي اليوم حاير بالمصايب التي يعيشها يوميأ...اما اذا سمع بكلمة الديمقراطية فتراه يلعنها ويلعن سلفة سلفاها ..بسبب التجربة الفاشلة التي يعيشها ..
وفي الحقيقة العلة ليست في الديمقراطية ذاتها وانما العلة بالحكومات والأحزاب والشعوب التي لا تحترم الديمقراطية كممارسة ولايؤمنون بفائدتها بقدر استغلالها للوصول الى السلطة وكرسي الحكم بالتزوير والخداع وشراء الأصوات ..
الديمقراطية الحقيقية تحصن الشعوب للحفاظ على حقوقها كما حدث في العديد من الدول الاوربية ولاسيما في بريطانيا واخرها بالأمس تجربة الشعب اليوناني ...اذا صوت رافضا الخضوع الى شروط الدائنين الاوربيين لفرض التقشف وتجويعهم واذلالهم ..
فاليسار اليوناني وجه صفعة قوية لليمين الأوربي بقيادة ميركل الألمانية ...انني اعتقد وبسبب سياسة تجارة السوق الحر التي تفرضها الولايات المتحدة على دول العالم الضعيفة ومن خلال الضغوط التي تمارسها المؤسسات المالية الدولية الخاضعة لها ستدفع بالعالم الى هاوية الفقر والجوع وبالنتيجة الثورة ضدها ..
حتى ان اخر إحصائية لعدد الجياع في العالم وصل الى 60 مليون نسمة وهذا مؤشر سوف يدفع بالعديد من دول اوربا الفقيرة بالتمرد على الدول الغنية وربما ينهار الاتحاد الأوربي خلال عجة سنوات .. واعتقد ان الراسماليين سيفتعلون اشعال حرب لامتصاص نقمة شعوبهم المتمرة ولكي يتجنبوا انهيار نظامهم الراسمالي ..وعلى الأكثر سيكون ميدان الحرب المقبلة خارج حدود اوربا ..
ومما يؤلمني شخصيا ويؤلم كل عراقي مخلص ومحب للعراق ان يشاهد حكومة المحاصصة الطائفية ركضت ولازالت تركض للحصول على قروض قد تكون نتائجها وبال على شعبنا في المستقبل وربما تحمل في طياتها شروط مذلة ومهينة ... وما هجمة الدو اعش اليوم لادق دليل على ذلك ولتحقيق هذا الهدف الحقير وهو استنزاف ثروة العراق ..
وللأسف لا الحكومة تحترم الديمقراطية ...ولا الأحزاب السياسية الطائفية الحاكمة تحترم الديمقراطية ...والادهى من ذلك ان المواطن لا يفهم ان التمسك بالديمقراطية هو قوة وهو طوق النجاة من المستنقع الذي يعيشه حاليا ..ولكنه للأسف لايعرف قيمة صوته ولايحترمه وانما يبيعه بثمن بخس او يعطيه مقابل وعد كاذب ..
انني اعتقد ان على اليسار العراقي ان يتحرك ويستفيد من الأوضاع المتغيرة في العالم ...ولاسيما وان الفقر والبطالة تنتشر كالنار في الهشيم ..وعلى المواطن العراقي ان يستيقظ من نومه ويتمرد على من يستغله ونبذ الطائفية واحزابها ومحاصصتها جملة وتفصيلا ...وعلى الأحزاب الحاكمة ان تدرك ان استمرارها بالحكم هو بالتمسك بالممارسة الحقيقية بالديمقراطية والنجاة هي بالعودة للشعب في القرارات الحاسمة فهو صاحب القرار الحقيقي ..
للأسف لا احد من الساسة العراقيين الحاليين المستفيدين (والاغلبية) منهم اما فاسد او فاشل وبكلامي لا يؤمنون ..وللديمقراطية لا يحترمون ..
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا.



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش الطوائف ليس جيشا يعتمد عليه
- ليس حبا بداعش
- حجاية أبو خضير والنعال
- روح يا صديقي خلصت من الدنيا وأهلها
- لعن الله امة قتلتنا بفسادها وكذبها
- هذه التسمية طائفية فغيروها حبا بالعراقيين
- رزق البزازين على المعثرات
- للصبر حدود وللصمت حدود
- انا لا أصدق نبؤة امي ؟؟؟ ولكن !!
- قصة مفيدة لمن يريد ان يتعلم – الجزء الثالث
- هل حققنا متطلبات النصر في الحرب؟؟ - الجزء الثاني
- حرب الانابة والحشد الشعبي والحقائق المرة-الجزء الاول
- احنا وين رايحين ؟؟؟
- الالام الاوطان اشد ايلاما من الالام الابدان
- استثمار الفوز اهم صفحة في المعركة
- شتكول عمي ..الرشوة حلال لو حرام ؟؟؟
- معاناة الطفولة والام الموظفة في العراق
- المثلث المؤذي للعراقيين
- السياسة هي السبب
- غلطة القائد السياسي بالف


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - لنتعلم من تجربة اليسار اليوناني الديمقراطية