أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أيمن الدقر - كيف نفهم الشفافية ب-شفافية














المزيد.....

كيف نفهم الشفافية ب-شفافية


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 06:06
المحور: حقوق الانسان
    


رغم التأكيدات التي تصدر عن أغلب اجتماعات الحكومة والتصريحات التي تلي اجتماعاتها حول ضرورة وأهمية أن تتعامل الحكومة بشفافية مع المواطن وبخاصة في الموضوعات والقرارات التي تمسه مباشرة، من خلال إطلاعه عليها، وكذلك فإن الاجتماعات التي تجريها كل وزارة على حدة تؤكد على هذه الشفافية باستمرار، ورغم أن الصحف والمجلات السورية تناولت موضوع الشفافية بالتنظير والتحليل وتفردت خلال سنوات أربع بهذا الموضوع، ويكاد لا يخلو عدد من صحيفة إلا وفيه موضوع عن الشفافية أو زاوية، ورغم كل هذا، بدا المواطن السوري هو الوحيد الذي اقتنع بضرورة الشفافية، وكأن الموضوع موجه إليه وحده، أما الحكومة السورية فقد بقي الحاجز قائماً بين الوضوح والشفافية من جهة وبينها وبين المواطن من جهة أخرى الذي أثقل بـ(ثقافته الشفافة) والذي استمر بتناول وجبات يومية من الأخبار والتصريحات ذات العناوين العريضة التي غالباً ما يحتمل تفسيرها كل ما يخطر على البال سواء كان سلباً أم إيجاباً ودون تفصيلات ومسوغات كافية للقرارات!

على سبيل المثال لا الحصر:
إن الخطة الخمسية العاشرة التي تمت مناقشتها مع معظم الوزارات لم يظهر منها حتى الآن سوى بعض التصريحات المنفردة الصادرة عن هذه الوزارة أو تلك.. لكن الخطة بحالتها الكاملة ومسوغات بنودها بقيت طي الكتمان فمعالجة الخطة لمسألة الفقر (مثلاً) أو الصناعة والزراعة الخ... لم يصرح أحد على أي أساس تمت معالجة هذه الموضوعات؟ ولم يصرح أحد عن المعطيات أو الدراسات التي تم بناء الخطة عليها؟ ولم يقل أحد لماذا لم تشرحها الحكومة أو تنشر أهدافها كاملة حتى هذه اللحظة..؟
ألا يجب أن يعرف المواطن من أين ستنقله هذه الخطة وإلى أين ستأخذه ولماذا وكيف وبأي ثمن؟
منذ أشهر عدة صرح السيد رئيس مجلس الوزراء بأن الدولة تدعم مادة (المازوت) بمبلغ (50 مليار ليرة سورية) ثم صرح السيد نائب رئيس مجلس الوزراء مؤخراً بأن المبلغ هو (200 مليار ليرة سورية) فعلى ماذا بنت الحكومة تغيير هذه القيمة.. ولماذا؟!
وفي نهاية عام 2004 صرح السيد ماهر المجتهد الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن (قانون التجارة والشركات) سيصدر قريباً، وهذه القريباً امتدت حتى هذه اللحظة، ولم يصدر القانون، ولم يصرح أحد حتى الآن عن سبب عدم تحقيق ما وعد به السيد المجتهد، إضافة إلى قانون الجمعيات وقوانين أخرى لم تصدر ولا نعرف لماذا.. فأين الشفافية من هذا..؟
عندما تتصدر صفحات جرائدنا أو نشراتنا الإخبارية جملة (صرح مصدر مسؤول..) لماذا لا يقال من أي وزارة أو مديرية أو جهة هذا المصدر المسؤول.. أم أن المواطن يكفيه بأن مصدراً مسؤولاً قد صرّح..؟
عندما سأل الصحفيون الأستاذ عبد الله الدردري عن (أسباب صدور القرارات المالية الجديدة للحد من تأثير ارتفاع سعر الدولار على الليرة السورية وربط الصحفيون ذلك بالأحداث السياسية الراهنة) لماذا رفض رفضاً قاطعاً أن يكون السبب سياسياً؟!.. ومن منا لا يعرف بأن ارتفاع سعر الدولار كان أحد أهم أسبابه هو حساسية المواطن العالية تجاه الضغوط السياسية على سوريا مما دفع بالبعض منهم لطلب العملة الصعبة (أو لاحتمال طلبها لاحقاً) وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع سعرها؟!!..
رغم أن المؤتمر القطري أكد على ضرورة مبدأ الشفافية، لكن على ما يبدو أن البعض فهم الشفافية بأنها موجهة إلى المواطن فقط كما أسلفنا، والبعض الآخر لم يأخذ بعين الإعتبار المعنى الحقيقي للكلمة، فهل سنضطر إلى إقامة ورشة عمل تحدد معنى الشفافية المطلوبة؟! نتمنى من الورشة ان تكون شفافة أيضاً...




#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أيمن الدقر - كيف نفهم الشفافية ب-شفافية