أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !














المزيد.....

بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 18:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


صوت الشعب اليوناني بأغلبية ضد سياسة التقشف الأوروبية التي تحاول فرضها الترويكا والبنك الدولي، ولأن الشعوب الأوروبية مؤمنة بالديمقراطية وتحترم رغبات شعوبها، فقد أظهرت معظم صحف أوروبا تفهماً لنتيجة التصويت وعلى الأرجح سيتم إعفاء اليونان من جزء من ديونها والعمل على تنظيم باقي الديون لمدة قد تصل إلى 20 عاماً !

لكن بكل حزن ومرارة نتساءل: هل مطلوب من الشعب الفلسطيني أن يساق إلى مذابح ومجازر الترسانة الحربية الإسرائيلية دون أن يسأله أحد رأيه فيما يخص حياته ومستقبل أجياله على هذه الأرض ؟؟! لقد وعدتنا فتح عشية اتفاق أوسلو بتحويل غزة إلى سنغافورة، ولكنها تحولت إلى تورا بورا ومجتمع متشدد منغلق ينهشه الفقر وتفترسه البطالة وتتمدد به قوى التخلف !

اتفاق أوسلو الذي تم توقيعه " سراً " لكي يحافظ على مياه وجه منظمة التحرير، في الحقيقة يشرعن الاستيطان بطرق غير مباشرة بعكس الإعلام الاستهلاكي للسلطة " الوطنية " .. حتى الآن الاتفاق غير منشور وتمت التغطية عليه بوهم الدولة. الاتفاق يا قارئي الكريم يقسّم أراضي الضفة وغزة إلى ثلاث مناطق هي A، B، C حيث:

المناطق A: هي المناطق السكانية المزدحمة التي أرادت إسرائيل التخلص من مشاكلها ومسؤولياتها، وتشمل المدن والمخيمات والقرى الكبرى.
المناطق B: وهي المناطق الأقل اكتظاظاً حيث تكون " السيادة " مشتركة بين السلطة وحكومة الاحتلال، فيمنع مثلا حفر بئر أو إقامة بناء إلا بموافقة الطرفين، وهذا يعني منح الأقوى صفة التقرير والسيادة الحقيقية !
المناطق C: وهي المناطق التي كانت مصنفة بأراض حكومية منذ عهد حكومة الانتداب البريطاني، وتكون السيادة المطلقة فيه لدولة الاحتلال، فما الذي يمنع إذن إسرائيل من الاستيطان في أراض صنفها اتفاق أوسلو إلى مناطق سيادة إسرائيلية ؟؟!
تلتزم أجهزة أمن السلطة بالتنسيق الأمني مع مخابرات الاحتلال لأجل اعتقال وملاحقة المطلوبين !
باختصار تم التخلص من عبيء السكان والاحتفاظ بالقدر الأكبر من مساحة الأراضي، فهل متوقع من هكذا مهزلة أن تقوم لدولة مستقلة ؟؟! وأي دولة ؟؟!

دعونا نتفهم الحصار المالي الخانق الذي فرض على المنظمة، ونستذكر انهيار الحليف الأقوى المتمثل بالاتحاد السوفييتي، كما نذكر بهزيمة العراق في حرب الكويت، هي الذرائع التي ساقها فريق أوسلو لكي يبرر الاتفاق السري ! نعم، تنهزم الدول وتتراجع الثورات وتنتكس، لكنها تخطط بقوة وهدوء لأجل مستقبل الأجيال القادمة، فكيف تمت إدارة مناطق السلطة ؟؟!

حصل أبطال بيروت على مناصب رفيعه برواتب خرافية، فكان منهم الوزير والعميد والعقيد واللواء والوكيل والمدير العام .. وإلخ، الأمر الذي يجعلنا نضع اتفاق أوسلو في موضعه الصحيح، فهو لم يكن اتفاقا سياسياً بل صفقة أمنية وفق معادلة " الأمن مقابل الرواتب " ! يا لها من عبقرية .. نحن ندفع ضرائب القيمة المضافة لدولة الاحتلال، وهي تقوم بتلك الأموال بشراء الأمن لنفسها .. أي أننا في الحقيقة الشعب الوحيد في التاريخ الذي يدفع ثمن الأمن للدولة المحتلة دون أن يكلفها ذلك دولارا واحدا !!! ساد الفساد المالي والإداري وانتشرت الرشوة والمحسوبية وتغولت أجهزة السلطة على الناس فجاءت الانتفاضة الثانية عام 2000 رداً قوياً على مهزلة أوسلو ولكن تلك الانتفاضة كانت بلا قيادة وطنية حقيقية !

في انتخابات عام 2006 صوت الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة تصويتاً ثأرياً وانتقامياً ضد فساد السلطة ففازت حماس بأصوات الشرطة والأمن الوطني ! ولكن السلطة المدعومة بالتحويلات الضريبية والرواتب الضخمة تصرفت وكأن لا شيء حدث، لم يتم حل السلطة والاعتذار للشعب، بل فضلوا الاستمرار في الكذب والتضليل والتطبيل لوهم الدولة ( في المناطق C مثلا ؟؟ ).

ومثلما فعلت المنظمة في اتفاقها المخزي في أوسلو، تقوم حماس الآن بتكرار التجربة وخوض مفاوضات سرية لا يعلن عن فحواها، يكون نتيجتها ميناء عائم أو ممر كرم أبو سالم آخر ! هدنة 10 سنوات، مقابل الهدوء .. ومقابل مسلسل جديد للفساد والسلب والنهب والكذب على غرار استثمارات الأنفاق وظهور 600 مليونير جديد في ظل معاناة الأغلبية الساحقة من أهل غزة من الفقر والجوع والبطالة والحصار !

لماذا قوى اليمين الفلسطيني مصرة على تجاوز تضحيات الشعب للمرة الثانية ؟؟ ما الفرق بين حكم حماس وحكم فتح ؟؟! لقد أثبتت فترة 22 عام من حكم سلطة أوسلو و 8 سنوات من حكم حماس أن الحركتين غير ديمقراطيتين، وأن الأموال المنهوبة بالضرائب والرسوم والمخالفات لا تدخل موازنة معلومة للشعب، ولا أحد يعلم كيف يتم صرفها ! كل ما نشاهده في ظل الحصار هو سيارات فارهة جديدة تجوب الشوارع !

نحن شعب عظيم ضحى بالغالي والنفيس، فكان منا الشهداء والجرحى والأسرى، وكان منا الأيتام والثكالى والأرامل، وكان لدينا عشرات الألوف من المشردين بلا مأوى، أفلا يحق لنا مثل شعب اليونان أن تسألوا الشعب عما يريد ؟؟! مرة واحدة ليتم إشراك الناس في تقرير مصيرهم ..

وبناء على ما تقدم فإنه يبدو منطقياً المطالبة باستفتاء شعبي عام في الضفة وغزة من ثلاثة خيارات، هي:

1- سلطة فتح ومشروع حل الدولتين.
2- سلطة حماس ومشروع دولة غزة.
3- المطالبة بدولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها من مسلمين ويهود ومسيحيين ودروز وشركس تسودها قيم الحرية والعدالة والمساواة.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام التوجيهي المتخلف متى ينتهي ؟!!
- وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!
- نصف المجتمع داعش !
- رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - بعد اليونان: مطلوب استفتاء فلسطيني !