أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - الارهاب التحدي الاكثر خطورة في حتمية انهيار دولة الرفاه في الكويت















المزيد.....

الارهاب التحدي الاكثر خطورة في حتمية انهيار دولة الرفاه في الكويت


اياد الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل ان اذكّر القارئ الكريم بما جاء في مقالتي بعنوان " لماذا اصبحت دولة الرفاه في الكويت غير قابلة للاستمرار ؟ " المنشورة في صحيفتكم الموقرة بتاريخ 31 اكتوبر 2013 وبقية الصحف الاخرى ارجو ان انقل له بعضا مما جاء في كتاب لي عن لماذا لم يتحقق الامن والاستقرار في الكويت الدولة الاكثر ثراءا من بين دول مجلس التعاون الخليجي المنفتحة على العالم والمتغنية دائما ببرلمانها وحكومتها واعلامها وديموقراطيتها الاكثر شيوعا في دول الخليج جميعا. لا شك ان المرحلة الراهنة التي تعيشها الكويت اخذت تكلفها مواجهة الكثير من الصعوبات والعقبات في مسيرة بناء مجتمع الرفاه وتوفير الامن والاستقرار فيها . لقد شهدت الكويت خلال العقود الماضية تحولات جذرية ومفاجئة وسريعة في مختلف اوجه حياتها وحققت من الانجازات ما دفعها للغرور والتفاخر بها امام العالم . لقد احدثت هذه المتغيرات صدمة عنيفة تركت آثارها العميقة في المجتمع الكويتي الذي اهتزت لثقل الحضارة المادية وسرعة التطور التكنولوجي والغزو الثقافي حتى فقد الكويتي الوقت الكافي لمسايرة الامور وضبطها فبات يعاني من هجمة العلاقات الغريبة الدخيلة التي وجد صعوبة كبيرة في ادراكها وفهمها وقبولها . ومع ان الكويت اصبحت الدولة العربية الاكثر انجازا بين شقيقاتها الدول الخليجية الاخرى والصورة المثلى للرخاء القائم على نمو وتطور الرأسمالية في نظام بني على اسس مجتمع اسلامي عشائري تقليدي ،الا انه ازداد تعقيدا وبات تهدده مخاطر الهجرة الاسيوية ويعمه التمييز والتفرقة وعدم الثقة والكراهية والخوف من المستقبل والنظرة المتعالية وتتغلغل فيه الانانية وعدم المبالاة في كثير من اوجه الحياة سواء بين المواطنين الكويتيين او بينهم وبين العرب الوافدين الاخرين وبين العرب المهاجرين من دول الجوار المعروفين بالبدون . وهكذا ظل المجتمع الكويتي ضعيفا واصبح مستقبل الكويت قضية مطروحة هي : كيف ستصبح الكويت في القرن الواحد والعشرين وعلى اية صورة ستظهر امام العالم ؟ ان مرحلة الرخاء التي تعيشها الكويت ليس لها ما يضمن استمرارها في المستقبل لانها تعتمد بالاساس على عدة عوامل من اهمها ازمة السلام في الشرق الاوسط وقضية الامن والاستقرار بالاضافة الى اهمية النفط وانتاجه . (من كتابي المنشور في الكويت عام 1982 بعنوان : النفط والتطور الاقتصادي والسياسي في الخليج العربي ) .
لم يات الحدث البشع والاكثر همجية ووحشية بتفجير المواطن الحدث السعودي فهد نفسه داخل مسجد الامام الصادق في الكويت في الجمعة الاخيرة من شهر حزيران الماضي في شهر رمضان المقدس وانما كان متوقعا جدا وتدلل الجريمة على تفاهة الاحتياطات التي لم تعمل السلطات الامنية في الكويت على اتخاذها قبل وقوع الحادث بعد ان تكررت عمليات التفجير في جوامع ممائلة حتى داخل السعودية نفسها . فياترى نسال ما هي الاجراءات التي قامت بها دولة الكويت لحماية مواطنيها الشيعة المستهدفين على اراضيها وهي على علم بحركات السلفيين وخلايا الارهاب النائمة حتى في داخل الكويت ؟ لا شئ سوى زيارة امير البلاد لتعزية المنكوبين في الجامع نفسه بعد وقوع الجريمة واستشهاد الابرياء كما لو انه جاء يقول لهم اعذرونا لقد قصرنا بحقكم ! نسال لو حصل العكس وان شيعيا وهو ما لم يحصل على الاطلاق لو قام بتفجير احد الجوامع السنية في الكويت وادى الى مجزرة مشابهة فما كان المتوقع حصوله في الكويت ؟ بالطبع حرب شوارع بين الشيعة والسنة لان ابناء السنة والطبقة الحاكمة سوف لن يسمحوا ان يتحداهم احد ! كما ان السعودية ستسارع الى استغلال الحدث في دخول قواتها الكويت كما دخلت البحرين سابقا .
لم نسمع لا في عهد شاه ايران القوي المتنفذ في الخليج الذي هرول اليه شيوخ الخليج لتقديم فروض الطاعة ان سنيا فجر نفسه وقتل الابرياء الايرانيين الشيعة في الكويت ! كما لم نسمع ان سنيا فجر نفسه وقتل الشيعة بعد ان قامت الثورة الاسلامية في ايران وقالوا انها كانت تهدد بابتلاع الخليج وبالاخص الكويت القريبة منها ! كما لم نسمع من قبل ذلك ان كويتيا فجر نفسه في جامع عراقي او مدرسة عراقية بعد ان طالب الزعيم قاسم رحمه الله بضم الكويت الى العراق الوطن الام ! كما لم يحدث ان شاع اغتيال العراقيين او تفجير ممتلكاتهم بعد ان احتل الطاغية صدام حسين الكويت بل ان مقاومة وطنية كويتية من سنة وشيعة راحت تستهدف الجنود العراقيين المحتلين رغم ان السلطات الكويتية مارست علنا وبدون رحمة طرد الكثيرمن العراقيين المقيمين فيها دون وجه حق وقضت على مستقبلهم بعد ان حررت امريكا الكويت ! لكن حدثا كارثيا من النوع الذي بدات الجهات التكفيرية سواء من داعش او القاعدة المدعومة سعوديا ممارسته في العراق والكويت وغيرها بل حتى في السعودية على يد ابنائها خريجي مدارس الشعوذة من رجال الدين الوهابين اتباع بن تيمية هو اليوم ما يحار الفكر فيه . ولا ندري ان تقدمت المملكة السعودية بتوجيه الاعتذار للشعب الكويتي وحكومته على ما اقترفه مواطنها الحدث من مجزرة بشعة بحق الابرياء المسلمين ولا ادري ان طأطأ حكام السعودية ملكا وامراء ووزراء ورجال دين رؤوسهم خجلا امام هذا الحدث المأساوي الفريد من نوعه في ابادة المسلمين وفي شهر رمضان بالذات في دولة مجاورة شقيقة ! ولا اشك في مشاركة جهات سعودية في الوقوف وراء هذا العمل الارهابي البشع. ولكن تذكر الصحف ان : " ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز قد هنأ دولة الكويت الشقيقة على النجاحات التي حققتها اجهزتها الامنية في سرعة الكشف عن ملابسات جريمة التفجير الارهابي الاثم الذي استهدف مسجد الامام الصادق في الكويت وقال في الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية الذي انعقد في الكويت بعد الحادث ان امن الكويت جزء لا يتجزأ من امن المملكة ولم يرد ما يشير الى عبارات الاسف او الاسى وتعازي لعوائل الشهداء في الانفجار كما لوان التفجير قد وقع من المريخ وليس على يد انتحاري سعودي ( صحيفة الوطن السعودية 4 يوليو 2015 ).
واذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان الارهاب بات يشكل احد التحديات الخطيرة في انهيار دولة الرفاه في الكويت اعود بعد هذه الكلمة لاقول ان مقالتي اعلاه كانت ردا على ما جاء في كلمة رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح عند تقديم برنامج حكومته للسنوات الأربع المقبلة في مجلس الامة خلال انعقاده بقوله : «الحقيقة التي ينبغي على الجميع إدراكها أن دولة الرفاه الحالية التي تعودها الكويتيون غير قابلة للاستمرار فحقائق الأوضاع تشير إلى ضرورة تحول المجتمع من مستهلك لمقدرات الوطن الى منتج للثروة»." وكان ردي " إن ما قاله الشيخ هو ما كان يعنيه حول برنامج حكومته بشأن الحد من المعطيات والتسهيلات والخدمات المقدمة لرعاية المواطنين والعمل على تحويلهم من مستهلكين الى منتجين . وهذا الامر هو من سابع المستحيلات لان الكويتيين تعودوا الاتكال على حماية الدولة لهم بالكامل من المهد الى اللحد واصبحوا عالة عليها مستهلكين ومستهلكين بجر اللام ونصبها ولا مجال لتغيير نمط حياتهم وجعلهم منتجين على الاطلاق. ان القول بان" دولة الرفاه غير قابلة للاستمرار" معناه بالحقيقة ليس فقط عدم استمرار ما تقدمه الدولة من خدمات الرفاه للمواطنين وانما انهيار الدولة بالكامل لان الكويت تقوم على اساس الاقتصاد الراسمالي اقتصاد السوق ذو مؤسسات الخدمات المتعددة الهادفة لاسعاد المواطنيين جنبا الى جنب جميع المنظمات و المؤسسات الاخرى كالبرلمان والجيش وقوى الشرطة والتعليم والاسكان والصحة وغيرها ... التي يتشكل منها هيكل الدولة فاذا ما حصل الخلل وتعثر الانفاق فهذا يعني انهيار دولة الرفاه اي ان الدولة باجمعها مهددة بالانهيار تماما مثلما حصل وانهارت الدولة والغيت من الوجود بعد غزو صدام لها عام 1990.
اما عن ما تتعرض له الكويت من عوامل اخرى تكمن في التحديات الخارجية وهو ما اكدت عليه في كتابي قبل اكثر من ثلاثين عاما فكلها تكمل انهيار الدولة ولا تستطيع الكويت مواجهتها مثل تفاقم ازمة الشرق الاوسط وتداعيات الربيع العربي والحرب المستمرة ضد سوريا ومشاركة دول مجلس التعاون الخليجي فيها ووقوفها علنا ودعمها لسلطة الجيش في مصر عند التخلص من حكم الاخوان المسلمين المثيرين للاضطراب وآخرها مشاركة الكويت في الحلف المشئؤوم بقيادة السعودية في الحرب الظالمة المستمرة على اليمن وعدم استتباب الامن والاستقرار فيها نتيجة التهديدات المستمرة بشن الحرب ما بين اسرائيل وايران ودخول اسرائيل الى الكويت في اتفاقية التعاون عسكريا وامنيا واقتصاديا المشار اليها في هذه المقالة مع تحول الكويت ودول مجلس التعاون الاخرى الى بؤرة للقواعد العسكرية للدول الغربية الراعية لها وفوق كل ذلك بداية نضوب آبار النفط في الكويت الذي اعترفت به الحكومة بالذات ، واكثر من كل هذا استمرارالكويت في ممارسة اللاعدالة في قوانينها تجاه السكان العرب الوافدين الذين اقاموا صرح الدولة الجديدة بالاضافة الى ما يحصل داخل المجتمع الكويتي نفسه وفي البرلمان من تمرد وصراع ضد الحكومة نهايك عن موجات الارهاب القريبة من الحدود والمرتقب دخولها الى الكويت وبقية امارات الخليج قريبا كما حدث بالفعل في التفجير الرهيب آنف الذكر داخل الكويت . كل هذه التحديات تدلل باليقين القاطع ان دولة الرفاه اي دولة الكويت نفسها سائرة نحو الانهيار الحتمي مستقبلا " . .
لقد سلط محرر شؤون الشرق الأوسط في الغارديان البريطانية إيان بلاك الضوء على كتاب الكاتب البريطاني ديفيدسون كريستوفر الذي اثار ضجة مؤخراً و الذي جاء تحت عنوان : " بعد الشيوخ : الانهيار القادم لممالك الخليج". واقتطف بلاك بعض النقاط الهامة من الكتاب، منها :إن ممالك وإمارات الخليج من السعودية إلى جيرانها الصغار الخمسة :الإمارات، الكويت، قطر، عمان، البحرين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية تحكمها منذ فترة طويلة أنظمة استبدادية للغاية، أصبحت حالياً خارج الزمان والمكان، ولكن على الرغم من تحديات الصراعات الدموية التي باتت على مقربة من عتبات منازلهم ، والتأثيرات العنيفة للتحديث الاقتصادي السريع والعولمة على مجتمعاتهم المحافظة، إلا أن تلك الأنظمة أثبتت مرونة فائقة. وتنبأ كرستوفر في كتابه بحدوث تغيير كبير يؤدي إلى سقوط هذه الأنظمة في فترة زمنية تتراوح بين سنتين وخمس سنوات . ولفت بلاك إلى أن الكثير من النقاد يعتبرون تحليلات الكاتب دقيقة وقريبة من الواقع كونه مَنْ تنبأ بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم وأصابت دبي في 2009، ويراهنون على أن دقة تنبؤاته قد تتكرر في رؤيته لمستقبل الأنظمة الحاكمة في دول الخليج. وقامت تنبؤات الكاتب على عدة عناصر، أهمها العنصران الاقتصادي والاجتماعي، حيث يرى أنه رغم كون أنظمة دول الخليج صامدة ومستقرة ولم تتأثر أمام موجة "الربيع العربي"، فإن مسألة سقوطها باتت مجرد عامل وقت، بمعنى أن السؤال هو "متى ستسقط؟" وليس "هل ستسقط؟" .
الغارديان البريطانية After the Sheikhs: The Coming Collapse of the Gulf Monarchies by Christopher M Davidson 22 Dec. 2012 .

لقد تم من خلال التعاون الكويتي الاسرائيلي التخطيط لبناء قاعدة مخابراتية في جنوب العراق من اجل التحضير مستقبلا لعمل عدواني ضد العراق او ايران وخاصة ان اسرائيل تهدد باستمرار في توجية الضربة العسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية المثيرة للجدل . واصبح معروفا الدور الذي لعبته الكويت وبقية دول الخليج وعلى راسها السعودية في دعم الجماعات الارهابية والمعارضة بالمال والسلاح التي تحارب على الارض السورية لاسقاط النظام السوري" .
كما جاء في مقالتي امثلة عن صور الصراع الداخلي المهدد لاستقرار الكويت وتعرضها للزوال فهو ما كشف عنها مسئوولون كويتيون في رسائل وجهوها الى حكومتهم . فقد وجه وزير الديوان الأميري الأسبق في الكويت الشيخ خالد الاحمد برقية الى امير الكويت عبارة عن وثيقة تضمنت نقدا للاوضاع العامة في الدولة ولأداء الحكومة بشكل خاص . أما العضو الاخر من أسرة آل صباح الحاكمة في الكويت وهو الشيخ فهد السالم العلي الصباح فقد سبق وان انتقد حكومة الشيخ ناصر المحمد الاحمد السابقة ". (وثيقة الشيخ خالد الاحمد الصباح في صحيفة ايلاف بتاريخ 5 سبتمبر2008 وعضو من اسرة الصباح ينتقد :القدس العربي 22 يونيو 2011 ). ولم نسمع ان اجراءا قد اتخذ بحق هذين الشيخين لهجومهما اللاذع على اركان النظام من العائلة الحاكمة التي ينتميان اليها بالذات ولكن مواطنا كويتيا آخر مثل الكاتب عبد الهادي الجميل يحال على النيابة في الكويت لكتابته مقالة ينتقد في الاوضاع العامة في الكويت (صحيفة العالم "تحويل الكاتب عبدالهادي الجميّل للنيابة الكويتية 17 كانون الثاني 2013 ") . .
ولا ننسى ما اشارت اليه الاخبار الى ان محكمة الجنايات في الكويت حجزت قضية اقتحام مجلس الأمة "الاربعاء الاسود" المتهم فيها نحو 70 مواطنا بينهم تسعة نواب سابقين . " السياسة الكويتية :الحكم على نواب "الأربعاء الأسود" 29 اكتوبر 2013 " . واخيرا وليس آخرا ما كشفت عنه وثيقة مسربة نشرها موقع ويكيليكس عن رأي وُصف بالخطير ويحمل معاني أخطر من وجهة نظر أطراف كويتية اطلعت على تفاصيل تلك الوثيقة المسربة والتي أكدت فيها السفيرة الأمريكية في الكويت : " أن الكويت ستمحى من خارطة الدول بسبب انشغال أعيانها والقائمين على إدارة مؤسساتها بنهب ثرواتها . وتواجه الكويت الدولة الصغيرة والمنفصلة عن العراق منتصف القرن الماضي حالة من الرعب والهاجس الأمني نتيجة عدم استقرار علاقاتها مع العراق وإيران. وان الكويت لن تبقى لسنة 2020 والكويت للعراق وذلك حوالي عام 2025 و قطر والبحرين للسعودية الامارات لعمان حسب دراسة امريكية" ***.
وبعد تبيان كل هذه التحديات وهناك غيرها الكثير يصبح امام الكويتيين ان يدركوا عاقبتها الخطيرة التي تواجههم وان وحدتهم المنشودة في مواجهة الارهاب ووقف تداعيات الانهيار قليلا لم تات الا برفض الطائفية وتطبيق العدالة واحترام حقوق الانسان ووقف دعم المنظمات الارهابية في حربها على العراق وسوريا وعدم المشاركة في الاحلاف المشبوهة في شن الحروب على الاخرين او التعامل مع العدو الاسرائيلي بل العمل على تقوية اواصر حسن الجوار مع كافة الدول المجاورة والسعي الى فتح طرق جديدة لاستغلال ما تبقى من ثروة النفط من اجل المستقبل والعيش مع الاخرين بكرامة والوقوف صفا واحدا في القضاء على بؤر الارهاب وخلايا السلفيين والجمعيات الرجعية الداعمة للارهاب في الكويت وغيرهم وخاصة بعد ان اشيع من اتصال الارهابي الذي فجر نفسه في الجامع تلفونيا بالنائب السلفي وليد الطباطبائي عند وصوله الكويت وهو ما يؤكد على ان الخطر ليس من الخارج فقط بل من داخل الكويت ايضا الى جانب مواجهة بقية التحديات التي باتت تهدد مجتمعهم بالانهيار. وبعد كل هذا فالى اين المفر؟ . ولقد بينت في اطروحتي على الدكتوراة في التاريخ الاقتصادي عام 1974 من جامعة تولوز بفرنسا بالفرنسية المنشورة في الكتاب أنف الذكر ان على الكويتيين البدء بفتح الطرق نحو الشمال استعدادا للعودة يوما ما الى الام الحنون التي احتضنتهم زمن الفاقة والحرمان وقدمت لهم الماء والتمر وفتحت لهم مقاهيها وبريدها ومحاكمها وبساتينها والتملك فيها دون تمييز مع اهل البصرة ، فهل فكر الكويتيون بالمصير المحتوم قبل الاوان ؟ . لم ترضى السلطات الكويتية على هذا التوجه من قبلي كما ذكرت ولاحقت الكتاب في اكثر من معرض للكتب ومزقت صفحات منه وصادرته رغم اللقاء الودي مع وزير الاعلام آنذاك الشيخ ناصر الصباح الذي تفضل بمنح الموافقة على نشره . ان عودة سكان الكويت الى سابق عهدهم حيث الطبيعة القريبة منهم بعد ان اصبحت الكويت مهددة باستمرار من موجات الارهاب بالاضافة الى بداية نضوب النفط في آبارها هو المصير الحتمي في انهيار دولة الرفاه كما تحدث عنه كل من السفيرة الامريكية والكاتب الامريكي كرستوفر دافيدسون . "
ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون" ، صدق الله العظيم. ولله في خلقه شئؤون . وان غدا لناظره قريب ! . . .

* عضو جمعية الاكاديميين العراقيين و نادي الاكاديمية الدبلوماسية فيينا-النمسا

راجع مقالات الدكتور اياد الجصاني على كوغلة . .

راجع الفيديو على كوغلة ووثيقة السفيرة الامريكية . . http://www.youtube.com/watch?v=0fm8H4L1yfc&feature=related





#اياد_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ويكيليكس تكشف : المملكة السعودية تنشر وتدعم الارهاب ومخاطر ا ...
- ماذا هناك بعد الكشف عن الفصول الاخرى في الاتفاق النفطي بين أ ...
- الاتفاق النفطي ما بين أربيل وبغداد مسرحية لم تكتمل فصولها بع ...
- ما بين ملك السويد ومستشار النمسا كرايسكي والدولة الفلسطينية
- هل سيمجد العراقيون حيدر العبادي كما مجد النمساويون برونو كرا ...
- لم يصدق السيد اياد جمال الدين القول بان امريكا تبني العراق ا ...
- دور المملكة السعودية في تدمير العراق
- صحفيو الخليج والسعودية والاعلام المعلّب لدعم الحرب على سوريا
- لماذا بغداد تنهمك في صناعة الموت . واين حكومة نوري المالكي م ...
- يا عرب ... هل تسمعون نداء السيدة زينب وهي تصرخ من احياء دمشق ...
- هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا وا ...
- دور الدول العربية الهجينة في عودة الكولونيالية الجديدة


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - الارهاب التحدي الاكثر خطورة في حتمية انهيار دولة الرفاه في الكويت