أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - مابعد داعش والحلم الكردي بالمنطقة














المزيد.....

مابعد داعش والحلم الكردي بالمنطقة


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خلق التماسك الذي أبدته قوات البشمركة الكردية في العراق أمام عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش"، واقعاً جديداً لموازين القوى في العراق. جاء ذلك بالتزامن مع الخطوات الحثيثة التي اتخذها أكراد سوريا، في إطار عملية التحول نحو الحكم الذاتي من خلال تشكيل إدارات مدنية انتقالية للتمهيد نحو مزيد من الاستقلال في المستقبل.

يأتي ذلك أيضا في الوقت الذي تتوافر فيه النية لدى كل من حزب العمال الكردستاني، بقيادة عبد الله أوجلان، في تركيا للدخول في مفاوضات مع حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد نتائج الانتخابات الاخيرة. فقد كشف التحولات السياسية في المنطقة عن وجود رغبة حقيقية معززة بخطوات لدى الأكراد لتحقيق الحلم الكردي في تأسيس دولة كردستان الكبرى، لاسيما مع انتشار الأقلية الكردية في كل من سوريا، والعراق، وتركيا، وإيران، مما يجعل نشوء هذه الدولة يمثل خطراً حقيقياً على تماسك هذه البلدان.

مؤشرات التقدم الكتعددت في السنوات الأخيرة بتشكيل إدارات مدنية انتقالية للمناطق الكردية. وفى خطوة تعد منعطفاً استراتجيا بالغ الأهمية في مسيرة أكراد سوريا، بدأ الأكراد في تبنى استراتيجية إعلان الحكم الذاتي في المناطق التي تم تحريرها من قوات الأسد. فالأكراد في سوريا تتجمع في ثلاث مناطق رئيسية؛ الأولى شمال شرق سوريا، وتضم كلا من  القامشلى، والحسكة، وعامودا، والقحطانية، والمالكية، وعين العرب. أما الثانية، فهي منطقة عفرين فيما يسمى بجبل الأكراد بشمال حلب. أما المنطقة الثالثة والأخيرة، فهي حي الأكراد بمدينة دمشق. وفى هذا السياق، أعلن الأكراد  بشمال شرق سوريا أو " غرب كردستان" في منتصف نوفمبر 2013 عن تشكيل " إدارة مدنية انتقالية" بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلى، دامت ما يزيد على أربعة أشهر لمقترح كان قد تقدم به حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، والذي يعد أكبر الأحزاب الكردية السورية.


لم تتوقف مسيرة أكراد سوريا عند الإدارات المدنية، بل امتد الأمر لتكوين ذراع عسكرية للأكراد في سوريا. فقد قام الأكراد، خاصة حزب الاتحاد الديمقراطي، بتكوين جيش تحت مسمى  "قوات الحماية الشعبية"  (YPG) يقدر عدد عناصره بما يقرب من عشرة آلاف ليضطلع بمهمة حماية المناطق الكردية من أي هجمات خارجية، سواء من جانب قوات نظام الأسد، أو حتى المعارضة السورية المسلحة، خاصة مقاتلي " داعش"، وجبهة النصرة، والجيش السوري الحر، بالإضافة إلى تكوين الأكراد أيضاً لقوات للأمن الداخلي" الأسايش"، وتقوم بمهمة رئيسية تتمثل في إقرار وحفظ  الأمن، وملاحقة مرتكبي الجرائم الجنائية داخل المناطق الكردية في سوريا.
يبدو أن الظروف قد ساعدت الأكراد على مزيد من بسط النفوذ على المواقع النفطية المهمة، لاسيما في العراق. فقد سيطرت القوات الكردية بشكل شبه تام على كركوك، والتي بها رابع أكبر حقل نفط في العراق، حيث يمثل إنتاجه نصف إجمالي إنتاج العراق من النفط.بعد أن كانت كركوك المدينة الاستراتيجية-التي تبعد 240 كيلو مترا عن بغداد- محل تنازع وخلاف طويل بين بغداد وكردستان، لكونها يسكن بها مزيج من العرب والأكراد والتركمان، فضلاً عن أهميتها النفطية. لكن يبدو أن الصراع عليها قد حسم بشكل كبير لمصلحة الأكراد بعد سيطرة البشمركة عليها، بعد خلوها من قوات الجيش العراقي التابعة للحكومة. ومن ثم، فإن موقفاً جديداً قد خلقه الأكراد على الأرض بحكم الواقع.


ان إظهار التماسك والتنظيم في صفوف الأكراد. على عكس الحكومة العراقية المركزية وقواتها العسكرية التي بدت مفككة، ولا شك فى أن هذا التماسك في مواجهة داعش سيقوى موقف الأكراد إلى حد كبير في مواجهة بغداد، بعد انتهاء أزمة داعش، بحسبانه كان يعد موقفاً كاشفاً عن ضعف وترهل الحكومة العراقية بقيادة نورى المالكي، ليس هذا فحسب، وإنما يمثل فشلاً استراتيجياً لحكومة بغداد، من شأنه أن يقوى الوضع التفاوضي للأكراد، مما سيدفع بالمالكي مستقبلاً لتقديم تنازلات للأكراد بشأن القضايا الخلافية، خاصة تصدير النفط. واللافت للانتباه أن الأحداث الأخيرة تؤكد أن موازين القوة في العراق قد اختلت تماماً بين بغداد وإقليم كردستان لمصلحة الأكراد.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولاية البرزانية باقية وتتجدد!!
- فطوركم سم وزقنبوت
- صدق ديمبسي وكذب العبادي ..تكريت بلسان اهلها
- في فيينا ..أمريكا وإيران يكتبان سيناريو العراق
- شي بي شي ...ثقافة مجتمعنا بيها شي !!!
- هل سنحن «لزمن الغش الجميل» يامعالي الوزير؟!!
- الأيزيديين يصدرون فرمانهم ال75 بانفسهم !!!!
- داعش شبح الموت ...في الجهات الاربعة  
- احتفالات الصحافة ....والرقص على جراحنا .
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي ؟؟
- هل ينقلب حزب الدعوة على المالكي؟؟
- وان عدتم عدنا ...قراءة في الإصدار الإجرامي لداعش
- قانون العفو العام ..خنجر بظهر المصالحة الوطنية
- صوم سياسينا ..والدولار
- صوم سياسينا ..والدولار
- مناقشة وتحليل قانون الحرس الوطني ..الفرص والمعوقات
- هل يدخل القصبي موسوعة غينس؟
- بسبب داعش وماعش ..العراقيون نازحون ومهجرون
- لفرض سياستها المليشيات العراقية وغيرها سلاح ايران الجديد


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - مابعد داعش والحلم الكردي بالمنطقة