أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3














المزيد.....

القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


الاثنين 9 / 12 / 1996
شاهدت فيلم "سجل اختفاء" للمخرج إيليّا سليمان، الذي يعرض حاليّاً في دار السينماتيك الواقعة بالقرب من جورة العنّاب في القدس. يعتمد الفيلم على المشاهد التي ترصد الحياة العاديّة الرتيبة في الناصرة والقدس، وعلى خلفيّة هذه المشاهد يظهر _ دون استفاضة_ موضوع القدس والتعايش والسلام. الفيلم جيّد، لكنّ بعض المشاهد فيه لا تقول شيئاً سوى العبث أو محاولة رصد مفارقة من المفارقات. ويبدو لي أنّ المخرج الذي هو كاتب السيناريو في الوقت نفسه، كان يقصد ذلك من باب أنّ الحياة ليست كلّها جدّ في جدّ.
صادف هذا اليوم ذكرى انطلاقة الانتفاضة الأولى العام 1987 . حينما اندلعت الانتفاضة كنت منفيّاً في براغ. شهدنا كثيراً من التطوّرات منذ انطلقت الانتفاضة، وليس في الأفق حتى الآن ما يوحي بالاطمئنان.

الخميس 19/ 12 / 1996
تسكن مليكة الفرنسية من أصل جزائري في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس. وجّهت الدعوة لعدد من الفلسطينيين والفرنسيين لحضور حفل استقبال في بيتها. كنت واحداً من المدعوّين، وكان هناك محمد مطالسة المغربي القادم من باريس، وميشكات التونسيّة المقيمة في باريس (وهما مكلّفان بمتابعة أنشطة الربيع الفلسطيني الذي سيقام في باريس العام 1997 ) . جاءت المغنّية كاميليا جبران من فرقة صابرين، وجورج ابراهيم من مسرح القصبة، وسهيل خوري من المعهد الوطني للموسيقى، وسليم تماري من جامعة بير زيت، وجاك برزخيان من وزارة الثقافة. ولم أعرف من الفرنسيين سوى لوران مدير المراكز الثقافية، وماريان فيس المقيمة في رام الله منذ سنوات.
تسكن مليكة في بيت قديم من بيوت القدس، حيث السقف العالي والشبابيك ذات الاستطالة المريحة، والردهات الواسعة والبرندات الخارجيّة الفسيحة.
تبادلنا الأحاديث طوال ساعتين.

الثلاثاء 31 / 12 / 1996
زرت المتحف الفلسطيني (متحف روكفلر) في القدس. ثمة معروضات أثريّة تتراوح بين الأواني الفخّاريّة والتوابيت والنقود والحليّ الذهبية والمعدنية والقناديل، والأدوات المختلفة (ومنها أدوات الحرب) والمنحوتات والتماثيل.
عجبت كيف استطاع الخليفة هشام بن عبد الملك أن يقتني في قصره بأريحا (حيث توجد بعض أجزاء منه في المتحف) تماثيل لنساء شبه عاريات وغيرها من التماثيل التي تتعارض مع عقيدة الإسلام. طابع التماثيل يوحي بأنّها من إبداع نحّاتين هنود أو فرس. لاحظت أنّ ثمة تفنّناً من بعض صانعي الأواني، حيث تجد إناء للشرب أو لحفظ السوائل، لكنّه مصمّم على شكل حيوان.
غادرت المتحف إلى كنيسة الجتسمانية (معناها تقطير الزيت). توقّفت عند صخرة الصعود التي ما زالت بارزة في أرضيّة الكنيسة، وتأمّلت زجاج الكنيسة البنفسجيّ الذي يوحي بالخشوع. أمضيت خمس ساعات في الليل وأنا أقرأ في كتاب مصطفى مراد الدبّاغ عن بيت المقدس. استمتعت ببعض المعلومات عن القدس وأبنيتها ومساجدها وكنائسها. للقدس رونق خاص.

الأربعاء 15 / 1 / 1997
هذه الليلة، واصلت كتابة نصّ عن القدس، سوف ينشر في العدد الثاني من مجلّة الكرمل. جاءت فكرة النص من اقتراح لمحمود درويش.
يهطل المطر في الخارج بعد انقطاع.

الجمعة 25 / 4 / 1997
أمضيت عشر ساعات وأنا أقرأ رواية "حنّه وميخائيل" لعاموس عوز، التي يرصد فيها معاناة الطبقة الوسطى في إسرائيل إبّان الخمسينيات والستينيات، وتجسّدُ الخوف الكامن في أعماق الإسرائيلي الذي يرى كلّ صباح آثار الآخر، الفلسطيني المطرود من وطنه. تتذكّر حنّه، بطلة الرواية التي تدور الأحداث والتفاصيل على لسانها، علاقتها في الطفولة بالتوأمين المقدسيّين عزيز وخليل، وهما الآن لا يبرحان رأسها المليء بالوساوس والهموم، تراهما على هيئة شخصين مسلّحين يحاولان اغتصابها. هنا يتحوّل الطفلان المطرودان من وطنهما إلى مغتصبيْن، وتتحوّل حنّه إلى ضحية، في عملية تزوير مقصودة وقلب للمواقف على نحو مكشوف.



#محمود_شقير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/ 2
- القدس كما هي في المشهد اليومي/1
- القدس في السير والشهادات واليوميات
- القدس والنص السردي الغائب
- الفنان عادل الترتير/ البدايات كانت في القدس
- فنان مقدسي اسمه فرنسوا أبو سالم
- القدس والثقافة والتراتب الاجتماعي المقلوب
- القدس وتبدلات شارع صلاح الدين
- ثقافة معزولة في مدينة محاصرة
- تبدلات شارع الزهراء
- العمران وضواحي القدس الآن
- القدس الشرقية تذوي والغربية تزدهر
- مقاهي القدس التي تتناقص باستمرار
- ترييف القدس المعزولة عن ريفها
- شبابيك القدس3 / قالت لنا القدس
- شبابيك القدس2 / قالت لنا القدس
- شبابيك القدس1 / قالت لنا القدس5
- في مديح نساء القدس/ قالت لنا القدس4
- قالت لنا القدس3


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - القدس كما هي في المشهد اليومي/ 3