|
-العالم بين يديك.لكنه في وجودي أنا!-
سارة شريف النطار
الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 08:34
المحور:
الادب والفن
إنه التموج الرائق بالإضاءة البرتقالية. موسيقي كلاسيكية تحضر حانات تموج في الهدوء و الألم. بين النادل و المشروب الموسيقي الحزينة . الجلوس إلي جانب الشباك والتطلع علي تعاريج المطر علي الزجاج . كل ذلك الإحساس أحضرناه هنا في تلك الغرفة . جلسة العرب .الأريكة الصغيرة و الوسائد علي الأرض .البخور العربي الأصيل. -آآه يا حبي استرخي علي السرير.سأحضر لك كل اللحظات التي تتمنين. إنه السحر. أغمضي عينيك .اتركي راحتيك مبسوطتين دون سيطرة . أنت الآن لي أنا وفقط. أنت ملكي. يقترب. كل حركة بتفنن خاص .حتي يصبح قريبا جدا. يمسك يدي .ويدفئها بين راحتيه.يمطرني بكلامه الدافئ .أحبك أحبك أحبك يقلني قبلة رائقة . و يهمس في أذني أنت لي أنت لي و يستمر بالقبلات و يقترب أكثر. أفتح عيني فجأة وارتعش . _كفي لذلك أنا اريد حنانا وكفي. -أرجوكي لا تفكري أنا قدرك لن أؤذيك _قلبي يدق بشدة .صدقني لا أحتمل . إن كنت تحبني أتركني الآن . -أشعر بإحباط وألم .أفعلي ما شأت. * * * نوم متقطع .ارتعاشات سريعة.أكثر من فكرة احتمال .ألم نفسي بالصدر انتفاضة واستقيظ. امسح وجهي و يداي تهتزان فتفرق شعري كل منه علي حده. احدق قليلا في الفراغ و أحاول السيطرة. أقوم سريعا لتناول الفطور .لا يعني الكثير. إنها القهوة بسوادها الصافي . أغرق فيها حبا .مع بعض الإيماءات و الخواطر العنيفة أو المسيطرة. و ما زال الغرق و لا يوجد نجاه. * * * _آه أشعر برعشة شديدة .قلبي يدق بتناغم لكنه مؤلم ! كل دقة في أذني تهز كياني. -اهدأي يا عمري .أنا قريب منك الآن . يحتضني بقوة .آخذ وضعية الطفل في بطن أمه و اختبأ داخل ضلوعه. يغطيني و يحتضني بقوة أكبر. تتخلل أصابعه شعري من أطراف كل شعرة إلي فروة الرأس يداعبها .و يدلكها بحنان. تهيج روحي من لمسات أنفاسه لوجهي و رقبتي. يهمس في أذني أحبك بتقطع و امتداد . استرخيت بعض الشئ . _أشعر بالدفئ والأمان .آه منك أرفع وجهي إليه و ألامس وجنتيه بحنان و ألمس شعره بحنان و أشده بقوة .ألمسه برقة و أشده بعنف. و هو يداعبني بإثارة ضحكي من دغدغه قدماي. اضحك و أغوص في النوم. * * * مجرد انتهاء اللحظات أشعر بفراغ مهيب . وحده مهوله و خوف . استرق من الزمن لحظات حانية لكنها كالإدمان. إزالة توتر و شعور بالنشوة و مجرد زوالها أشعر بتمزق أكثر. عشاق كثر .كل عاشق يسرقني من الزمن و من المكان إلي ملكيته الخاصة. صراع إرادات .فأنا لست ملكا لأحد لكن الأغرب صراع وجود .فأنا لا اجد روحي مع أحد .هل حقا تكمن المشكلة في احتياج عاطفي ؟ أم احتياج إلي روح؟ أو ربما احتياج عاطفي خاص ربما يكون الحب.
#سارة_شريف_النطار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- الوجه الآخر للعنف -
-
-خواطر لم تكتمل بعد !-
-
-الساحر٢-;--
-
زهرة شباب متوحشة!!
-
رسالة إلي الله
-
دماء تنذر بالسعادة!!
-
الساحر (مسرحية من فصل واحد)
المزيد.....
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
-
-الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم -
...
-
أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج
...
-
الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|