أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن لفته الجنابي - الدين وكارثة التبشير














المزيد.....

الدين وكارثة التبشير


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تذكرت مشهد حصل معي ، كنت حينها خارجا" من دائرة حكومية متجها" الى ساحة وقوف حيث سيارتي في قلب كركوك ، لفت أنتباهي رجل أربعيني بوجه مدوّر وشاربين غريبين ، طويلين متناسقين بتشذيب يجلب الأنتباه ، فتقدمت منه يسوقني الفضول وسألته : أنت تشبه صديقي حكمت كان معي في جامعة بغداد في الثمانينات ، الأخ كاكا أم تركماني لو كاكائي ، عذرا" للأقتحام غير المسبوق .
ضحك وأجابني :
وصلت كاكا ، الأحتمال الثالث صحيح
تبادلنا الحديث حتى وصلت الى الفرصة المناسبة لأطرح عليه سؤال كان يدور في ذهني منذ زمن بعيد فقلت :
أنتم الكاكائية غامضين ولازلتم في كل العصور متقوقعين منغلقين ، لا تكتبوا شيئا" عن ديانتكم ولا تبشروا لها ولا تعرضوها للعلن في وسائل الإعلام فما هو السبب أخي الكريم ..
أجاب بأقتضاب :
يا أخي نحن نحافظ على ديننا ولو كنّا كشفناه للناس الغرباء خصوصا" في بلد مثل العراق لأصبحنا منقرضين !
هذا المشهد يحضرني على الفور كلما رأيت مهرجان اللعان والتطاحن ومعه فواصل الأذكار والأدعية والخشوع الضارب المتضارب في كل حدب وصوب يبثونها دعاتها على مدار الساعة في كل وسيلة ممكنة وكأنهم يقولون :
نحن وحدنا ورثنا الأرض وفزنا بالجنة والبقية كفار سفلة فاسقين ، وبحسب منطق الفعل ورد الفعل يكون هؤلاء قد عرّضوا دينهم الى مخاطر شتى أولها أن يتعرضوا للإنتقاد الشديد والتسفيه الذي ينسحب للدين الذي له يتبعون وثانيهما أن يكون دينهم على المحك بعد أن صار مكشوف لبقية المشارب وفيها الحاقدين والعنصريين حيث يبتكرون وسائل عديدة هدفها الأخير الأطاحة بالدين قيد التبشير خصوصا" في بيئة فوضوية وظروف غير طبيعية يتهم بها كل اللاعبين بأنهم عنصريين أو تكفيريين ، ووفق تلك الحقائق نطرح سؤال عسير لكل المتلقين :
من برأيكم الذي يسيء فعلا" للدين ، أليس دعاته هم الأكثر إسائة له دون العالمين !
وبتلك الكارثة نحاول أن نردّهم لنقول :
أن الله الذي تقولون أنكم تعبدوه أخفى آياته في أضعف عباده وهو وحده العالم بما تخفى الصدور فكيف لكم أن تتشدقوا بما لا تملكون وكيف تجعلون أنفسكم قضاة وجلادين تحكمون على الناس بمجرد المظاهر من قول أوهيئة أو تصرف مكشوف فالتدين علاقة روحانية بين الإنسان وربّه أي أنها تتبع الجوهر ولا عبرة للمظهر فالأخير يتبع التقاليد الأجتماعية وأبعد مايكون عن الدين ، الدين أخلاق تظهر في المعاملات و مخفية فيما يتعلق بالعبادات فمالكم لاتفقهون .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجز أخبار الإختطاف
- حكاية من عمق الأزدواج
- ليلة إبتزاز نبيل جاسم
- خايف عليها تلفان بيها
- إستشراء تحت الغطاء
- رسالة مفتوحة الى الدكتور حيدر العبادي المحترم
- نبوئة نيويورك بالتيمور طويريج
- العراق وحكاية الرقّي والمجنون والحوائج الكريهة
- مواسم الإعلام الخليع
- أخطاء جسيمة في المشهد الدولي
- حوبة العراق ومايحصل في اليمن
- العالم يحتضر فيما نحن ننتصر
- عاجل مستشفى الرشاد
- كوميديا الفواتح العراقية
- السيد العبادي وما يجب أن يقال
- مفاتيح الأسرار لمايجري خلف الستار
- أبتسموا ولا تتألموا على آثار الموصل والنمرود
- حين صرنا مضحكة لأطفال كندا
- عشيّة أربعينية الراتب وشجون الفقراء
- يوميات عراقيّة جداً / حين لبست حنوشه ثوب كلوش


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن لفته الجنابي - الدين وكارثة التبشير