أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - اين نحن في ظل المرحلة الراهنة















المزيد.....

اين نحن في ظل المرحلة الراهنة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اين نحن في ظل المرحلة الراهنة
بقلم / عباس الجمعه
في ظل تطورات ومتغيرات تطال القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع العربي الاسرائيلي ، والمنطقة بمجملها ،هذه التطورات التي تجري لاول مرة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وتاريخ الامة العربيه نتيجة الهجمة الامبريالية الصهيونية الاستعمارية الارهابية التكفيرية ، تتحول وتصبح خطرا داهما وجديا على القضية الفلسطينية، أرضا وشعبا وهوية ومصيرا ومستقبلا ومنجزات ومكتسبات.
وامام هذه الاوضاع نرى بأن الوضع الداخلي الفلسطيني، يشهد حالة غير مسبوقة من الانقسام السياسي والجغرافي، ومسألة توحده أصبحت مرتهنة لأجندات واشتراطات غير فلسطينية، وفي ظل للأسف تهرب حركة حماس من تشكيل حكومة وحدة وطنيه ، او اي تعديل على حكومة التوافق ، اضافة الى تهديداتها باتخاذ مواقف في حال اي تعديل وزاري ، مما يعتبر تعديا صارخا على الديمقراطية الفلسطينية.
ما تشهده وتعيشه الساحة الفلسطينية من أصحاب هذه العقليات والرؤى، والتي أغلقت وصدت الأبواب في وجه كل المبادرات الوحدوية التي أطلقتها الكثير من القوى ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، منفردة ومجتمعة وغيرها، تتطلب من كافة القوى ومؤسسات المجتمع المدني ومعها كل القوى الحية والشريفة، التحرك من اجل وضع حدا لما يجري من خلال تحريك الشارع لوقف ما تتعرض له القضية الفلسطينية والعمل على انهاء الانقسام المدمر حافظا على المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
إن الشعوب تصنع تاريخها بنضالها ، من خلال مسيرتها ، والشعب الفلسطيني يعاني اليوم من أوضاع صعبة على كافة المستويات ، ويترحم على عمالقة فلسطين الذين رحلوا ، حيث لم يسمحوا للخلافات الأيديولوجية ولا لأصحاب الأجندة الخارجية ولا للمال السياسي ، أن يكون في الانقسام وتدمير المشروع الوطني .
ونحن ندرك ثقل وجسامة المهام النضاليه التي تقع على عاتق القوى والفصائل الفلسطينية في ظل حالة الانقسام، وندرك ان هناك فصائل تعاني من اوضاع مالية صعبه ولم ترهن قرارها السياسي ، وتسعى ان تغرس حضورها ووجودها في عمق الوجدان الشعبي ، نرى ان ضعف الفصائل والقوى ،قابله بالمقابل ضعف في مؤسسات المجتمع المدني،حيث ان أغلب هذه المؤسسات تعتمد على التمويل الخارجي، وبالتالي هذا الاختراق السياسي والاقتصادي والتمويل المشروط،جعل ولاء قياداتها للممول قبل الولاء للوطن،ونظرت الى مؤسساتها كنوع من البرستيج والجاه الاجتماعي،والمكانة الاقتصادية والاجتماعية والمنفعة الشخصية، نحن اذا أمام ازمة شاملة وطنية وسياسية بحاجة الى عملية تقييم جدية ، حيث الفساد والمحسوبيات والواسطة والكثير من السلوكيات اللامعيارية من دجل ونفاق ورشوة والنفاق والدجل الإجتماعي الخ،كلها تدفع نحو المزيد من الإحتقان لذلك لا بد من المعالجة لكل هذه القضايا قبل فوات الاوان.
ومن هنا نرى اهمية ان تقوم كافة فصائل العمل الوطني بمراجعة جدية بما فيها جبهة التحرير الفلسطينية للحفاظ على هويتها الفكرية وصوغ أهدافها وبرامجها، حتى لا تكون لقمة سائغة وفريسة للأفكار السلفية والرجعية والانتهازية، والتي تؤثر ببنية الجبهة، واستخلاص الدروس من التجربة الماضية لتصليب البنية التنظيمية والفكرية والسياسية على طريق الخروج من الأزمة الخاصة للجبهة المرافقة للأزمة الوطنية العامة، رغم ما تعرضت له جبهة التحرير من خسارات كبيرة بفقدان قادتها العظام طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب وسعيد اليوسف وابو العز وفؤاد زيدان وحفظي قاسم ومروان باكير وكوكبة من أعضاء لجنتها المركزية في المقدمة منهم جهاد حمو وجميل حفني وابو عيسى حجير وبرهان الايوبي اضافة الى عدد من قادتها ومناضليها ،على الرغم من كل ذلك،ما زالت الجبهة متمسكة باهداف شعبنا وثوابته الوطنية،وما زالت تواصل مسيرتها الكفاحية والنضالية،وأيضاً لم تتخلى عن دورها تجاه شعبنا وجماهيرنا،من حيث همومها اليومية وحقوقها الاجتماعية ،ولكن هذا لا يعفينا من القول بأن الجبهة ملزمة ان تقوم بعملية مراجعة شاملة،أين أخفقت وأين أصابت،ولماذا تراجع دورها وأدائها وفعلها،وأين مكامن الخلل والقصور،عليها أن تبادر إلى عقد اجتماعات هيئاتها القيادية ،باعتبار ذلك محطة هامة للمراجعة والتقييم والمحاسبة والمساءلة بعيداً عن لغة المجاملة والمسايرة،حتى تشكل رافعة حقيقية لعمل الجبهة في كل اوجه وميادين العمل التنظيمي والكفاحي والشعبي ، كل هذا يستدعي مراجعة وتقييم شاملة لأساليب العمل، ولمجمل السياسيات والخطط، ولصياغة رؤية سياسية تنظيمية منهجية للمرحلة الجديدة، تشكل أساسا ومنطلقا لاشتقاق المواقف والسياسيات، والارتقاء بمستوى فعالية الجبهة ودورها وحضورها على طريق تحقيق أهداف شعبنا الوطنية والاجتماعية.
وفي ظل الظروف السياسية الخطيرة حيث تتواصل المخططات الصهيونية الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية من خلال استغلال ظروف انشغال البلدان العربية بهمومها ومشاكلها الداخلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال ما تسعى اليه بعض الدول الاوروبيه لتمرير مشاريع تستهدف تصفية الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة ، وكذلك تتجاهل قرارات الشرعية الدولية والحقوق الوطنية الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني ، مما يستدعي من الجميع العمل على رفض مخططات إسرائيل في تهويد مدن وقرى الشعب الفلسطيني ، والوقوف ضد كل أشكال الطرح السياسي حول يهودية الكيان العنصري وفضح مراميها وأهدافها وتبعاتها على مستقبل نضالنا الوطني والشعب الفلسطيني ، والاسراع في تفعيل وتطويرمؤسسات م. ت. ف على أسس ديمقراطية وبمشاركة الجميع ، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ، ورسم استراتيجية عمل فلسطينية جديدة تستند للتمسك بكامل حقوق شعبنا الوطنية واستخلاص دروس المرحلة الماضية ووقف كامل للمفاوضات العبثية التي دفع شعبنا ثمنها غاليا، ونقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتمسك بخيار المقاومة الشعبيه بكافة اشكالها حتى استعادة حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة .
ختاما لا بد من القول : ان المرحلة الراهنة بحاجة الى مراجعة نقدية جريئة ورسم استراتيجات نضاليه ، بغض النظر عن محاصرة بعض القوى ومنها جبهة التحرير االفلسطينية على مستوى دعمها المالي والمعنوي الذي أثر على إمكانياتها، نتيجة مواقفها الوطنيه وحرصها على القرار الفلسطيني المستقل وهذا هو ظرف موضوعي لا شك أنه صعب وقاسي نتيجة سياساتها و تضحياتها وكفاح مناضليها وهي تستجيب لضرورات النهوض المطلوب الذي يشكل يقينا مستقبل الشعب الفلسطيني.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمات حكومية .. فهل نرى حكومة وحدة وطنية فلسطينية
- تكريم المناضلين والمناضلات هو وفاء وعرفان وتقدير لتضحياتهم
- مخيم عين الحلوة الجرح المفتوح .. مسؤولية الجميع
- المشهد يرخي بظلاله السلبية على القضية الفلسطينية
- سعيد اليوسف قائد زرع الأفكار النضالية وكسب محبة الجميع..
- ما بين النكسة والاجتياح وارادة المواجهة حكاية
- الاول من أيار أعطى تجسيدا حيويا لأعظم انتفاضة عمالية
- في يوم الاسير لا بد للقيد أن ينكسر مهما طال ظلم السجان
- الشهيد القائد أبو العباس فلسطين اشتاقت إليك
- الثامن من اذار .. المرأة تكتب التاريخ الحديث فلها تحية ووردة ...
- انعقاد منتدى العدالة لفلسطين الدولي نقطة تحول مهمة
- اين الموقف المبدئي في مواجهة التطبيع
- في ذكرى شهداء المقاومة التي ازهرت انتصارات بارادة المجاهدين
- الحقيقة لا يمكن طمسها
- حزب يقاوم حتما سيدفع الشهداء ومقاومته ستكتب تاريخ مجيد
- حرية صناعة القرار هو أكثر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني
- كوبا وثورتها المثيرة للإعجاب
- الرئيس نبيه بري حمل الامانة وسار فيها فكان عنوان صمودها وديم ...
- عام كامل مليء بالأوجاع يرحل..
- لنفتح قلوبنا للنور والمحبة من خلال قرع أجراس عيد الميلاد


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - اين نحن في ظل المرحلة الراهنة