أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!














المزيد.....

وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 20:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما يخطر ببال المثقفين العرب والفلسطينيين سؤال حول علاقة الدين بالدولة في الدولة العبرية، وبأحد أقوى وأشهر تعريفات العلمانية، التي تنص على أن العلمانية تعني فصل الدين عن الدولة، نرى أن الدولة العبرية تجيز وتشرعن قيام أحزاب على أساس ديني، لها حق الممارسة السياسية بخوض انتخابات الكنيست والحصول على مغانم مالية من خلال موازنة الدولة العامة.
لا فصل تام أو حقيقي بين الدين والدولة في إسرائيل، ولكن ماذا عن جماعات " الحريديم " ؟ من هم وما علاقتهم بداعش ؟!

يطلق اسم حرديم على اليهود المغالين في التشدد, و الذين ( يعادون الدولة و يكفرونها و يعيشون في غيتو معزول شبيه بجو يهودية شرق أوروبا التقليدي و يتحدثون لغة اليديش ) , ويقدر أتباع الطائفة بعشرات الألوف، و تعمل على تنقية إسرائيل من الشوائب لإقامة حكم التوراة, و يوصفها فيلسوف إسرائيل ليبوفتش أن ( في إسرائيل شعبان لا يستطيعان أن يعيشا معا جنبا إلى جنب و لا أن يتزوج كل منهما من الآخر ولا أن يعملا معا و لا أن يأكلا معا )
يسترشد الحرديم بالحشمونييم اليهود الحريصين على أتباع التوراة و الشريعة اليهودية التي تفضل حكم الأجنبي على القبول بملك يهودي حتى لو كان يحظى باحترام قومي , لأنه لا يحافظ على الشرائع ,و يستخدم وسائل تدنس الدين في الدفاع عنه, وسعي الحرديم على إعلان الحرب على الهوية اليهودية باعتبار أن اليهودية و الصهيونية هوية مؤقتة , و قدمت البديل الديني , ومن خصائص اليهود الحريديم:

* رفض أية قيمة ثقافية سواء في الماضي أو الحاضر لا يكون مصدرها التشريع اليهودي.
* التعامل السلبي مع غير الحرديم، بما في ذلك العنف.
* اعتبار المحرقة عقاباً من الرب بعد عصر التنوير اليهودي .
* رفض الصهيونية و إقامة الدولة اليهودية, لأنها استعجلت, و رفض عقيدة العودة إلى صهيون " أرض إسرائيل ".
يستخدم الحرديم وسائل الإكراه الديني والتدخل في حياة الآخرين, و كل الوسائل بالنسبة لهم مشروعة من مهاجمة دور السينما والأماكن المختلطة للنساء والرجال, و شن الحرب الثقافية على العلمانيين التي هي حربهم المقدسة باسم الرب !

---------------------------------------------

لا يؤمن اليهودي الحريدي بأن العرب ينتمون لجنس البشر بل يصفونهم ( بديدان وضيعة )، وهؤلاء لهم مدارس ومناهج تبث الكراهية والبغضاء ضد العرب وضد اليهود العلمانيين، وقد أدت مناهج الكراهية لهؤلاء الشواذ إلى اغتيال رئيس الوزراء الصهيوني رابين، وإلى مجزرة الحرم الإبراهيمي ضد المصلين المسلمين على يد الطبيب باروخ جولدتشاين عام 1994، وإلى كارثة إعدام سبعة عمال فلسطينيين من غزة على مفرق عيون قارة " ريشون " على يد الإرهابي عامي بوبر عام 1990، وكانت أحداث الانتفاضة الأولى 1987 قد أدت إلى قتل نحو 800 فلسطيني منهم 550 من الأطفال دون السادسة عشرة !!

----------------------------------------------

أمس فقط قام ضابط يهودي بقتل الفتى الفلسطيني محمد الكساسابة 17 عاماً لأنه كان يتسلق الجدار أملاً في الوصول إلى القدس من أجل الصلاة !

-----------------------------------------------

إن الإرهاب العنصري الديني في إسرائيل كان جزءا من عملية العنف والعنف المضاد، وإن العمل بشريعة الثأر والانتقام التوراتية ورعاية الدولة العبرية لهذا الإرهاب قد أدى إلى تغذية التطرف والعنف لدى قوى اليمين الفلسطيني التي لجأت في انتفاضة عام 2000 المسلحة إلى العمليات ضد المدنيين في إسرائيل، وبالتالي كان الإرهاب الفلسطيني ردة فعل منظمة ضد عنف وإرهاب الدولة العبرية الموجه ضد الفلسطينيين كما سبق وأوضحنا.

لكن هل من نهاية ؟؟ إذا كان الحريديم غير متعايشين مع العلمانيين، وإذا كانت ثقافة التحريض الطائفي العنصري والقومي المتشدد قد أدت إلى كل هذا القتل والدمار على أرض فلسطين، فهل نتخيل أن هناك أية إمكانية لقيام دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكان فلسطين، بيهودها ومسلميها ودروزها ومسيحييها ؟؟! سؤال صعب لا شك.

بالنسبة لي شخصياً، فإن العنصرية الدينية والقومية والفاشية، ومن الناحية التاريخية، قد ضربت مجتمعات كثيرة من قبل، مثل النازيين والفاشيين في أوروبا، ومثل الاستعمار الأبيض للأمريكاتين، أو الاستعمار العنصري الإنجليزي لجنوب أفريقيا، أو الاستعمار الإنجليزي للهند .. كلها انتهت وخرجت من التاريخ لأنها منافية للتقدم الإنساني القائم على العدل والمساواة والتحرر، وهو نفس مصير التعصب والإرهاب العنصري على أرض فلسطين بقيادة المجرمين والفاشيين والسفلة والقتلة .. هم إلى زوال وعلينا أن نثق في مستقبل زاهر لسكان هذه البلاد !



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف المجتمع داعش !
- رسالة عاجلة إلى الرأي العام الفلسطيني !
- ورقة للنقاش: هل كان العنف المسلح ضرورياً ؟؟!
- نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله أبو شرخ - وماذا عن دواعش إسرائيل ؟!