أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين















المزيد.....

التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 19:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان قادتة الفتن و مثيروها قد يصيبون نجاحا ً مع مجموع من الناس ويبقى تأثيرها حتى بعد مماتهم ،ويقاس ما تحمله من شرور بمدى ما ابتدع فيها صاحبها من انحراف يظلل فيه الآخرين ويوهمهم ، ويبقى موضوع الفتنة يتفجر بين الحين والأخر كالبركان الذي يخبو فترة ثم يثور فترات أخرى .
يستغل مثيروا الفتن افكار ومعتقدات تثير حساسية بين فئات متجاورة ومتصالحة في الأصل لغرض الوصول الى حالة من التناحر او التقاتل اوالقطيعة ،تحقيقا ًلأهداف خاصة تكون في اغلب الأحيان ليست شريفة .
ولم يسلم بلد او دين او فكر من الفتن والشبهات ،وتسمى بالشبهات لأن صاحبها يحيكها قريبة من الواقع او انها قريبة الشبه بالحق ، ويتطلب رفض الفتنة وعدم الأنسياق لها وعي وفطنة المتلقي وهو ما لايتوفر للجميع وبالتالي يكون الأنسياق الى الفتن سهلا ً ،أشبه بمسير النار في الهشيم ،لابل يصبح من الصعب رفض الفتنة والوقوف ضدها وهناك عشرات الأمثلة على ذلك مثلاً في التاريخ الأسلامي فتنة قتل الخليفة عثمان بن عفان ثم فتنة قتال علي بن ابي طالب بدعوى المطالبة بدم عثمان ثم فتن الخوارج الذين رفعوا شعار (ما الحكم إلاّ لله ) وكانوا يأتون بتدين متزلف خالي من الوعي والأدراك ، ومن اكبر الأمثلة اليوم مايثار من فتن بدعوى التدين والجهاد حيث يقتل ويهجّر المسلمون من ديارهم وتنتهك الحرمات بدعوى اعلاء راية الأسلام وهو في حقيقته تشويه لمبادئ الدين الحنيف ،والطامة الكبرى ان هناك الكثيرين ممن يدركون انها فتنة ولكنها من الحجم ان ليس من السهل مواجهتها وايقافها .
في العراق فتنة مذهبية :
وفي العراق عندما لم تنجح فتنة الجهاد والتكفير وترفض من قبل العامة بشدة ،فقد نجحت فتنة الأنشقاق المذهبي ونالت من العراقيين واصطفافهم لآلاف السنين متعايشين متآخين ،فمع ان شعب العراق شعب مسلم يعبد الله تعالى ويؤدي ذات الفرائض ويتبع ما انزل على الرسول محمد (ص ) في القرآن الكريم والذي هو كتاب محفوظ ، فأن الفتنة قد أخذت مآخذها الى ترك الأصيل من المبادئ والشرائع المتفق عليها والأنسياق الى مذاهب وفرق تولد الشقاق والفرقة والضغائن ودعاوى التفتت والتشرذم الى عشرات الفرق التي ما انزل الله بها من سلطان !
الجماعات التكفيرية اساءت للأسلام :
الملايين من الشرفاء وعلى مساحات واسعة من العالم يدركون جيدا ان داعش والمنظمات الأرهابية الأخرى ،هي بعيدة كل البعد عن الأسلام وتعاليمه السمحاء، وهي صنيع امريكي غربي صهيوني ودعمها المالي من الدول الوهابية في الخليج التي تنفعل امريكيا ً وتقاد قود البعير ،وقد تلاقحت الأفكار الوهابية مع الأفكار الصهيونية لتدمير الدول العربية الفاعلة وتقزيمها لغرض تحقيق بروز دويلة الصهاينة وتعملقها ..لننظر الى من هو الذي يتعرض اليوم للتدمير والهجوم من داعش وأخواتها ؟ .. أليست هي دول العرب والمسلمون فيها ؟ ،ان كل ما يواجهه الأسلام والمسلمين اليوم هو بسبب الأنتشار السريع والواسع للأسلام وخاصة في الغرب ( ويجب ان نفرق بين الأسلام كفكر وديانة سماوية وبين حكومات ودول الأسلام الموجودة اليوم ). سواء دخل الأسلام الدول التي انتشرفيها مع المحاربين ام بدونهم فأنه ما كان يمكن ان يتملك قلوب اهلها لولا مبادئه السمحاء التي كانت تدعو الى الفضائل ونبذ العنف والفساد والظلم والتسلط ،و أن أكبر دولة أسلامية من حيث عدد السكان في عالمنا الحالي ، هي أندنوسيا وهي لم يدخلها المحاربون الأسلاميون أطلاقا ً ، كما أن الأنتشار الواسع للدين الحنيف في أوربا ودول العالم الأخرى بعد تطور الأتصال والتنوير ،لم يجري لابسيف ولابرمح فليس هناك دولة اسلامية قادرة على غزو العالم اليوم بل بالعكس فأن دول الأسلام كانت هدفا ًللغزو والتخريب ،ولكن الأسلام بما يملك من تعاليم سامية تخلل النفوس رغم ما أعد له من أعلام مضاد . يقول الرسول محمد بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،ومن هنا فقد دعا الأسلام الى الأيمان بكل الأنبياء والرسل ،و الى فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق ،واعطى المرأة المكانة اللائقة قبل 1400سنة ، يقول الأسلام :
(مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً )(32) المائدة .
في الغرب حرب على المسيحية أيضا ً :
يمكن ان ننظر الى الحركات الغريبة التي تظهر في الغرب فتحارب المسيحيين بأدعاء المسيحية حركات شبيهة بداعش وقس على ذلك ، يقول العالم الروسي ( اولغ اناتولفيج بلاتونوف ) :
ذهب الماسونيون الأمريكان إلى تصرفات متطرفة، فشرعوا بخطة لإعادة كتابة (الكتاب المقدس), حيث اشرف المزورون الماسونيون من أعضاء المحافل الماسونية على اختصار الإنجيل ورفعوا عنه جميع ما لا يناسب اليهود وكل ما هو ضد الشيطان ! ويمكن الحصول على هذه النسخة الجديدة - المزورة- من الإنجيل التي تظهر عليها رموز وإشارات الماسونيين كالاهليج الماسوني ونجمة داود في محلات بيع الكتب العائدة للماسونيين . كما يعيش المسيحيون الكاثوليك في الولايات المتحدة في أجواء من الملاحقة والاضطهاد , فليس بوسعهم مثلا الاحتجاج على الممارسات اللا أخلاقية للشاذين واللوطيين الذين يتكاثرون كالفطر في الولايات المتحدة, لان قوانين أمريكا اليهودية – الماسونية تضمن لهم حرية ممارسة تصرفاتهم الشاذة , ووفق هذه القوانين فان كل من يعترض على ممارساتهم يضع نفسه عرضة للسجن والملاحقة.
نبوءة مؤسّس الولايات المتحدة بنيامين فرانكلين :
في خطابه أمام المجلس التأسيسي الأمريكي عام 1789 أي بعد إعلان الدستور الأمريكي في عام 1787 ، في ذلك الوقت قال فرانكلين :
( لا تظنوا أن أمريكا نجحت في الابتعاد عن الأخطار بمجرد أن نالت استقلالها، فهي ما زالت مهددة بخطر جسيم لا يقلّ خطورة عن الاستعمار نفسه، وسيأتي ذلك الخطر من تكاثر اليهود وسوف يصيبنا ما أصاب البلاد الأوربية التي تساهلت مع اليهود الذين سعوا للقضاء على تقاليد أهلها ومعتقداتهم وفتكوا بحالتهم المعنوية وشبابها لأنهم أشاعوا الرموز والأفكار الخاصة بالماسونية الإباحية واللاأخلاقية التي كرسوها بين النخب الحاكمة ثم افقدوهم الجرأة على العمل وجعلوهم يتجهون نحو الكسل والتقاعس والفوضى، بما حاكوه من فتن وحيل لمنافستهم في السيطرة على كل المؤسسات الاقتصادية والأمنية والمالية، فأذلوا أهلها وأخضعوهم لمشيئتهم بقدرات خفية اساءوا فيها للإنسانية والتقدم البشري ورفضوا الاختلاط بالشعوب التي يعيشون معها، بعد أن كتموا أنفاسها ولاحقوا خيرة أبنائها وأمسكوا بزمام حياتها ومستقبلها) .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطق في الأعجاز القرآني (8)
- لعنة النفط
- داعموا الأرهاب يشربون من كأسه
- نحو إقتصاد متين
- المنطق في الأعجاز القرآني (7)
- أغرب فوضى في الأقتصاد العراقي
- الأقتصاد الأخضر والدول العربية (2)
- الدينار والدولار بين الحلم والواقع
- الأقتصاد الأخضر والبلاد العربية (1)
- امم بلا ذمم (5 )
- امم بلا ذمم (4)
- أمم بلا ذمم ( 3 )
- أمم بلا ذمم (2)
- امم بلا ذمم (1)
- المرأة العاملة وقسوة الحياة
- تشخيص واقعنا والعلاج
- المرأة العاملة والأسرة
- عاملة بعمر المراهقة
- تقسيم العراق حلم صهيو- أمريكي
- صفات مخلوقات الفضاء (2)


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - التكفير والأباحية ونبوءة فرانكلين