أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - 5 تعالوا ‘لينا كي نعمل لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية














المزيد.....

5 تعالوا ‘لينا كي نعمل لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية


عبد القادر خالد قدسي

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:30
المحور: المجتمع المدني
    


- تعزيز الشعور بالمواطنة -
"ما زلنا شعوباً وقبائل لم نصل إلى درجة المواطنة بعد". يحتاج هذا القول إلى التغلغل بين حروفه ومعانيه لاستكشافه ووعيه واجتيازه حتى نستطيع أن نكون فكرة واضحة عن كيفية الوصول إلى درجة المواطنة بل يستوجب التعامل معه بنزع كل ما علق بذات الإنسان العربي من شوائب كي نستطيع مقاربة جوهره وتحوله من إنسان فرد عادي إلى مواطن بكل معنى الكلمة يعيش في دولة حديثة عليه واجبات ولديه حقوق.
لنبدأ أولا بتعريف المواطنة هناك عشرات التعريفات للمواطنة ولكن اختياري في هذا الموضوع يتجه إلى تعريف المواطنة بأنها علاقة اجتماعية تقوم بين الأفراد والدولة حيث تعمل الدولة على تأمين الحماية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للأفراد وذلك عن طريق القانون والدستور الذي يساوي بين جميع ا فراد المجتمع في الدولة.
يتجلى في هذا التعريف مبدأ العقد الاجتماعي الذي يرتب على الحكومة التي تقوم بتسيير أعمال الدولة ومسؤولية شعور الفرد بالمواطنة، فإنها إذا أخلت بشروط هذا العقد أي لم تساوي بين الأفراد عمليا أمام القانون ولم تؤمن الحماية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهم ، يصبح من البديهي أن يخف إحساس الأفراد بشعور المواطنة والولاء لقانون الدولة ، وأن يبحثوا عن مرجعية أخرى يلوذون بها متوهمين أنها تستطيع تأمين الحماية لهم ، فيعودون إلى جذورهم العائلية أو الدينية أو إلى ارتباطاتهم القبلية والعرقية والإقليمية .
إن أي إخلال بشروط العقد الاجتماعي يترتب عليه اختلال في الانصهار الوطني وانحسار في علاقة المواطنة. إن الرابط الأساسي في مفهوم المواطنة هو مساواة جميع أفراد المجتمع في الدولة أمام القانون والدستور وفرص العمل والعيش الحر الكريم بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والطائفية والعرقية.
يمكن التأكيد أن المواطنة من حيث المبدأ ركن أساسي في الدولة الحديثة وهي كلمة رنانة تغوي الذين يعملون بالشأن العام وسنجدها في جميع الدساتير والقوانين التي نعمل بها في معظم البلدان. ولكن المهم الانتقال بها من نصوص القوانين الجامدة إلى الواقع الفعلي ، وهذا هو ما يعزز الشعور بالمواطنة لدى الأفراد والجماعات في المجتمع، فالمواطنة هي أكثر أشكال العضوية في المجتمع الحديث اكتمالا وهي أكثر حالات المجتمع المدني والسياسي تقدماً وتطوراً وهي الأساس المتين والراسخ للديمقراطية.
تحت مظلة المواطنة والشعور بها يندرج حل كافة قضايا ومشكلات المجتمع المزمنة، ولأنها البديل الحاسم والعقلاني لصراع وتنافس الهويات والانتماءات المتعددة التي ما فتئت تثير المصاعب أمام الاندماج والتكامل الوطني وتبقينا في حال الشعوب والقبائل وتمنعنا من تأسيس دولة حديثة .
والمواطنة بما تتضمنه من حقوق وواجبات محددة دستورياً وبما تتضمنه من مساواة الأفراد أمام القانون تؤدي إلى هوية مشتركة تكون الأساس الراسخ للديمقراطية والحرية .
أما فيما يتعلق بتطبيق حالة المواطنة وترسيخها فإنه يمكن الحد من الشكوك وانعدام الثقة بين الجماعات والفئات الاجتماعية المختلفة وتجاوز العقبات الذهنية المتولدة عن الانتماءات التقليدية ما قبل الوطنية لأن اعتماد مبدأ المواطنة لدى جميع أفراد المجتمع وفئاته يقطع الطريق على من يريد العبث بتماسك الوطن والوحدة الوطنية وهذا لا يعني إلغاء الانتماءات الأخرى بقدر ما يعني إعادة ترتيبها في العقل الجمعي حيث يكون الانتماء إلى الوطن والدولة متقدما على أي انتماء آخر، كما يعني معاملة الأفراد في المجتمع على هذا الأساس ومن هنا الصلة الوثيقة بين الديمقراطية والمواطنة، وذلك هو ما يتيح حرية التعبير وممارسة الحياة المدنية والسياسية في حدود واجبات وحقوق محددة للمواطن وفق الدستور .
تعالوا نتكلم بصوت عالٍ .... إن المواطنة بالمعنى الذي تحدثنا به والانتقال بها إلى الفعل تحل جميع القضايا ومشكلات التخلف وتكون هي الضامنة لعدم انقسام المجتمع الوطني إلى قبائل متنازعة عندها يحق لنا جميعاً أن نحمل لقب مواطن.



#عبد_القادر_خالد_قدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالوا إلينا كي نعمل معا لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية
- تعالوا إلينا كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية - ...
- تعالوا إلينا ... كي نعمل معاً لترويج ثقافة الحرية والديمقراط ...
- رسالة إلى قوى اليسار والديمقراطية
- حول المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي - آراء ...


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد القادر خالد قدسي - 5 تعالوا ‘لينا كي نعمل لترويج ثقافة الحرية والديمقراطية