عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:27
المحور:
الادب والفن
في تلك الانهر الهادئة ... قبل فيضان البارود..،
كانت تطفو الطحالب وبعض جثث الاسماك الصغيرة ..
( قليلة الحظ في النجاة .. قليلة الفطنة في الحياة .. ) ..
تغادر القاع إلى حتفها ببطء .. تجثو سائبة على السطح
بسكونها ...
مظللة بسعف النخيل وظفائر التوت ...
متعانقة .. متداخلة مع بعضها البعض ..
عناق بلا زمن .. بلا معنى ...
تبدو بعيدة تلك الاشياء .. تلاشت .. ربما الى الابد ..!!
قبل الصراخ واندلاع الفزع ..
قبل ان تتعرى الاشجار ..
قبل ان تجف الانهار ..
قبل موت الماء ..
قبل ان يتحول القاع إلى قبور دون شواهد واسماء ... .
طفل كان يراقب تلك الصور الطافية .. التي لازالت هائمة
في احلامه .. يداعب غفوتها بانامله .. .
تلاشت ربما الى الابد ..
هذا الغافل عن تجاعيد اتربة الايام ..،
جرفه الرحيل .. ليطفو على ارصفة الغربة ..
مظلل بوحدته .. بسقمه ..
إلى الابد ... .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟