أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عاطف سلامة - غول داعش وسيناريوهات دحره














المزيد.....

غول داعش وسيناريوهات دحره


عاطف سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 08:32
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تغيرات دراماتيكية حدثت بعد الهجمات الدامية في سيناء التي شنها تنظيم "ولاية سيناء" المرتبط بـ"داعش" واستهداف مراكز للجيش المصري في سيناء أوقعت عشرات العسكريين بين جريح وشهيد
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بعد أن توعد تنظيم "داعش" حركة حماس في غزة، بالقتل والتنكيل، ووصفهم بالطواغيت متهما اياها بعدم الجدية في تطبيق الشريعة، مهددا بجعل القطاع واحدا من أهم معاقل التنظيم ،ووصفهم بالردة، وإنها تعمل لإرضاء أمريكا، وقطر، وإيران، وتركيا ،وهدد عناصر حركة حماس في قطاع غزة، بالهلاك ،مثلما فعل بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسوريا
وكان قد كشف احمد مجدلاني مبعوث منظمة التحرير الى سورية عن حوادث بشعة ترتكبها داعش داخل المخيم لا سيما الزواج من فلسطينيات متزوجات ، مؤكدا انه التقى ضحايا أخبروه ان عناصر داعش اجبروا فلسطينيات على الزواج من خلال اصطحابهم مفتيا يقوم بتطليقها من زوجها وتزويجها بعنصر داعشي .
وعليه فستكون السيناريوهات المحتملة مصريا ،إما فرض حالة الطوارئ ، أو اعلان سيناء منطقة عسكرية مغلقة ، أو عملية عسكرية واسعة النطاق للجيش المصري في سيناء وهذا ما تقوم به مصر الآن كرد سريع
حماس من جهتها أعلنت عن تعزيز قواتها على طول الحدود الجنوبية مع مصر في ظل التطورات التي تشهدها محافظة شمال سيناء ، في سياق العمل على استقرار الحالة الأمنية وحفظ أمن الحدود.
السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يمكن أن نفعله ؟
الرد ، هو الإجابة البديهية للسؤال ، وسواء ما يمكن ان نفعله هو ان نرد على داعش بمنطقها ، فنحن عندئذ لن نقع في محظور تسويقها فقط وانما سنخضع لشروطها ونغرق في تفاصيل الخلاف معها ، ونعتبرها قضيتنا الاولى ، وهي بالتأكيد ليست كذلك.
فداعش ليست أكثر من فكرة قائمة على الغرائز والقسوة والرغبة في النكاية والانتقام ، تعمد البعض على نفخه وتحوله إلى (غول) ، وجرى استثماره من قبل دول بشكل مدروس تستخدمه لتخويف الشعوب ،وجعلونا نتصور انه وحده من يقرر مستقبلنا .
في الوقت ذاته اصبحت قضية التطرف موضوعا اساسيا لنقاشاتنا الخاصة قبل العامة، لدرجة ان استحضار داعش والتهديد بها تجاوز الدول الى الافراد، وكأننا فرغنا من كل مشكلاتنا ولم يبق يزعجنا سوى هذا الوباء الجديد.
يجب علينا أن لا ننسى أن داعش ما هي إلا مجرد لعبة لإدامة الصراع على السلطة وتقسيم الغنائم وتبادل الادوار والوظائف.
لا أدعو هنا للاستهتار بداعش وتبسيط القضية ، ولكني أضعها في حجمها الحقيقي ، فيما لا يغنينا هذا ، "جميعا" أن نتصدى لفكرها الظلامي ،لذا يجب أن يكون الرد قويا ، وذلك برفض الانجرار الى ساحة الحرب باسم الدين ،ويجب ان نتعامل معه كقضية سياسية لا دينية، ويجب علينا أيضا أن نتحرر من اعتماد داعش كقضية محورية لانها في الحقيقة ليست كذلك ، فهي تعبر عن طفرة وحالة استثنائية والمنتسبون لها ليسوا اكثر من ضحايا او مرضى وهاربين من السجون.. فهي حركة إرهابية ليس إلا .
تجربة التاريخ تقول أن ليس في وسع الإرهاب، مهما بلغت قوته، الانتصار على الدولة بكل إمكانياتها العسكرية والمالية والسياسية.
فلا خيار لنا غير مواصلة الحرب ضد داعش وإخراجها وابعادها عن مراكز المدن
وابقائها بعيدا، ما يتطلّب العمل الحثيث على تعزيز القوات المسلحة المصرية
وتقديم المساعدة الفلسطينية من كل اطياف العمل السياسي واجنحتها العسكرية. لأنفسنا قبل مصر.
وقبل أن يستخدم "داعش" ارهابه ويسيطر على مدينة مصرية ما ويتمركز فيها ويعلنها ولاية، يجب أن تتكاثف الجهود وهذا يكون بتدخل واسع النطاق ، يكون قادرا على دحر "داعش" والقضاء عليه
وذلك بتوافق الدول العربية على تشكيل قوة تحالف تضم عشرات آلاف المقاتلين يكون الفلسطينيين جزءا منه ، بل ويقوده من جهة غزة.
وكذلك الاستفادة من الإعلام الذي عليه أن يوجه رسائله للشباب ويعلمه ، كيف يدرك وحشية وظلم "داعش" وأنه مجرد وصفة لكارثة، ووجوده فقط لإثارة القلاقل ، وعدم منحه أي مشروعية ، وبدل ان تأخذ داعش شبابنا الى الماضي وجراحاته يفترض ان نذهب بهم الى المستقبل وتحدياته.
ومن الأهمية بما كان ، الاهتمام بوعيهم وطموحاتهم ، وبقضايا عصرهم ومستجداته وحثهم على الحياة لا على الموت ، وعلى الحرية لا على القهر والاستعباد.



#عاطف_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعبية بين اللا والنعم؟
- حكومة الوحدة والفتور الشعبي
- هل إنهاك الغزيّين يجعلهم يقبلون المشروع الحمساوي ؟
- مبادرة خريج عاطل لحل خلافات فتح وحماس !
- لمن يتمنون عودة الاحتلال للخلاص من حماس !!
- التعليقات على الأخبار فشة غل لا أكثر
- الإعلام الفلسطيني وخطاب الردح على الشاشات
- في الذكري العشرين لرحيل ناجي العلي ..الكاريكاتير السياسي ..أ ...
- سيناريوهات محتملة بعد انقلاب غزة
- رسالة عاجلة إلى أعضاء المجلس المركزي ل م.ت.ف
- موقف الأغلبية الصامتة من أحداث غزة
- قوات بدر .. ملف يفتح من جديد
- الاعلام وتحديات الفلتان الأمني
- النكتة السياسية..نقد مباشر وصريح
- بعد اتفاق مكة.. نحو السلم الأهلي ونبذ ثقافة الموت


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عاطف سلامة - غول داعش وسيناريوهات دحره