أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم














المزيد.....

المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا زال البعض يظنّ بالأحزاب "الاسلاميّة" على خطى آل البيت رغم ما انفضحت انتماءاتها على الملأ وبانت حقيقتها أمام العين المجرّدة بارتباطاتها المتشعّبة خارج حدود الوطن تأسيسًا وأداءً سياسيًّا وعسكريًّا وميلشاويًّا وتمويلًا في السابق ,وقولًا وعملًا وممارسًة وإغداق لتلك الجهات بمئات المليارات حاضرًا ,وهل جزاء الإحسان إلّا الاحسان"! أصبحت خلالها زيارات قادة هذه الأحزاب إلى البيت الأبيض بواشنطن وطهران تنافس مراسيم الزيارات الدينيّة إلى مكّة أو داخل البلد عدا الخضوع المذعن لتوجيهات كلا العصمتين "كافرتها ومؤمنتها!, انهارت آمال المواطنين وأصبح بنظره محال ارتباط هذه الأحزاب بدار الأرقم ابن الأرقم المخزومي كما كان يدور بخلده ومن دون أن يتنازل المواطن لنفسه ولو قليلُا على الأقل ليستوعب "المرحلة" إن كانت لدى هذه الأحزاب برامج ومخطّطات ومراحل وأولويّات .. السيّد العبادي بعث الآمال في نفوس العراقيين "سنّة" قبل "الشيعة" وكلّ من قلبه على الوطن وساد التفاؤل بتغيير حقيقي حال مباشرة السيّد العبادي مهامّه وبالأخصّ بعد نشر سيرته الذاتيّة المعتبرة وهي على غير عادة أعضاء مثل هذه الأحزاب المشبّعة بثقافة العصور السحيقة, فتأمّل الجميع خيرًا وانتعشت الآمال بواقع جديد من العيار الثقيل خاصّةً وقد تماهي الرئيس الجديد جلّ حياته وسط بيئة عصريّة لا شرق أوسطيّة متحجّرة ,ما سينعكس إيجابيًّا على أوضاع العراق المتهاوية.. لكنّ الواقع, وعلى غير المتوقّع بدأت إشارات التمدّد يستقبلها المواطن البائس بموجات متأزّمة أطول من سابقاتها, فالحروب الداخليّة اتّسعت ,والحضور العسكري الأميركي عاد ثانيةً ومعه الحلفاء الّذين سبق وهربوا بجلودهم من العراق زمن المالكي رغم محدوديّة مداركه وتراث البلد المعرفي بكنوزه بدأت تُزال من الوجود والعجز أوصل الميزانيّة لحافّة الافلاس وتهاوي الدينار بمنتكس خطير يسهّل عمليّة "التقسيم" وتوسّعت رقعة التجييش العسكري لتشمل مسمّيات جديدة بدل جيش واحد قوي كما كان المأمول من العبادي يحوي الجميع بوظيفة دفاعيّة واحدة بالذود عن حياض الوطن.. وإذا بهذا الجيش مُتنازع عليه وإذا بتأسيس مكوّن مسلّح خارج سياق الدستور وخارج وعود العبادي, مُرسّخ للطائفيّة أكثر لم يجرء المالكي نفسه على استحداثه, فلا هي شيش ولا هي كباب ,زاحم الجيش في تولّي وظائف نزاعات "بلديّة" داخليّة! وبدل ما كان الجندي يقول سألتحق بوحدتي العسكريّة في جبهة الشوش أو ديزفول أصبح اليوم يقول سألتحق بالجبهة في أبو غريب أو بتكريت! لقد بات الاقتتال داخلي داخلي بتغطية أميركيّة "داعشيّة" لم يجرؤ المالكي على الاقدام عليه بكلّ ما كان يبذخ من أموال البلد ..لولا أنّها حقائق لم نكن لنستعرضها مخافة اتّساع الهوّة مع قطع شوط مخيف من تشقّقات لجدران اللحمة الوطنيّة التاريخيّة.. تتراكم هذه العقبات المنتّأة, بينما السيّد العبادي لا زال يعد بثقة ويطمئن! في وقت بدا نصف شعب العراق غريبًا داخل وطنه وأصبح حقّ بيع وشراء العقار ببغداد لفئة دون أخرى وبنطاق أوسع من إجراءات النظام السابق, وبدل هويّة الأحوال "الجعفريّة" نصف الشعب لا يحقّ له دخول عاصمته إلّا بكفيل ,نعم أزاح العبادي التابو المالكي الكونكريتي المسلّح لكنّه صهرها وشكّلها من تابوهات من القطعات العسكريّة تفصل بين المحافظات! وبدل ما كان لا يجرؤ سليماني الظهور علنًا في بغداد زمن المالكي بات يتبختر بالظهور والتوضّؤ علنًا وارتداءه عمامة نابليون ,قصدي ارتداء الغترة والعقال العربيين يجوب بهما سوح القتال بطول العراق وعرضه علنًا وأصبحت قطعات وصواريخ الحرس الثوري الإيرانيين تستعرضان علنًا وجثثهم تصل طهران علنًا والتعتيم على الخسائر البشريّة العراقيّة نافست التعتيم الأميركي على خسائر جنده "تلميذ الأسطة أسطة ونصّ" وبدل ما كانت موصل وفلّوجة واحدة وصحفيين ضحايا بالمفرد باتت الأنبار بمساحتها الّتي تفوق مساحة بريطانيا العظمى بأيدي داعش والضحايا الصحفيين بالعشرات, وبدل ما كان المواطن يعبر إلى سوريّا برًّا بأمان من منطقة الوليد أصبح فقط بالطائرة وبدل ما كان يتستّر المالكي على السرّاق وقتلة الصحفيين وميليشيّات التصفية باتت زمن العبادي بالعشرات شهريًّا وبات ليس المالكي وحده يتنصّل عن محاكمته العبادي بين شدّ إعلامي وجذب بل جميع اللصوص الّذين أخفاهم المالكي بكامل سرقاتهم..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيد ابن ثابت ,مرّةً أخرى
- تعرفون الرسول صلى الله عليه واله بمثابة -أوّل رائد فضاء- لو ...
- حرب الاعصاب بوعود وبوعيد منذ التهديد الثلاثي إلى الثلاثيني ا ...
- كلّ إعفاء -وأنتم- المعنيّون به ,وبالقانون
- كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون
- درجة حرارة بغداد اليوم برعاية أبو لهب
- من بعدك يا صدّام ضاعت هيبتنا كعراقيين وكعرب
- استحلف العبادي؛ الثأري ينحرف بأخلاق الآل فلصالح -ألباسا-؟.. ...
- كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه
- التخويف -بالتجويف- وبالفجوات.. -إمام المستضعفين- نموذجًا..
- محاولة فتح أفق يطلّ على آفاق ..قضيّة ما بعد الموت
- ( نصر من الله وفتح قريب ) إعجاز علمي أيضًا
- الى من لاحت رؤوس حرابهم تلمع بين روابي؛ رؤوسهم مختبأة خلفها, ...
- بعدما -طلعوه من ط... الچلب- ما ذاكرة الأمم عن العرب بلا هارو ...
- الطقوس ,وطوابير -الطاسة- المرعوبون من عواقب -الكيس-!
- آن لأوباما يغادر.. استعراض عسكري روسي للقوّة مُرعب وبحضور صي ...
- .. كفى ..ترجّلوا عن منابر الدولة, اصعدوا منابر مساجدكم
- أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة ...
- ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العر ...
- جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم