أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأيضا...















المزيد.....

ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأيضا...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورقــة الألــف لــيــرة... والتماسيح...
واللاجئون السوريون.. أيضا وأيضا...

"طرح مصرف سوريا المركزي, يوم الثلاثاء , ورقة نقدية جديدة من فئة 1000ليرة.

وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "مصرف سوريا المركزي طرح أوراقا نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية إصدار عام 2013 في التداول تحت عنوان (حضارة وانفتاح وتطور) وذلك خلال مؤتمر صحفي في مبنى المصرف في الساعة العاشرة صباحا".
(سـانـا)
هذا هو أهم خبر قدمته لنا وكالة سانا السورية للإعلام : ورقة نقدية بمبلغ ألف ليرة سورية, مطبوعة بمؤسسة روسية.. وهذه الورقة الجديدة تساوي ثلاثة دولارات أمريكية في (السوق السوداء) اليوم... وما أكثر هذه الأسواق.. وبعض الوجوه البورجوازية الجديدة والعتيقة ذات الضمائر المغموسة بهذا اللون...
ومع الأسف والحزن المرير أنه ما أحد يجهل اليوم ..بـان الدولار الأمريكي هو العملة الرئيسية المستعملة في سوريا وفي لبنان اليوم... مما يدفعني للتذكر أن أول رواتبي الشهرية بنهاية الخمسينات, عندما استطعت الحصول على عمل.. بعد جهد ومحاولات مرفوضة جمة.. إذ أن أرباب العمل أو الوظائف الحكومية, كانت ترفضني باستمرار لعدم تمكني من الحصول على موافقة الأجهزة الأمنية.. وأخيرا حصلت على وظيفة بسيطة عادية بمديرية صحة اللاذقية, تسمى مأمور صحي... راتبها أقل من مائة ليرة سورية في الشهر... وبعدها.. وبعدها.. غادرت البلد نهائيا.. لحاجتي القصوى للأوكسيجين النقي, لمتابعة التنفس... بأمكنة أخرى من العالم...
واليوم ورقة الألف ليرة, لا تكفي لوجبة طعام بسيطة عادية, لإنسان سوري بسيط عادي. كما أنها غير صالحة بالعديد من المدن الرئيسية والمتوسطة التي تحتلها داعش و تــغــمــرها بالدولارات الأمريكية الخضراء.. والتي تحمل النص التالي : In God we trust
بالله نحن نؤمن...
منذ أول أيام طباعتها بالولايات المتحدة الأمريكية...
وكلنا نعلم أن إله أمــريــكــا اليوم وإله داعش... واحــد.. أحــد, رغم إعلان كل منهما من فوق الطاولة بعدائه للآخــر... ولكنهما يوميا يتبادلان أطنانا غير محدودة من الدولارات والبترول والتقنيات والمعلومات والسلاح.. والمصالح!!!...
والجدير بالذكر والتساؤل, ما حاجة الدولة السورية اليوم, لطباعة هذه العملة الجديدة, والتي كانت تطبعها في السابق بمطبعة نمساوية, قطعت علاقاتها منذ سنة2013 بسبب الأمبارغو الغربي ضد ســوريـا.. نفقات إضافية لا حاجة لها أيضا بهذه الضائقة المالية.. بظروف لا تستعمل فيها العملة الورقية السورية, بغزارة, بالعديد من المناطق المنسية والمنكوبة والمحتلة من قبل داعش ومثيلاتها من الجحافل المقاتلة ضد السلطة الرسمية المركزية... والتي لا تتعامل سوى بالدولار الذي أصبح عصب هذه الحرب المجرمة الآثمة, والتي أنهكت الوطن السوري منذ أربعة سنوات وأربعة أشهر.. وما من أحد يعرف متى وكيف سوف تنتهي.
حــرب رهيبة إجرامية شــاركت بها عشرات الدول الغربية ضد سوريا, ومقاتلون من مئات الدول الأوروبية والأسيوية والأفريقية, ومن أولاد عمنا العربان في المغرب والمشرق, من طالبي الجهاد الراغبين بأقصر طريق للجنة وحورياتها وغلمانها.. أو من المرتزقين المجندين من كل أسواق البطالة والفقر والحاجة في أربعة أقطار المعمورة...
حرب أنهكت ملايين البشر من السوريين...
حــرب نفخت كروش العديد من المتاجرين بهذه الحرب, من عرب وأجانب وسوريين... ونفخت ثرواتهم بالمليارات من الدولارات, وليس بهذه الوريقات الألف التي لا تصلح خارج سوريا, رغم أنها تحمل تعابير : "حــضــارة انــفــتــاح و تــطــور"... في زمن جمد فيه إلى قدر غير معلوم.. كل انفتاح وحضارة وتطور... ولا يسود فيه سوى الغزو والقنص والاغتصاب.. والشريعة.. شــريـعـة الــغــاب طبعا!!!...........
***********
لو كانت توجد لدى هذت الدولة السورية أية رغبة بالإصلاح, بالحقبة الثانية من فترة حكمها, أول أيام استلام السيد بشار الأسد وقبوله مسؤولية السلطة, بعد وفة والده, ووراثته بنفس الوقت أطنان الفساد المستشرية بكافة أجهزة الدولة والحزب الحاكم من أبسط القاعدة حتى العديد من قمم أهرامها وحلقاتها العائلية والعشائرية المتشابكة, كان عليه وبما جمع في الفترات الأولى من رأسمال وطاقات غرام شعبي له أن يصادر جميع الثروات الهائلة المنقولة وغير المنقولة لكل التماسيح الذين امتصوا ثروات البلد ولعائلاتهم وحلقاتهم, وحتى من أقرب المقربين اليه... وزرعوا الفساد بكل أجسام الدولة السورية وجيناتها.. وانتفخوا وانتفخوا... ولما عصفت أعاصير المؤامرات ضد سوريا وشعبها.. كانوا أول من تآمروا مع المعتدين وفتحوا لهم الأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب حتى يتسللوا من تركيا والعراق والأردن ولبنان.. إلى قلب الوطن ناشرين بقلبه ومدنه وحضارته وطيبه شريعة الغازي وفظائعه ومبادئه الآتية من قلب عصور العتمة والظلام الأبدي... ورأينا نفس هؤلاء التماسيح الذين كانوا من أعتق حلقات السلطة... يغادرونها ويتآمرون ضدها.. ويجتمعون بالفنادق الأوروبية ذات الخمسة نجوم حتى يتقاسمون ما تبقى منها.. لأن حقائب الدولارات الأمريكية التي أغرقت بها دولة قطر والمملكة الوهابية.. أعمت ضمائرهم.. وكانوا نواة المعارضات الهيتروكليتية التي لم تسع لأي تغيير أي شــيء بالوطن السوري.. ولكنها غيرت أرقام ثرواتهم.. وهيمنة خلافاتهم بين بعضهم البعض.. حتى اختفت مشاريعهم وتجمعاتهم وخطاباتهم... تاركة لداعش بجحافلها الإسلامية الهيمنة والسيطرة على نصف البلد.. مـفـجـرة كل آمال المصالحات والاتفاقات أو بوادر الإصلاح.. وصار الموت هو المعلم الأول.. والتهجير هو القاعدة.. ولم يبق بهذا البلد الذي نشر أولى الحضارات وأولى الأبجديات من آلاف السنين, قبل ابتداع كل الأديان, والتي تحولت أينما عبرت هذه الجحافل الملتحية المغبرة إلى سلاح دمار شامل.. نازعة كل أمل بأية نهاية أو تــآخ أو مصالحة أو إصلاح أو أية بادرة أمل... هؤلاء.. هؤلاء التماسيح الذين نهبوا البلد ونقلوا ملياراتهم للبنوك الأجنبية بالدولار والأورو..وما زالوا ينتفخون ويتمخترون ويتعنترون, من قصورهم في أوروبا وغيرها..موزعين النصائح والوصايا لن يــأسـف عليهم أحد.. لا اليوم.. ولا غدا.
***********
على الهامش :
ــ اللاجئون السوريون بمدينة كالي Calais الفرنسية.
عاد موقع Médiapart الفرنسي المعروف هذا اليوم إلى موضوع اللاجئين الذي يتكاثر يوما عن يوم من جنسيات مختلفة أسيوية وأفريقية بهذه المدينة الفرنسية الواقعة على بحر المانش Manche المواجهة للشواطئ البريطانية.. وخاصة للسوريين منهم. وبينهم العديد من حملة الشهادات العليا والتقنيات وأصحاب المهن بأعمار تتراوح بين 22 و55 عاما والذين يرغبون الدخول إلى انكلترا.. حيث لهم فيها معارف وأصدقاء وأقرباء.. وبينهم العديد من الجامعيين والأطباء والتقنيين وأصحاب الحرف المتعددة.. وليس عندهم فيزا.. وكانوا ضحايا عصابات التهريب.. حيث مات منهم الكثير.. أثناء اجتيازهم لبلدان خطيرة.. بالإضافة إلى الخطورات المتعددة لمغادرة هذه (المنطقة التي تتحكم فيها شريعة الغاب) حيث يوجد حاليا أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ ترحلهم السلطات الفرنسية من شارع لشارع بالمنطقة الرملية الساحلية في مدينة كالي.. تساعدهم من وقت لآخر بعض الجمعيات الإنسانية والخيرية المحلية, بالطعام وبعض أدوات النظافة والعناية الصحية... وهم ينشرون يافطات بالانكليزية, موجهة إلى الحكومة الإنكليزية أن تساعدهم بالوصول إليها, لأن فرنسا لا تفتح لهم أي أمل بالعمل.. حيث تسود حاليا بطالة واسعة رهيبة.. بالإضافة على إصرارهم لدخول الأراضي الإنكليزية, حيث لهم فيها روابط عائلية سورية وغيرها... وغالب هؤلاء السوريين الهاربين من الجحيم السوري ــ على حد تصريحاتهم ــ باعوا كل ما يملكون حتى يدفعوا لعصابات التهريب ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف دولار, للوصول إلى شــاطئ أوروبي... إلى إيطاليا غالبا.. ومن المعروف أن كثيرين فقدوا حياتهم وكل ما يملكون... قبل الوصول إلى شــاطئ أوروبي.. وبعدها تبدأ آلاف الصعوبات والأخطار الأخرى.. قبل الوصول إلى بريطانيا.. حيث نشروا في مدينة كالي يافطات طالبين من الحكومة البريطانية حمايتهم من تجار الموت.. وتــأمــيــن وصولهم ودخولهم إلى الأراضي البريطانية.
وعلى ما اعتقد أن حياة هؤلاء اللاجئين السوريين ليس هــم ولا شاغل السيد كاميرون الرئيسي... دون أن ننسى أن سياسته الخاضعة للسياسة الأمريكية, كانت وما تزال من المسببات الرئيسية للفاجعة والنكبة السورية, والهجرات الملايينية.. وتبقى فرنسا وبريطانيا من أقل الدول الأوروبية استقبالا لللاجئين السوريين أو غيرهم.. رغم إلحاح المؤسسات الحقوقية والإنسانية الأممية لهاتين الحكومتين, بفتح حدودهما المغلقة بشدة.. وأحيانا بعنف.. بوجه كل هذه الموجات الهاربة الطالبة اللجوء عبر الأعاصير وأخطار المافيات التي تتاجر بحياة البشر...
من المسؤول عن كل هذه المآسي الإنسانية.. يا من تبقى من أحرار العالم؟؟؟!!!.......
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك وهـــنـــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورة بين الفنان سامي عشي وبيني... وبيني وبين أصدقلئي الغرب ...
- لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...
- لنتذكر هيفاء عواد و دارين هانسن
- هذه المدينة.. هل ستصبح يوما داعشية؟...
- غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإع ...
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - ورقة الألف ليرة... والتماسيح...واللاجئون السوريون.. أيضا وأيضا...