أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - من أجل خاطر عيون المونوبول ..














المزيد.....

من أجل خاطر عيون المونوبول ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل خاطر عيون المونوبول ..
قام السفير الأمريكي في اسرائيل السيد دان شابيرو ، بإجراء مكالمات هاتفية عاجلة وغير مسبوقة مع النائب أيمن عودة ومع النائب أحمد الطيبي يُطالبهما بالتصويت لصالح الإتفاق الذي توصلت له الحكومة الاسرائيلية مع الشركة الأمريكية "نوبل إنرجي " ، وإسمها يُعرّفُ بها وبإختصاصها ، ومع الشريك الإسرائيلي السيد تشوفا ، وهو الاتفاق حول "تقاسم " الأرباح من حقول الغاز التي تم اكتشافها مؤخرا في المياه الإقليمية الإسرائيلية .
وبحسب رأي الخبراء ، وهم كُثر ، فإن الإتفاق المذكور ، "يضع" الثروة الطبيعية الاسرائيلية في جيوب المونوبول (الإحتكار ) وجيب شركائه من الرأسماليين الاسرائيليين .
أما ما هي حصة الشعب الاسرائيلي من هذه الثروة التي "هبطت عليه من السماء " أو تفجرت تحت قدميه من قاع البحر ؟! يُجيبُ الخبراء لا شيء !! اللهم سوى أن الشعب سيشتري الغاز الاسرائيلي بأسعار أعلى من سعرها في السوق العالمية ، وسيدفع ضرائب على المشتريات (من الغاز ) ، كالكهرباء مثلا ..!!
وأينَ ستذهب هذه الضرائب ؟!! ستذهب لأسترضاء المجموعات المدللة في المجتمع الاسرائيلي ، وهم المستوطنون في المكان الأول ، ولإلغاء ديون بعض الرأسماليين الذين تورطوا في صفقات خاسرة !!
ووقوف السياسة الاقتصادية الى جانب الرأسمال المحلي ، ليس بالأمر الجديد ، فهذه السياسة تعمل المستحيل من أجا إرضاء الرأسمال ولو على حساب لقمة الفقراء ..
فالتقليصات في المصروفات الحكومية ، تكون عادة في ميزانية الوزارات التي تقدم الخدمات للفقراء كوزارة الرفاه الاجتماعي ، وزارة الصحة ، وزارة التعليم وما الى ذلك ، من الغاء الدعم عن بعض المواد الاساسية ، رفع اسعار البنزين ، ورفع سعر السفر في المواصلات العامة .. فلا خدمة يستعملها الفقير، إلا وتقوم السياسة الاقتصادية بتوجيه ضربة موجعة لها ، عن طريق الغاء الدعم أو رفع الاسعار .
أما الاغنياء فهم حساسون يا حرام ..!! وقد يحزمون امتعتهم ويهربون بأموالهم الى خارج البلاد ، فعلى الحكومة ان "تُحافظ " عليهم وتحميهم من "نسمة الهواء " التي قد تجرح "مشاعرهم " أو جيبهم !!!
لكن ، هذه هي المرة الاولى التي تضع السياسة الاقتصادية الاسرائيلية نفسها في خدمة الرأسمال الأجنبي ، وبكل قحة ووضوح ..
تمرد وزير واحد ، هو وزير الاقتصاد الراب ارييه درعي من حزب شاس الديني الشرقي ، وهو وزير "مهم " لأنه وزير الاقتصاد ، فحاول نتانياهو ومساعدوه ، نقل صلاحيات وزير الاقتصاد الى وزير اخر ،ففشلوا ..!! راهنوا على التصويت في الكنيست ...وهنا تدخل السفير الامريكي بوساطة لدى النواب العرب..!!
الغريب في الامر بأن العرب يُعانون تمييزا عنصريا في كافة مناحي الحياة ، وفي كل الميزانيات ، ولم نسمع عن سفير امريكي تدخل لدى اعضاء كنيست يهود ، ليصوتوا لصالح تخصيص ميزانيات للأقلية العربية !!
الكنيست ناقشت قوانين عنصرية ، كقانون "الولاء " وقانون "الدولة اليهودية " وقوانين عنصرية أخرى ، ولم نسمع بأن دان شابيرو تدخل لدى اعضاء كنيست يهود ، يدعوهم لعدم التصويت للقوانين العنصرية ..!!
مئات القوانين التي تسُنها الكنيست تفوح منها رائحة التمييز والعنصرية ، بحق مهاجري العمل ، اللاجئين والاقلية العربية ، لكنها لم تحرك ساكنا عند سعادة السفير !! أما نوبل انرجي المسكينة والمضطهدة يا حرام، فيسارع سعادة السفير لنجدتها ..
وقد أبدى سعادة السفير غباءً سياسيا ، فقد توجه الى ممثل الحزب الشيوعي والجبهة الديموقراطية ، الذي يعتنق ايديولوجية تُحارب الاحتكارات الرأسمالية وتدعو للقضاء على الرأسمالية ،ليطلب منه دعم المونوبول .. هذه هي قمة الغباء !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميل الجنسي والاداء الوظيفي - تداعيات على مقال الزميل كمال ...
- رمضان والبطيخ
- تعزية لزميلنا الكاتب شاكر فريد حسن .
- الجشع وسِفاح المحارم ..
- مكانة عرب إسرائيل وواقع الحال ..
- أُوباما : أسود وخفيف !!
- الكُنى والأسماء المُستعارة
- وحَطِّمِ آلأصنامَ تحطيماً ..!!
- بين الفخر والإزدراء ..
- ثقافة السرقات الادبية ..!!
- لآقْعُدْ على دربك ..وآرُدك ..!!
- -قوميسارة- الادب والفن ..!!
- المجرم الضحية
- التطرف القومي والأوغاد ...
- ألديك والحِمار ..
- ألبومات النصر ..وذاكرة نكسة ..
- مِنْ -فضل آلرحمان - ..
- ألسيوطي والكاماسوترا ..
- مُجتمع الرجولة ، الكرامة والشهامة ..!!
- مسيرة -الشرموطات - في القدس .. والنقاب !!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - من أجل خاطر عيون المونوبول ..