أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة














المزيد.....

ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


كان افتتاحاً
من أثير ِأزرق َ
يهبط ُ في الغرف ِ
في الأدراج ِ من حجر ٍ هش ٍ

،مسافرون َ
وصلوا في الليل ِ
يغرسون السياج َفي ممرات ِ الحديقة ِ

،الجميلة ُ
ركبتاها تتوردان ِ
خدّاها يتوردان ِ

،نبيذ ُ عنب ٍ أسود َ في الرفوف ِ
،رفوف ُُ كثيرة ُُ غير تلك
فارغة ً

،صفوف ُُ من عرفانيين َ
يفردون لفائف َجٍلد ٍطويلة ْ
، يتلونها واقفين َ أمام الجبال ِ

،ايصالات ُُ مخطوطة ُ ُ من حبر ٍ أسود َ
دسسناها سريعا ً في جيوبنا
و لا تفضي لشيء ٍ ..


*



هكذا ِصرتُ جريحا قبل أن يرمح أحدُ ُ بمسافة مضيق ما
أو شرفة ٍ,قبل أن يرمح أحد من مسافة سرادق ٍ ما , أو مظلات ٍ
كانوا يعيدون تفكيكها كلما انتهوا من انشائها,
ورحت أتقلب في الرمل ممسكا أضلاعيَ المكسورة ْ وانتظر يائسا
أن تمطر من غيوم فوقي على هيئة سلال ٍ بنفسجية وسوداء ْ،
كأن لن تشفى جراحي الا أن تمطر عليها الغيوم البنفسجية ُ
... ،فلا تتبدد ولا تمطر و لايرا ني أحد ُ ولا ينتهون من أعمدة المظلات
ولا تعود الجميلة تلمسني من شفتيها على خاصرتي ،
... فأشفى و أنهض ُ ، ونتمدد ُفي الرمل ِ ، وتمطرُ علينا في عناقنا

*
قلت ُ لا أجد ُ اللبل َ
ومُنسرب َ السُهب ِ
لا أجدُ النافذة َ من بين أعشاب ٍ عالية ْ

*

، اننا إذ نعود ُ
فمن أجل وعد ِ الشرفة ِ البعيد ِ

، لا نعرفُ الا أن نقع َ كلّ قليل ٍ
وتتناثر َ منا الثمار القاسية ُ الخضراء ْ

بعدها جاء ما أسميته ِ " انفجاراً عاطفياً "
: " كلُ مامرّ بي ْ ، كلّ ما سيمرُ بي
فلن أنساك ْ "
..... " الا لأبدأ من جنوني
أو من جنونك َ ان أحببت َ "



*

كان أجدى
من مجرد غفل ٍ ما زالوا ينشؤون الأعمدة َ في السراد ق ِِ
كلما فككوها


كان أجدى
لو نعود َ في سرير ٍ من اثنين ِ

لو ، ثانية َ ، ً في الفراش ِ
، تشربين َ من فم ِ الزجاجة ِ
، قلت ِ لا يعجبك ِ النبيذ ُ في الكأس ِ


*


قلت ِسنكون ُ هنا ألف َ مرّة ْ
،سنكون هناك َ
(كنا نرتعدُ )
في الثامنة ِصباحاً :
يكنسون الشوارع َمن الورد ِ

شجرة ُتوت ٍعملاقة ْ
في الثامنة ِ صباحا ً

*
كان أجدى من ليال ٍ رمادية ٍ
تقطعها مصابيح ُ ُكثيرة ُ ُ في حبال ٍ
( هل كانت ليلة َ مولد ٍ ما ... )
ونحن ُ نعبر ُ بطرف ِ المدينة ِ

، كان َرماديا ً
طرف ُ المدينة ِ
و يشبه ُ كدمات ٍ خضراء َ
، وهدير َ جرارات ٍ
و مصابيح َ حبال ٍ
وأعلاما ً ورقية ً صفراء ْ

*



ثمة وعود ُ ُ تتعلق بأمسيات ٍغامضة ٍ في الصيف ِ
بابواب َ مفتّحة ٍ ترتطم لوحدها

، كانت هناك وعود ُ ُ خشنة ْ
بظهيرات ٍيشغلها أنين ٌ خافت ٌ في الغرف ِ العلْوية ِ
بأجساد ٍ ،من كل ِجهاتها ،
تتعرق في مشهد ٍ جانبي ٍ

*
ثم كنا نملؤ الهواء َ
من تردداتٍ تشبه أمواجاً
بحافات حادةٍ

تعود تمر من فوهات في السقوفِ
و ما يعود من نوازع َقديمة يتساقط ُ
يشبه أوراقاً تتناثر ُ
و تقع على رؤوسنا
فنشبه ملائكة ً بأجساد ماجنةٍ
، .. و أن المجون هكذا كان يملؤ صباحاً من برار ٍ بالورديِ
،ثم يملؤ الهواء تأوهات ٍ
، .. و الأسرابُ في السُهبِ تملؤ الهواء َ

، أن أجزاءً من أجسادنا
، التي من جهة السياج ِ،
كانت تتورد
و السياج كان هكذا ينتصب بنا

*

كان أدعى
من مجرد غُفل ٍ
يذرعون َ الحديقة َ والعشب َ في نومك ِ

*

لماذا اذن هذا الهواء ُ الذي لايعود ُبعطرك ِ ...

*

هل تعيدينَ لي رسائلي ...
و أنا سأعيد ُ لك ِ حُبك ِ ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدبرون 9/11 جديداً يحتاجونه بإلحاح ٍالآن ...
- حكاية كولونيالية من المتحف
- خمرٌ قديمةْ ،خمرٌ جديدةْ
- باريس1871
- عن المدن و الأرياف و -ترييف- المدن
- آخر الراديكاليين العرب
- يضحكون وراء القضبان فقط
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة