أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - المنطقه ما بين التسويه و الانفجار














المزيد.....

المنطقه ما بين التسويه و الانفجار


محمد بهلول

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 01:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


الحوارات المرشحه للتمديدما بين ايران و الدول الغربيه الكبرى (5 +1) تؤكد على حرص الولايات المتحده على نجاح المفاوضات و الاصرار على ابرام الاتفاق النووي.في حين ان المحاولات العابثه التي يقوم بها وزير الخارجيه الفرنسي و ارتفاع الشروط المقدمه من قبله لا يمكن فهمها الا في اطار التحالف المستجد في السنوات الاخيره ما بين فرنسا و كل من السعوديه و اسرائيل ،هذا التحالف الذي يحاول ..اغلب الظن عبثا..عرقله الاتفاق.
الايرانيون حريصون من جهتهم على توقيع اتفاق يلبي المصالح الايرانيه و ما الشروط او الخطوط الحمراء التي وضعها الامام الخامنئي قيل ايام ما هي الا لتاكيد النيه بالاتفاق و هي شروط سبق ان وافق على مضمونها الغربيون و الاميركيون على وجه التحديد في مراحل سابقه .المعادله الان ان تفاهم اميركي _اي(راني يتحاوز الاعتراضات بات في متناول اليد ،و الاتفاق على الاغلب ..سيبصر النور في الايام القليله القادمه ،ما يضع المنطقه امام مرحله توسيع مروحه التفاهم لتطال ملفات ساخنه في المنطقه و ارتفاع منسوب التفاؤل في المنطقه بتقدم خيلر التسويه،اما اذا تمكن المعترضون وهو خيار مستبعد و عبثي النتائج فانه سيضع المنطقه امام فتيل انفجار شامل.
الاميركيون متحمسون لتوقيع الاتفاق بما يتجاوز الاسباب الشخصيه لاوباما (انجاز هام )او لاسباب داخليه بل الى اهميه العوده الى نوع من الاستقرار و التفاهم على مستوى المنطقه ذات المصالح الاستراتيجيه و هو ما يناقض استخلاصات ترى مصلحه الاميركيين في الفوضى الشامله.
الفوضى كانت اسلوبا اميركيا للوصول الى خيار يثمر نتائج و ليست خيارا بحد ذاتها.
اذ عدنا سنوات قليله الى الوراء يمكننا القول ان الربيع العربي الذي انزل الناس الغاضبه الى الشوارع و الميادين بشعارات الديمقراطيه و الحريه لم يكن الا محاوله اميركيه مخططه و ممنهجه لاعاده تعويم الانظمه الصديقه و تحويلها الى انظمه اكثر قبولا شعبيا،او لتغيير الانظمه المشاكسه ببدائل اكثر طواعيه و استعدادا للتوائم و التشابك مع شبكه المصالح الاميركيه،و هنا نفهم حياد مؤسسه الجيش و العديد من المؤسسات الامنيه و المدنيه الاخرى بل و دعمها لعمليات التغيير في كل من تونس و مصر حيث القدره الاميركيه على الامساك و التوجيه في حين كان التلاحم المفرط من الجيش مع النظام في سوريا.
ما نريد قوله،ان الربيع العربي ،رغم بساله و تضحيات الشعوب لم يكن ظاهره تغيير داخليه ،،رغم نضوج ظروفها الموضوعيه و الاستعداديه الشعبيه،لان برامج و بدائل و ادوات التغيير الداخلي لم تكن ناضجه مؤهله و جاهزه في حين ان القوى الداخليه التي تشابكت مصالحها مع المصالح الاميركيه هي التي كانت نوعا ما المؤهله لركوب موجه التغيير ،و هذا ما جعل التناقض ما بين اولويات العامل الخارجي (الحاسم)و اولويات الداخل (المطالب الشعبيه)يحول الربيع العربي من نسق تغيير متوازن و سلس الى صراع محتد و دموي ولد الظروف و العوامل لسياده التنظيمات المتطرفه بديلا عن الجماهير الشعبيه و تعميم الاساليب و الاشكال الدمويه و الارهابيه بديلا عن النضال السلمي
التنظيمات المتطرفه _نشات تاريخيا من خلال القراءه الحرفيه للعقائد و الالتزام المفرط للنصوص ،و في هذا السياق تسود و تكبر في مراحل الاستخدام المفرط من قبل الدول في مرحله التناقضات الداخليه التناحريه و هو ما يجعل مكافحتها و الحد من خطورتها مرهون بتبريد حده التناقضات بين الدول و المكونات لتجفيف منابع الاستخدام مع ما يعنيه ذلك من دعم لوجستي و تمويلي.
الاميركيون على مدار اكثر من عام قدموا عشرات المعطيات و المؤشرات و التي اخرها ما نشرته الغارديان عن مطالبات بنشر التحقيقات الموسعه حول احداث 11 سبتمبر و التي تحتوي في طياتها اتهاما صريحا للسعوديه بانها وراء تمويل العمل،تلك المؤشرات تشير الى تبنيهم اي الاميركيين خيار الحد من التنظيمات الارهابيه و التي و ان قدمت خدمات و تسهيلات للسياسه و للمصالح الاميركيه و الغربيه ،الا انها اليوم رات ان هذه الخدمات لم تؤدي الى النتائج المرجوه و ذهبت بعيدا في اقلاق المصالح الاستراتيجيه و الحيويه لاميركا.
اليوم يستدرك الاميركيون _كام الصبي_مخاطر التنظيمات المتطرفه و الاهم مخاطر انزلاق الحلفاء في تحديد الاولويات و تقدير المخاطر.
الاتفاق النووي مع ايران اذا تم فانه يؤشر الى مرحله جديده سيفرض خلالها الاقوياء على المستوى الدولي اميركا و استطرادا روسيا و الاقوياء على المستوى الاقليمي ..ايران..سيما في ظل التناقضات و الاختلاف بالاولويات ما بين الحلفاء في اطار المعسكر الواحدالسعوديه و اسرائيل من جهه و تركيا و قطر من الجهه الاخرى عناوين التسويه على المستوى الاقليمي(تقاسم النفوذ)و على المستوى المحلى لكل دوله بما يتلائم ما بين المكونات الداخليه و المطالب الشعبيه.
المنطقه امام خيار التسويه ,,على الاغلب...اما اذا استطاع المعارضون قلب الطاوله فالانفجار الشامل و المواجهه المفتوحه و التحالفات الجديده



#محمد_بهلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنروا: أزمة ثقة مع اللاجئين
- تقرير الامم المتحده للتحقيق بشان عدوان غزه ................. ...
- الفصائل أيضاً... لا تريد الحقوق المدنيه و الانسانيه الحقوق ا ...
- نتنياهو فاز واسرائيل خسرت
- هل من خيار سوى تدويل قضية الحقوق المدنية والانسانية أمام الل ...
- نتنياهو خاسراً ولو جاء رئيساً للوزراء
- المركزي الفلسطيني... والانتخابات الاسرائيلية
- أبو مازن: رجل ثورة بثوب رجل الدّولة
- القائمة العربية في الانتخابات الاسرائيلية: من الاعتراض.... ا ...
- نعم، الفلسطينيّون معنيّون بالإنتخابات الإسرائيليّة
- لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة
- ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! ا ...
- محمّد أبو خضير قبل الكساسبة إسرائيل أوّل الحارقين
- تهمة الإرهاب من غزة الى عين الحلوة / عصبة الأنصار والدور الإ ...
- الدبلوماسية الفلسطينية: ردّة فعل ام سياسة دائمة
- قوة فتح والتوافق الفلسطيني أساساً راية منظّمة التّحرير تحمي ...
- مستقبل نتنياهو السياسي ... بيد أوباما وحسن نصرالله
- نتنياهو وإسرائيل .... مسيرة تراجع
- الانروا ايضاً..... تبرر لاسرائيل
- الأخوان المسلمون والعدوان على غزة: عود على بدء


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بهلول - المنطقه ما بين التسويه و الانفجار