أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - مجتمع القطيع














المزيد.....

مجتمع القطيع


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 01:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-ميزة القطيع التشابه..في الأفكار..في السلوكات..في المواقف..في التصورات..وفي الملابس حتى..
- في السنوات الأخيرة رأينا حملات تحجيب الطالبات الجامعيات..لم نر حملات محاربة الغش الذي ضرب أطنابه هناك..لم نر حملات محاربة ضعف مستوى التعليم الذي صار عليه طلاب وطالبات تلك الجامعات..
كوني أيتها الطالبة متحجبة، وما رسي الغش كما تشائين..كوني متحجبة واستعملي مختلف الوسائل الاحتيالية لتنجحي..فقط، كوني متحجبة وسيري في القطيع ..
القطيع كله يغش..كله يحتال لينجح..كله ضعيف المستوى..لكن إناثه لسن كلهن متحجبات..وعلى من لم تتحجب بعد أن تتحجب..أن تعود إلى القطيع..الذئب هناك، يتربص..أيتها العنزة عودي إلى القطيع..
-في شهر رمضان يتحرك القطيع..يتحرك بشراسة..حملات ضد كل من يفكر أو تفكر في الأكل أو الشرب علنا ونهارا..في المساجد حملات..في الشوارع حملات..في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة حملات..في شبكات التواصل الاجتماعي حملات..قد يكون الآكل او الشارب مريضا، مضطرا إلى الأكل..لكنها مشاعر الصائمين..يجب احترامها..يجب أن لا تمس..تجب معاقبة فاعلها ..
لا نرى حملات ضد التبذير الذي يعرفه هذا الشهر .. تبذير في الأكل ( المزابل عامرات)..تبذير في الكهرباء ( حتى المساجد تتزين بالكثير من المصابيح التي تبقى مضاءة حتى الصباح) ، وقد تستمر مضاءة أحيانا والشمس ساطعة لتساعد أشعتها المسكينة في إضاءتها الوجود..
لا نرى حملات ضد إنقاص ربع ساعة من كل ساعة عمل يوميا وطوال شهر رمضان.. لا نشاهد حملات ضد الهروب الجماعي من العمل وبأشكال تحايلية لا حد لها..
لا نشاهد حملات ضد ظاهرة النوم معظم النهار والسهر طوال الليل والتثاؤب النعاسي أثناء العمل، والكسل المطبق من ثمة، والضعف في الإنتاج ..
كل تلك الممارسات المشينة سلوك عام لا يثير الانتباه..كل القطيع يتميز به..فمن ينتبه إليه ياترى؟..لا احد يراه.. وحده المفطر علانية يراه الجميع..لهذا ،أيها العتروس عد إلى القطيع..الذئب هناك يتربص بك فعد إلى القطيع..
– الأراضي الزراعية تغتصب بشكل فضيع..متيجة تختنق بحصار الإسمنت والحديد..أشجارها تقتلع و تموت تباعا..في سطيف أيضا ، سهول القمح الخصبة تتقلص مساحاتها باستمرار..في عنابة ، في وهران..في كل مكان..لا حملات..
مياه الأنهار والوديان تلوثت كلها..المياه السطحية وحتى الجوفية تتعرض للاستهلاك المفرط والتبذير العجيب..لا حملات..
نهب المال العام يجري على قدم وساق..لا حملات..
عقلية الريع ثقافة عامة..لا حملات..
الرشوة سلوك يومي ، وفي كل القطاعات..لا حملات..
و..و..و..ولا حملات..
– يدرك رجال الدين الذين لا عمل لهم سوى الكلام أن فتح المجال للخروج عن القطيع سيقلل من مكانتهم لدى الناس، سيقلص من تأثيرهم عليهم ..سيفتح المجال لمناقشتهم ..سيتعبهم، وقد ألفوا الكلام والناس يستمعون، ولا نقاش..لهذا هم ضد الخروج عن القطيع..
تدرك الأحزاب الإسلامية أن فتح المجال للحريات الفردية والجماعية بما يختلف عما يريدون سيهيئ الأرضية لتعدد الأفكار والمشاريع المخالفة لأفكارهم ومشاريعهم..سيتعبهم أيضا في البحث والتفكير عن وسائل الإقناع ، وهم قد ألفوا أن إقناع الأتباع لا يتجاوز حدود قولهم: إننا حماة الدين الحنيف والمناضلون من أجل تطبيقه..لا يتجاوز حدود اللعب على عواطف الرعية وشحنها وتهييجها ..وسيقلص حتما من عدد أتباعهم تدريجيا..لهذا هم ضد الحريات الفردية التي تمس بسبحة القطيع..
تدرك السلطة أيضا أن الخروج عن القطيع سيؤدي حتما وتدريجيا إلى فتح الباب للتعددية الفكرية ..ستتلاقح أفكار المختلفين المتعددين..سيرتفع مستوى وعي الناس ..سيصيرون اكثر قدرة على التمييز والتنظيم والنضال..لهذا تقف هي أيضا ضد الخروج عن القطيع..
الرقاة أيضا مصالحهم ترتبط بغباء الناس ..لهذا هم ضد الخروج ع القطيع..
الذكر / الفحل يدرك أيضا أن الخروج عن القطيع سيساهم في تطوير وعي المرأة بوجودها أكثر..سيحررها من ربقة عادات الخضوع التي تربت عليها وألفتها..و..سيمس ذلك بسيطرته المؤسسة ثقافيا واجتماعيا عليها..لذلك هو الآخر ضد الخروج عن القطيع.. و..
هكذا هو مجتمع القطيع المطيع..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم..تكملة
- نعمة
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم
- بغير المعرفة لن نتقدم ، لن نتأنسن، لن نكون..
- بين منظومتنا التربوية ومنظومتنا الدينية
- عاصفة الأخضر حامينا إلى أين؟
- بعيدة محطة القطار
- أيها الماضي الضابح، إرحل
- احترام العالم لنا ولمقدساتنا يبدأ من احترامنا لأنفسنا
- لاهوية لي إلا الإنسان
- فأس الصمت تحفر قلبه
- البترول شُحَّ ريعه..أيها النظام ،ماذا أنت فاعل؟
- أضرحة تفتح فاه الصحراء
- من انا؟
- كيف يستعيد الوفاءَ إنسانُ حاضرنا العربي؟
- الموت
- احجار الغيم..صهيل النار
- رأي في أضحية العيد
- ثلج الحياة..نار الحب
- واقعنا العربي الإسلامي والداعشية


المزيد.....




- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الطيب طهوري - مجتمع القطيع