أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - رسالة من أم موجوعة














المزيد.....

رسالة من أم موجوعة


فضيلة مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 4852 - 2015 / 6 / 30 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


رسالة من أم موجوعة
فضيلة مرتضى
ياولدي يا قرة عيني
ويا قرة عين طائري
الذي طواه القبر _
وهيضني موته _
فأجر اليوم جرآ
ذراع سنيني
آه_
ياشجن القلب_
الذي لاتعتقه السنين
تظل تنثر في الجرح_
ملح الحنين
والمرارة ترسو بأعماق
الأنين
:
ياقاصمآ ظهري ياولدي
أسألك بقدسية أمومتي
لم رميتني في قبر النسيان
ومضيت
وتركت الحيرة في شعاب
دمي
آه ياولدي
أشتعلت اللهفة ونفذ الصبر
وأنت هناك بعيد
في فلك طافي فوق الجليد
وصدى صوتك يسقط حولي
وأصداء يسلسلها حناني_
الظامي
والدنيا بلا حلم ,بلا لون
أسرح وأرنو في الفراغ
فيهوى قلبي في الحزن
والدمع يجرح جفني
آه ياولدي
حكمت علي بالحزن_
لو أعلنته لأغرقت العالم_
بأوجاعه
وتركت في قلبي نيران_
لو أطلقته لأحرقت الدنيا
بجمراته
عيوني تشتاق لبسمة عيونك
والأشواق حائرة في شراع
أيامي
تتطاير نظراتي الموشاة بالأحزان
تسير على وحشة الليل
ونجوم السماء تتابعها
سنين عمري تعلن نفاذ صبرها
وجسدي الذي حملته أعوام_
كثرت آلامه
صرت اليوم أحمله وأحس_
ضعفه
هدمته عاصفة الفراق
والليل يجثم على صدره
آه ياولدي
عجيبة الحياة!!
كنت أعرفها,واليوم أجهلها
ياولدي البعيد والقريب من الروح
كيف يجوز لك_
أن تحكم علي أحكام؟!
أنت تجهلها
وتترك في قلبي أوجاع_
لاحد لها
فقلبي الذي كان يصدر المحبة
صار يستوردها ويستجديها
عليك أن تعلم ياولدي
لن أطالب بما في دستورك_
وإنما أطالب فقط_
لقاء عيني بعينيك
وأحتضان حضني لقامتك
فسنين الفراق_
سقى حياتي الشقاء_
في غيابك
ألا تعلم ياولدي
أنت حقيقتي_
وأنت أول بذرة أطلقتها_
للدنيا_لتكون أمتداد لي؟
ألا تدرك بأنك خرجت للدنيا_
من رحمي
وكان سريرك صدري؟
وأول قطرة بللت فمك_
كانت من ينبوع ثدي؟
وأول بسمة على وجهك_
كانت إنعكاس لما خرج_
من رفيف مشاعري؟
ياقطعة مني
ألا تدرك ياولدي
بأن عالم اليتامى حضن أم؟
ويا لصدر أمك ..إن شعرت_
في قلبك من هم
وحنانها ,لو طوت نفسك_
على خوف وغم
وبرودة كفها على جبينك_
لو كان رهن إشتعال مضطرم
لاتبالي بجرحها_
وكيف ينزف من دم
فكيف يقوى قلبك_
على فراق قلب أم
آه ياولدي
أنا في يتم الغريب
وإصتكاك الروح_
في فراغ الدروب
فالأسى يلعب ويسرح_
في روحي
فحين ينطفئ كوكبي_
ولن يحتويني لقاءك
حينها يصبح كل شئ
قد تلاشى ويبقى ذكري
عبر جواء الموت شعري
فلن يكون معنى للورد
حين تضعه على قبري
فلا تتركني آخر عمري_
أجر وحيدة واهنة_
ذراع سنيني
28/06/2015



#فضيلة_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرايا الذكريات
- مختارات شعرية
- المطر الباكي
- فراشات تدور حول نار آلامها
- هزيز الشعور
- أحبك
- المرأة العاملة في العالم العربي
- المحطة الثانية
- الذي قلته البارحة لايتفق مع اليوم
- على أبواب الأحزان
- دموع بين اكف الثلج
- قالوا جئنا فأبشروا
- كفاك عذرآ وتعال
- ليلة هروب الملائكة
- كأس حواء وخيط آدم
- ليالي بغداد
- خير الليالي
- نهاية قصة
- هو يريدني
- هو ذا الحب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فضيلة مرتضى - رسالة من أم موجوعة