أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمزة رستناوي - مدرسة دمشق للمنطق الحيوي















المزيد.....

مدرسة دمشق للمنطق الحيوي


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 23:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


Damascus School of Hayawic Logic (DSHL)
أولا – تعريف: مدرسة فكرية ذات حدوس عملية اجتماعية سياسية, أسسها رائق النقري عام 1967 عقب الهزيمة العربية الشاملة في نكسة حزيران, حيث نظرت هذه المدرسة إلى هزيمة حزيران بما يتجاوز كونها هزيمة عسكرية فقط الى كونها هزيمة حضارية ناتجة عن سيادة أنماط التفكير الأحادي بصيغه الماركسية ، الإسلامية ، القومية ،، تقوم المدرسة على مفهوم الشكل الحيوي كطريقة لتفهُّم الوجود , و تؤمن بإمكانية تطوير صلاحيات الكائن بالاستناد إلى مرجعّة البداهة الحيوية الكونية للمصالح المشتركة, و هي ليستْ مدرسة بالمعنى الإداري, بل ينبغي النظر إليها كَنَسَبْ و مشروع فكري .
ثانيا- رسالة المدرسة: و قد جاء في تقديم المدرسة على صفحتها الرسمية على النت [1] : مدرسة دمشق المنطق الحيوي هي مذاكرة و إحياء وتعميق لرمزية طريق دمشق للبداهة الكونية للمصالح المشتركة, والذي مشاه كل من القديس بولس و الخليفة عمر بن عبد العزيز. فالأول : انتقد قومه اليهود وانطلق من دمشق لنشر بشارة المحبة الإلهية الى العالم كله, بدون الحاجه الى معجزه ؟؟ بل مُذكِّرا ببداهة ان الخالق (الله) ليس لليهود فقط ؟ بل لجميع خلقه ؟ و الثاني : انتقد قومه الامويين , وانطلق من دمشق لإصلاح الخلافة بدون معجزه ؟؟ بل مُذكِّرا ببداهة مقولة النبي محمد " الخلق عيال الله, احبُّهم اليه, انفعهم له" وبداهة مقولة الخليفة الامام علي " الناس نظراء في الخلق" وبداهة مقولة الخليفة عمر بن الخطاب" متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" تأكيدا لدعوة القرآن الى دين الفطرة و البداهة والذي يتطلب التذكير والتوافق البدهي فقط , وليس الفرض العنصري مذكرا بالآية القرآنية " ذكر فإنما انت مذكر ولست عليهم بمسيطر" ترى؟؟ هل يمكننا - بمذاكرة بداهة الشكل الحيوي- امتلاك الوعي والقدرة على تخليص منطقنا من جاهلية منطق الجوهر المُفسِّر والمُبرِّر والمعبِّر عن كل افكار و ممارسات ونظم العبودية و العنصرية ؟؟ ترى؟؟ هل يمكننا - بمذاكرة الرمزية الحيوية لطريق دمشق - تدشين مُحَلَّق منطقي حيوي يمكننا به تَحَوِّي ومُفاعلة و مُحاورة وتفهم المصالح الحيّوية لشعوب العالم كلها مع بعضها ومع عصرها, بمجرد تعريفها وتحويِّها نقديا بوصفها أشكالا حيوية ؟؟ وبمجرد كشف فطرة الخير في كل منها كغيرها؟؟ ترى هل تمكننا مذاكرة المنطق الحيوي من التوقف عن سياسات منطق الجوهر المتمثل بازدواجية المعايير وتبرير استعباد والغاء الآخر لمجرد انه آخر؟؟ هذا الجوهر المبرر لاستئصال الثقافات والاديان والشعوب الاخرى لمجرد انَّنا لم نلد فيها؟؟ هل يمكننا - بمذاكرة الرمزية الحيوية لطريق دمشق- اكتشاف وحدة مسار طرق فطرة الخير في البشر جميعا ؟؟مهما تنوَّعت طرق تَحَوِّيْهِم وتعبيرهم عنها, و مهما اختلفت تبريراتهم ومسمياتهم؟؟ ترى هل يمكننا - بمذاكرة منطق البداهة والفطرة - تسهيل تَحَوِّي و تواصل المصالح البشرية بشكل سلمي مُباشر وسريع ومختصر وباقل كلفه؟؟ ترى هل يمكننا - بمذاكرة بداهة المنطق التوحيدي للشكل الحيوي- التوقف عن سياسات الانتحار الشامل؟؟ وتحقيق المجتمع الحيوي؟؟مجتمع الوحدة في التنوع ؟؟ واصلاح السياسات المحلية والاقليمية والعالمية للسير باتجاه مجتمع الحرية , على طرق منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة؟؟ لتحقيق إرادة الحياة : الحرية.
-
ثالثا- تاريخ التسمية:
أسس رائق النقري ما يسمّى بالتنظيم الحيوي أو الاتجاه الحيوي أو الحيويين, و قد أخذ هذا التنظيم طابعا سرِّيا و ضمَّ عشرات الضباط ضمن الجيش السوري , انكشف أمر التنظيم الحيوي في عام 1976م و تمّ اعتقال معظم أفراده في الداخل و هرب رائق النقري الى الخارج وصولا الى باريس, حيث عكف الأخير على اعداد أطروحة دكتوراه في الفلسفة من جامعة باريس حول المنطق الحيوي ,و حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة 1983م عن أطروحته " المبادئ الحيوية في الفكر الفلسفي والسياسي العربي المعاصر، تطبيقاً للقانون الحيوي على للدراسات الاجتماعية [2] و كان من أعضاء لجنة التحكيم الفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي و مؤرخ الفلسفة المشهور فرنسوا شاتليه , حيث قدّم هذا الأخير اقتراحا بتسمية المجموعة ب " مدرسة دمشق للفكر النقدي و المنهجي" و هذه ترجمة لهذا الجزء من قرار لجنة التحكيم: إن مجموعة البحث الحيوي التي لم أسمع عنها من قبل للأسف، وأعرف أن مثل هذه المحاولات ستحاصر ... تذكرني بمدرسة فرانكفورت، التي أختلف – أيضاً – معها في كثير من النقاط... وأرى أن ما تقومون به أكثر شمولا وعمقاً من مجرد محاولة ترقيع وتصحيح للمادية والديالكتيكية المبتذلة, ترى، هل ما تقومون به يمثل ولادة مدرسة دمشق للفكر النقدي! ولذلك في حال طبع كتب هذا الاتجاه .. فإنني أقترح في حال عدم وجود ترجمة مناسبة لكلمة " حيوي" أن تقدَّم كأعمال لمدرسة دمشق للفكر النقدي والمنهجي, فكروا في ذلك.. وفكروا أكثر بصيغة الاقتراب من العقلية التي تخاطبونها , ونحن ننتظر الكثير من العالم الثالث، فقضية الحرية واحدة [3] و عقب ذلك و في مطلع التسعينيات تم اختصار التسمية لتصبح مدرسة دمشق للمنطق الحيوي, و لتتحوّل الى مدرسة فكرية فلسفية بعيدا عن صيغ العمل السياسي و الحزبية بالخاصة.
-
رابعا- من المشاركين في أعمال و حوارات المدرسة:
*من المؤسسين والمشاركين سياسيا في هذه المدرسة في عقد السبعينيات : محمود استانبولي – عدنان حوراني- سليمان شرمك - خضر القاسم – أحمد مصطفى – محمود حماد- محمد غنام- أنور نزهة – إبراهيم كوسا – عمر البلخي - علي العلي- غازي شكري- خالد عبيد- محمد جودة- نزار ربيع – حسن المصري- ناصر قرحيلي محمد نوح- عادل صالح – علي مجدمي - جعفر عفاص- أنطون ابراهيم و غيرهم بالإضافة إلى جهود عدنان حوراني ( الماركسي ) الذي له أثر كبير في تطوير النظرية الحيوية من خلال دور المعارض الحيوي التي قام به.
*من الفلاسفة الذين تناولوا نقديّا أفكار هذه المدرسة في الثمانينات : روجيه غارودي – أوليفييه كاريه - رينيه شرر- بيير تييه - فرانسوا شاتليه كمشرفين على مناقشة أطروحة الدكتوراه لرائق النقري في جامعة باريس 1983م [4] و قد أقرت اللجنة المشرفة على رسالة الدكتوراه وضع ما يلي في مقدمة الرسالة : " الحيوية هي مفهوم جديد على التاريخ التعبيري النظري الفكري السياسي وجد لأول مرة في التاريخ البشري بفضل مجموعة من البحث الفكري الحيوي التي تأسست بعد هزيمة حزيران م [5]
*و في بداية الألفية الثالثة و ضمن نتاجات هذه المدرسة أصدر حمزة رستناوي دراسة في تطبيق مقايسات المنطق الحيوي على عينات من الخطاب الاسلامي المعاصر بعنوان " أضاحي منطق الجوهر" 2009م [6]
*و قد ساهم كتاب آخرون و على فترات و بدرجات مختلفة في اثراء و نقد تجربة هذه المدرسة منهم : جودت سعيد (المفكر الاسلامي ) – الياس مرقص- وهيب غانم - عادل العوا- جلال فاروق الشريف- محمد الراشد- حافظ الجمالي- مفيد أبو مراد.. في سبعينيات و ثمانينيات القرن السابق[7] و كذلك كلا من :أحمد صبحي منصور(مؤسس تيار القرآنيين) علي الامين السويد - أيهم ديب- محمد عبدالله الأحمد - ياسر السليم- محمد توفيق النقري- جلال مراد -عباس حيروقه - زياد هواش- فائز البرازي- محمود العمار- رمزي الصالح- منير حبابة - محمد ناصر ( ايران- قم) خالد كوكو( السودان) في العقد الأول و الثاني للقرن الحالي [8]
-
خامسا- هوامش و مراجع ذات صلة:
[1] موقع الكتروني : مدرسة دمشق المنطق الحيوي
http://www.damascusschool.com/
[2] توثيق أطروحة الدكتوراه لرائق النقري
http://www.worldcat.org/title/principe-hayawi-dans-la-pensee-philosophique-et-politique-arabe-contemporaine-dapres-le-modele-syrien/oclc/490572290
[3] المنطق الحيوي: عقل العقل, رائق النقري , اصدار خاص , باريس 1987م , ج1 , حيث تقديم الكتاب يحتوي شهادات لروجيه غارودي – أوليفييه كاريه - رينيه شرر- بيير تييه - فرانسوا شاتليه.
[4] المنطق الحيوي: عقل العقل , المرجع السابق.
[5] المنطق الحيوي: عقل العقل, المرجع السابق.
[6] جريدة الرياض السعودية تاريخ 17- أوغسطس- 2009م ,العدد 15029 , حول كتاب " أضاحي منطق الجوهر , د. رستناوي : الكتاب قابل للحوار والنقد وحتى الدحض , حوار مع حمزة رستناوي اجراه د. محمد أحمد طيارة. http://www.alriyadh.com/452891
[7] جريدة البعث السورية - العدد 3568, تاريخ 22-10- 1974 ,تقرير كامل الصفحة السادسة, ندوة حول كتاب "الإنسان شكل" لرائق النقري " أساتذة الفلسفة في جامعة دمشق يقومون بمبادرة هي الأولى من نوعها " و قد شارك في الندوة: أديب لجمي- بديع الكسم- عادل العوا- أسعد الدرقاوي - جلال فاروق الشريف - تيسير شيخ الارض- جورج جبور- ندرة اليازجي. راجع كذلك : جريدة الثورة السورية - العدد7923, تاريخ 1-4-1989 ,محمود استانبولي ، محاضرة للدكتور رائق النقري في مكتبة الأسد بعنوان المنطق الحيوي والحوار العربي العربي.
[8] موقع الكتروني : حوار المنطق الحيوي لتحقيق إرادة الحياة: الحرية https://damascusschool.wordpress.com
*ملاحظة أخيرة: جرى إطلاع رائق النقري - مؤسس المدرسة - على هذه المادة عبر الايميل من قبل كاتب السطور, و لم يعترض على ما فيها ,و أجاب على استفسارات ذات صلة قمتُ بإثباتها في النص.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحد الأدنى لصلاحيات داعش وجبهة النصرة
- تهافت دعاوى الاعجاز العلمي في خلق الجنين
- الغباء السياسي لمن يقول : بداعش الأسد و نحوه
- العلاج المنطقي للمريض السوري
- الاعجاز العلمي تحت المجهر
- قصيدة في حديقة العائلة
- قصيدة في حديقة العائلة : إلى عفاف - أم أحمد -
- القناع السياسي و الاستبداد ...وجهان لعملة واحدة
- في قصور الخطاب العلماني العربي ج 2 /2
- في قصور الخطاب العلماني العربي ج 1/2
- عن الأكثرية و الأقلية و خراب سوريا الأسد
- ثلاثية التفسير و التبرير و النقد , و عامان من الثورة
- سوريا: تصحيح خطأ طائفي... بخطأ تاريخي
- أفكار عامة حول القضية الكردية في سوريا
- ثلاث دلالات لأحداث القرداحة الاخيرة
- عن كتيبة (الشهيد صدام حسين) و هوية الثورة السورية؟
- من ضريح (القائد الخالد)..إلى متحف الاستبداد
- دروس غير مستفادة : عن المسلمين و الدوغما و الفلم المسيء ؟!
- معاهد (أبو علي) بوتين لتحفيظ القرآن الكريم
- عن الأسد و الكراهية , و مستحقّاتها.


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمزة رستناوي - مدرسة دمشق للمنطق الحيوي