أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الرأي -















المزيد.....

ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الرأي -


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1342 - 2005 / 10 / 9 - 10:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الرأي -
بصراحة لم يطاوعني قلبي ليأتي عنوان هذا المقال على الشكل التالي – حزب الشعب الديمقراطي السوري خطوة الى الأمام خطوتين الى الوراء – كي لاأثبط عزائم وهمم الكثير ممن تفاءلوا بانطلاقة الحزب الجديدة , وأنا أعرف أيضا أن حزبا كان حتى الأمس القريب يستظل براية ( الماركسية اللينينية ) سيعاني من هذا الصراع في داخله , والمهم ان يدار هذا الصراع بشكل ديمقراطي . لكن يكفي هذا الحزب فخرا خطوته الأولى الى الأمام , حتى ولو لم يقدم غيرها , انها خطوة انتخاب امين عام جديد , والنص صراحة في لائحة الحزب على عدم التجديد له لأكثر من مرتين . ان هذه الخطوة بوابة الاصلاح السياسي في العالم العربي لأحزاب السلطة والمعارضة على حد سواء , تزداد أهميتها إذا قارنا على سبيل المثال بين حسني مبارك ورياض الترك , فرياض الترك أجدر بالتمديد له داخل حزبه من حسني مبارك من كافة النواحي , ناحية السن والمقدرة والصحة والنشاط العام . ومع ذلك فضل رياض الترك ومعه حزبه أن يصبح امينهم العام السابق عضوا عاديا في لجنة الحزب المركزية . ليساهموا في فتح تلك الصيرورة حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة حزبهم المؤقتة .
أنا شخصيا معني بدفع هذا الحزب الى الأمام , ومن هنا أتقدم بهذه الملاحظات راجيا أن يتسع صدر الرفاق لها .
جاءت الخطوة الأولى الى الوراء من هيئة تحرير موقع الرأي الالكتروني تحت عنوان – مسرحية اخلاء غزة – والتي كتبت بروح الماركسية اللينينة القديم اذا صح التعبير , في حين كتب جورج كتن وهو من آل البيت تحليلا مغايرا نشرله في الموقع تحت عنوان – غزة غابة سلاح , أم نموذجا لدولة فلسطينية قادمة : -
الخطوة الثانية والتي نحن بصددها جاءت من هيئة تحرير الجريدة الورقية ( الرأي ) في افتتاحية العدد 46 – احتمالات المستقبل القريب ... ودور الديمقراطيين . وهذه ملاحظاتي عليها
1- ذكرتني لغة المقال بمقالات الراية الحمراء الناطقة باسم رابطة العمل الشيوعي , التي كنا نصدرها في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي .
- لقد ثابر النظام على منطقه الإقصائي الذي يعتبر المجتمع عدوا ينبغي مراقبته بشدة،والتضييق عليه، وتقييده، ومنعه من......
- تفريق قلوب السوريين وتشتيت إرادتهم، أي بالفعل تحطيم الرابطة الوطنية الجامعة بينهم.
- بلغ النظام من الفساد والقمع أن قطع خط الرجعة على نفسه وقطع على كل متوهم بالشراكة معه حبال وهمه.
- نظام حراسة التفكك الوطني.
هذه اللغة التحريضية عفا عنها الزمن ولا تخدم الآن في ظل أزمة مركبة تعصف بالبلاد سلطة وشعبا ومعارضة .
الملفت للانتباه استعارة عبارات من عناوين الأمريكان مع ان المقال موجه ضدهم أيضا ! سيناريو- القطة المحاصرة - مثل سيناريو - ثعلب الصحراء -
2- لم يميز المقال بين النظام والسلطة الحالية , فالنظام القائم في سوريا منذ أربعين عاما لا يتحمل وحده وزر الأزمة الحالية . لقد ساهمت بها أنظمة الدول الاشتراكية وحركات التحرر والنظام العالمي السابق , فقط , تتحمل السلطة الحالية المسؤولية عن اصرارها على السير في نفس الطريق , رغم كل الكوارث وآخرها الدرس العراقي , طريق حزب البعث قائد الدولة والمجتمع الذي كرسته القيادة في مؤتمر حزبها الأخير . وفي النظام قوى ومؤسسات عديدة - وحتى داخل حزب البعث - من لا يوافق على نهج السلطة السياسية الحالي , ولكنه لا يملك ولا يستطيع حتى الان أن يوثر في القرار , ولغتنا السابقة لا تساعده على ذلك
3- جاء في المقال أيضا
- إن التلاقي الموضوعي بين نوعين من سياسة "فرق تسد"، استبدادي داخلي وامبراطوري خارجي،
- كان برنامج القوى الغربية دائما تحديث التسلطية، وليس أبدا الديمقراطية
- يتوافق ذلك مع حقيقة أن نظام السيطرة الأميركية في منطقتنا يشبه تماما النظام السوري
واضح تماما أن الرفاق مضطرون لمسايرة الشارع وحلفاؤهم في التجمع الوطني الديمقراطي , وليسوا راغبين في السباحة ضد التيار وهنا المصيبة . لأنها استجابة لفهم شعبوي تنعكس في المدى البعيد على فعالية الحزب . لا يفرق المقال على الأقل بين الغرب الرسمي والغرب الشعبي , ولا ينظر الى المتغيرات الدولية وتاثير ثقافة الانسان وحقوقه فيها , بل ينظر للامبراطوري الخارجي نفس النظرة للاستعمار القديم . في حين لو انسجم الحزب مع شعاره –من الاستبداد الى الديمقراطية , لرأى ان المناخ الدولي يخدمنا ولا يفررق لكي يسود . الأنكى من هذا ان يساوي المقال بين نظام امريكي يدخل في قراره السياسي واعتباراته مصالح ورأي ومزاج شعبه , وبين النظام السوري !!!
4- حول وحدة المعارضة وسياسة الديمقراطيين .
يصل المقال الى نتائج صحيحة أتفق معها بالكامل .
وهنا يكمن الخيار الآخر ، الخيار الشعبي لإنجاز التغيير الوطني الديمقراطي القائم على التحرك الموحد لمختلف أطراف الطيف الديمقراطي المعارض ، في الداخل والخارج ، لإنجاز توافقات وطنية ، تلتزم بها أوسع الأوساط السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، من مختلف التيارات الفكرية والانتماءات الأيديولوجية لإنقاذ سورية ، وفتح صفحة جديدة في تاريخها . إنه خيار يقوم على مشاركة الجميع . لا يستبعد أحداً ، ولا يقصي طرفاً ، حتى من يقبل من أهل النظام بإجراء هذا التغيير ، ولا يحق لأحد المطالبة بدور استثنائي فيه .
ولكن الطريق المرسوم للوصول الى تلك النتائج ضبابي ومشوش جدا
ان هذا يتطلب منا العمل على بلورة اصطفاف جديد للمعارضة . قادر على الاستفادة من المتغيرات الدولية ولا يخشى او يخاف الاتهامات بالعمالة للخارج . في هذا المجال لا يخدم ابدا طرح مؤتمر وطني مع النظام القائم , وانا احمد ربي لأن السلطة لم تستجب لذلك حتى الان , لأنه يخدمها اكثر بكثير مما يخدم المعارضة وهي على ماهي عليه من الضعف والتشتت , وفي هذا المجال لا ينقع الاصرار على ان يعقد أي مؤتمر أو لقاء من هذا النوع داخل سوريا .
ان نهج التجمع الوطني الديمقراطي حتى الآن توظفه السلطة بذكاء لمصلحتها , ولا يساعد على بلورة قطب على الأرض مستقل عن هذه السلطة , قادر على التاثير في توازن القوى استنادا الى فهم جديد لما يجري من حولنا وفي العالم .
حان الوقت لكي ينسجم رفاق الحزب مع فهم جديد وديمقراطي للعالم بدؤوا به في موضوعاتهم التي قدموها للمؤتمر , وتكلموا بجراة عما سموه في حينه ثقافة الموت . ومنذ ذلك التاريخ وتحت ضغط الاتجاه الآخر في حزبهم وهم كما يقول المثل العامي – رجل الى الأمام ورجل الى الخلف -



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة ثانية في رواية - موت مشتهى -
- اصلاح هيئة الأمم المتحدة ضرورة تاريخية للجنس البشري
- أيهما أكثر اثارة : مسرحية اخلاء غزة أم الكتابة عن المسرحية ب ...
- شرط الحوار ان يكون شفافا وبعيدا عن لغة الغمز والتخوين رد على ...
- الدكتور شاكر النابلسي ملكيا اكثر من الملك
- التجمع اللبرالي الديمقراطي – عدل – ولد ميتا
- اللبرالية والشيوعية وما بينهما
- أيهما سينتصر على الآخر , الارهاب ام حقوق الانسان ؟
- أسئلة تنتظر الاجابة من د . برهان غليون
- حزب البعث السوري يعمق فلسفة الشرعية الثورية
- ربط الديمقراطية بفلسفة الليبرالية شرط تعميمها رد على د . بره ...
- مهمات اليسار الراهنة في العراق الجريح
- تحالف الوطنيين الأحرار والتاسيس الليبرالي في سوريا
- ملاحظات على مشروع الوثيقة التاسيسية للتجمع الليبرالي الديمقر ...
- رسالةمفتوحة الى مؤتمر حزب البعث
- السعودية من منظور مختلف حوار مع د . يوسف سلامة
- القضاة المصريون يفتحون باب المل على العالم العربي
- حزب الشعب الديمقراطي السوري - خطوة الى الأمام
- من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا با ...
- من غازي الياور الى جلال الطالباني


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - ملاحظات على مسرحية التغيير السوري - كما تراها هيئة تحرير الرأي -