أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !














المزيد.....

نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 13:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


احتلت فلسطين عام 1948 بعد سلسلة مجازر ومذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد أهل فلسطين لإجبارهم على ترك فلسطين والهجرة منها، وهي الأحداث المأساوية التي تعرف بالنكبة. لكن منظمة التحرير تأخر تأسيسها للعام 1964 لأن حسابات أهل فلسطين المساكين والعزل كانت تفترض أن مهمة تحرير فلسطين هي مهمة العرب والمسلمين مجتمعين، وهو شعار حركة القوميين العرب التي كانت تقود الكفاح في الحقبة ما بين النكبة 1948 وتاريخ تأسيس المنظمة في 1964 !
منذ تأسيس منظمة التحرير تخلى العرب عن واجب تحرير فلسطين ليصبح التحرير مهمة فلسطينية بحتة فيما اقتصر دور العرب على تقديم الدعم والمناصرة.
كان شعار منظمة التحرير في الفترة ما بين انطلاقها عام 1948 والعام 1974 هو تحرير كامل التراب الوطني من أجل إقامة فلسطين العربية الديمقراطية، لكن العام 1974 شهد تحولاً درامتيكياً من ترك خيار تحرير كامل فلسطين ليتقلص إلى حلم إنشاء دولة على أي جزء يتم تحريره، وبذلك تم إعلان النقاط العشر وتم اعتماد ما عرف بالحل المرحلي لتحرير فلسطين، أي إنشاء دولة مستقبلة ذات سيادة في الضفة وغزة كخطوة من أجل الانطلاق لتحرير باقي فلسطين. اليسار الفلسطيني قبل الحل المرحلي ثم رفض اتفاق أوسلو في 1993، ثم عادت الجبهتان والحزب إلى الاعتراف بسطلة أوسلو كأمر واقع، والحال أن معظم قيادات اليسار قد تركت تنظيماتها لتلتحق بكار السلطة برتبة ومنهم من وجد له مؤسسة غير حكومية يتقاضى منها على راتب فخم وفيلا وسيارة ورحلات إلى أوروبا، تماماً كقيادات السلطة !
بعض المراقبين والملحللين الفلسطينيين اعتبروا اتفاق أوسلو كارثة لا تقل عن كارثة النكبة باعتبار الاتفاق يختزل معادلة الحرية الفلسطينية في الأمن مقابل الرواتب والامتيازات والاستثمارات والاحتكارات الكبرى التي أفقرت عامة الناس في الضفة وغزة، خاصة بعد أن استغلت الدولة الصهيونية قيام سلطة الحكم الذاتي من أجل التخلص من قطاع غزة ولاجئيه، وهي المشكلة التي كان من شأنها أن تهدد يهودية الدولة وديمقراطيتها المزعومة.
اتفاق أوسلو قسم الضفة وغزة إلى أراض مصنفة أ و ب و ج، حيث المناطق أ هي التجمعات السكانية المزدحمة التي كانت تكلف الأمن الإسرائيلي ملايين الدولارات وتحافظ على حقيقة أن جميع سكان غزة والضفة يعيشون تحت الاحتلال. الاتفاق لبى مصالح وتطلعات الحركة الصهيونية بالتخلص من عبيء إدارة شئون الفلسطينيين، والاحتفاظ بالمساحة الأكبر من الأرض في المنطقة ج حيث السيادة الإسرائيلية المطلقة، وهي الأراضي التي استغلتها الدولة العبرية في الاستيطان والتوسع، وفي الحقيقة فإن تصريحات مسؤولي السلطة بمعارضة الاستيطان تتناقض كلية مع توقيعهم ( سراً ) على التسليم بسيادة إسرائيل على المناطق ج، والسيادة " المشتركة " في المناطق ب.
في الحقيقة أن الفترة ما بين توقيع صفقة أوسلو عام 1993، وحتى الآن في 2015 قد تم استغلالها من قبل الدولة الصهيونية من أجل الاستيطان وتهويد القدس والأغوار وتوسيع الكتل الاستيطانية الكبرى ومصادرة نحو 80 % من مصادر المياه العذبة بالضفة الغربية. بعبارة أخرى قامت إسرائيل وبالتدريج في القضاء على الفضاء الجغرافي الذي يفترض قيام دولة فلسطينية عليه، ورداً على الانتفاضات وأعمال العنف المسلح قامت الدولة الصهيونية بعزل غزة في سجن كبير محاصر، وتم عزل مدن الضفة في بانتوستانات وحواجز أرهقت الناس وجعلت قسماً منهم يفكرون بالهجرة وترك ما تبقى من فلسطين للصهاينة، خاصة الشباب الذين أصبحوا بلا مستقبل.
في ظل تفاقم أزمة المعابر وقمع حرية السفر والتنقل، وعجز السلطة عن تقديم أي خدمات ذات مغزى سوى اللهم رواتب موظفيها وعطايا مسؤوليها، يبحث الشارع الفلسطيني اليوم عن أي حل يكفل للناس حرية العمل والتنقل حتى لو على حساب التخلي عن حلم الاستقلال في الوقت الراهن.
البروفيسور الإسرائيلي إيلان بابيه قال قبل عدة أيام من خلال ندوة عبر الفيديو كونفرس مع كتاب الرأي في غزة والضفة أن حل الدولتين قد مات وينتظر الدفن، لكنه أضاف رؤيته لحقيقة المشكلة الفلسطينية على اعتبار أنها صدام بين أقلية أصبحت اليوم أكثرية، مسلحة بالتكنولوجيا ودعم حلف شمال الأطلسي، مع سكان فلسطين الأصليين، وهو ما حدث من قبل في أمريكا بين العصابات البيضاء والهنود الحمر، وحدث بين البيض وسكان أستراليا الأصليين، كما حدث في جنوب أفريقيا بين البيض العنصريين وأهل البلاد من الأفارقة السود.
التخلي عن الحل المرحلي في حدود 67 والقفز إلى الخيار الاستراتيجي والتاريخي وهو المطالبة بدولة ديمقراطية واحدة على كامل فلسطين، هو خيار أصبح اليوم مطروحاً في أروقة المثقفين والكتاب المستقلين في غزة والضفة، مسنوداً بالكفاح التقدمي الراقي لحركة ال BDS التي تطرح شعار ( حرية / عدالة / مساواة ) الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا في دولة علمانية ديمقراطية لجميع مواطنيها العرب واليهود على حد سواء !





#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة في غزة أم توطين للاجئين ؟؟!
- ال BDS حرية، عدالة، مساواة ! نظرة على مفهوم اليسار الجديد
- حل الدولتين ترسيخ للعزل العنصري الصهيوني !
- 22 عاماً على اتفاق الذل والعار !
- صنم الثورة وصنم الدولة وصنم المقاومة !!!
- عن البقرات الحلابات في حظيرة الاتصالات !!
- إسرائيل ليست يهودية بل عنصرية !
- الشعب يريد العودة إلى ما قبل الانتفاضة الأولى !
- اللجوء لفتح أو لحماس خطأ تاريخي والعصيان المدني هو الحل !
- جامعة بيرزيت من ديكارت وديفيد هيوم إلى سيد قطب وابن تيمية !
- يا حماس ارفعوا أيديكم عن قطاع غزة !
- اليسار الفلسطيني واليسار الإسرائيلي – الطفلة ملاك الخطيب موق ...
- مع الدولة الواحدة: ضد العنف وضد القتل بشكل مبدئي!
- الدولة الواحدة وضريبة القيمة المضافة !
- هل نحتاج إلى تيار فلسطيني ثالث ؟؟!
- هل يمكن حقاً اعتزال السياسة ؟!
- هل تعاني غزة من احتلال ثلاثي ؟؟!
- ماذا تريد حماس من داعش ؟!
- حول خطيئة طرد عميرة هس من جامعة بيرزيت !
- حماس ليست داعش وأبو مازن ليس خائناً !!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - نحو الخيار الاستراتيجي .. الدولة الواحدة !