أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - نعمة














المزيد.....

نعمة


الطيب طهوري

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


لم تعد نعمة تحبنا يا أمنا ..شعرها الذي كنا نلاعبه كل صباح وكل مساء غطته ..صار التيه موعدنا كلما توجهنا إلى حيث هي هناك..قالت النسائم لأمها الريح..
الأشعة قالت لأمها الشمس: غطت نعمة وجهها..لم نعد نقبِّل وجنتيها الخوخيتين وعينيها العسليتين وشفتيها الكرزيتين، كما تعودنا في كل الأوقات..
غضبت الريح وانطلقت مدمدمة وهي ترى حزن نسائمها..
أشتعلت الشمس أكثر وأرسلت أشعة حارقة لا حصر لها..
ومعا حركتا البحر والرمل ..
انطلقت الزوابع الرملية ..كانت نعمة في الشارع فطار غطاء رأسها عاليا وتاه في الفضاء..نقابها أيضا حملته الزوابع بعيدا..
الغيوم التي غطت السماء أرسلت أمطارها الغزيرة حيث كانت نعمة تقف ضائعة واضعة كفيها على شعرها ووجهها من شدة الخجل..صار جسد نعمة شبه عار وقد تبللت ثيابها بالكامل..
هدأت بعدها الريح وتوقفت زوابعها..
الأمطار أيضا توقفت تماما..
تلمست نعمةُ شعرها..كان نظيفا تداعبه النسمات..
نظرت إلى الثوب الذي على جسدها..كان نظيفا أيضا تعانقه أشعة الشمس الدافئة.. أحست بالكثير من الغبطة..ابتسمت بعمق ورفعت ذراعيها عاليا..راحت تدور على نفسها شبه راقصة..
اجتمع الناس حول جسد نعمة..سافرة ،فاسقة، قالوا..
رفعت رأسها نعمة..رأت عيون الشهوة تحاصرها بشدة، ومن كل الجهات..
خجلت من نفسها..ومن تلك العيون أيضا..
بكت بحرقة ..وسارت في الطريق..



#الطيب_طهوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الحداثة، العلمانية وواقع العرب المسلمين اليوم
- بغير المعرفة لن نتقدم ، لن نتأنسن، لن نكون..
- بين منظومتنا التربوية ومنظومتنا الدينية
- عاصفة الأخضر حامينا إلى أين؟
- بعيدة محطة القطار
- أيها الماضي الضابح، إرحل
- احترام العالم لنا ولمقدساتنا يبدأ من احترامنا لأنفسنا
- لاهوية لي إلا الإنسان
- فأس الصمت تحفر قلبه
- البترول شُحَّ ريعه..أيها النظام ،ماذا أنت فاعل؟
- أضرحة تفتح فاه الصحراء
- من انا؟
- كيف يستعيد الوفاءَ إنسانُ حاضرنا العربي؟
- الموت
- احجار الغيم..صهيل النار
- رأي في أضحية العيد
- ثلج الحياة..نار الحب
- واقعنا العربي الإسلامي والداعشية
- كيف يكون الدين في الواقع ؟
- عن الثقافي السائد..عن الثقافي البديل ..


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الطيب طهوري - نعمة