أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...















المزيد.....

لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمتى يهيمن الغباء على ســانــا...
وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...

نشرت "ســـانـا " المركز الرسمي السوري الإعلامي المعروف على صفحتها تويتر هذا الإعلان وبالإنكليزية
SummerInSyria
LiveSyria2015
مطالبة أن يرسل لها المواطنون (في الداخل والخارج) أين سوف يقضون عطلة هذا الصيف, في ســوريا طبعا... وجاءها فورا على تويترها أربعة آلاف جواب على شكل صور الخراب والدمار والموت بالعديد من المدن المنكوبة المختلفة من الوطن السوري.. أو ما تبقى منه...
جــهــل.. أم غــبــاء.. أم قــلــة ذوق؟؟؟... بقناعتي الثلاثة معا.......
تناقلت هذا التويت العديد من الصحف الأوروبية.. وفي طليعتها جريدة لوموند الفرنسية Le Monde بلجة تهكمية.. بلا حدود من هذا الغباء الإعلامي... كأنك تقترب من مريض متعب, بحالة يائسة نهائية.. وتقول له "كيف الصحة يا عم"...
هذه هي صورة من صور نتائج النكبة السورية... وضع نساء ورجال على رأس مناصب حساسة, سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو استراتيجية.. لا لخبرتهم الحقيقية. إنما لولائهم وارتباطاتهم مع الهرم السلطوي.. ولهذا السبب تفجر الهرم.. وضاع البلد.. أمام جحافل هيتروكليتية إسلامية.. احتلت العديد من المدن.. مستغلة ضياع السلطة وانشغالها بأمورها الشخصية, بدلا من ترقب وتحليل ما يحدث ويتفجر في العالم العربي من مؤامرات وترتيبات خارجية لتغيير خارطتها وتهجير وتمزيق قواها وشعوبها.. وهذه مسؤولية أولية, لا يمكن لأي مؤرخ آكاديمي حــر, تجاهلها بأي شكل من الأشكال... و "نكتة تويتر ســانــا" جـزء هام من الأخطاء السياسية والاستراتيجية والفكرية التي هيمنت على هذا البلد.. دون أن نهمل قوة المؤامرات الغربية المدعومة من أخواننا وأبناء عمنا العربان التي تساقطت أو تسللت للبلد, من كل الحدود والأبواب والنوافذ والخنادق والمزاريب.. ولكن هذا لا يبرر على الإطلاق هذه السلطة الهرمية العتيقة من مسؤولياتها... حيث أن أول درس في العلوم السياسية يقول ويردد بجميع كليات العلوم السياسية في العالم :
" أن تحكم.. هو ترقب أحداث المستقبل "Gouverner c’est prévoir
وفي بلدنا سوريا.. الحكام والمسؤولون عن مصير البلد.. منذ استقلال البلد بسنة 1946 وحتى هذه الساعة, لم يترقبوا ولم يــروا ولم يعملوا أي شيء.. سوى "تعربشهم" بالسلطة.. وانتفاخ مصالحهم وثرواتهم العائلية.. دون الاهتمام بتطوير بلادهم وشعوب بلادهم, وعقلية هذه الشعوب, مع تطور الزمن والعالم... وبنوا جوامع ومساجد وأضخم المــآذن.. أكثر مما اهتموا بالمدارس والجامعات.. وخاصة تطوير الحريات الطبيعية الإنسانية ورفاه الإنسان.. وفتح دروب للعلمانية الحقيقية التي نحتاجها حتى نصل إلى المواطنة التي لم نبن قواعدها الحقيقية.. وفضلنا تمييز الأكثرية والأقلية والعشائرية والقبلية والعائلية.. وحاضنات التعصب الإثني والمذهبي والفساد.. عوامل مهترئة منخورة خلقت كل هذه الخنادق المتفسخة التي تسللت منها جحافل داعش, وخربت ما خربت, وفجرت ما فجرت, وقتلت وغزت واغتصبت... ورأينا ما آل إليه هذا الوطن الرائع التاريخي.. وانهار جماله وانهارت آثار حضارته.. بأيام وأشهر قليلة.. لأن قواعده وأقلياته وأكثرياته, لم تنصهر ببوتقة المواطنة الحقيقية.. بل فتحت كل الثغرات للعصبيات المذهبية والإثنية التي دفعت البلد بأحضان الغــزاة المرتزقة الآتين من غابات الأرض كلها... حتى شــاهدنا كل هذا الخراب, والذي لم تنشره "ســـانــا " على تويترها طبعا.. ولكن تناقلته " تويترات " ومئات الصحف الأجنبية في العالم...
مما يدفعني للتساؤل ألف مرة " لمتى ســوف يهيمن الغباء على ســانـا.. وعلى أسياد سانا؟؟؟...
هذه مؤسسة إضافية أخرى يمكن الاستغناء عنها نهائيا, وعن مئات موظفيها, بعد الاستغناء طبعا عن وزيرها.. بالإضافة إلى وزير الثقافة... وتصوروا التوفير (الجدي) الذي يمكن الحصول عليه بهذه الضائقة والأزمة... وكم نخفف من غيمات الغباء التي تهيمن على البلد بهذه الظروف... ومما لا شك فيه أنه يوجد داخل البلد مثقفون وإعلاميون حقيقيون شــرفاء مبعدون, يمكنهم القيام بمهمات إعلامية ودعائية, لما يقوم به جيشنا السوري والشباب السوري من ســد الثغرات والمقاومة, بوجه هذا الاجتياح الإرهابي الإســلامي, الذي نشر الموت والخراب والجهل والجهالة وشريعة ظلامية معادية للإنسانية والنور.. حيثما تعبر أو تستقر... نــاشــرة العتمة الكاملة, حيثما تعبر أو تستقر...
***********
على الهامش :
ــ اكتشافات داعش الإعلامية
تكشف لنا داعش كل يوم عن آخر وسائلها لإعدام أسراها, بأفظع الوسائل, والتي تنشرها على الفيسبوك... وفي بداية هذا الأسبوع نشروا على موقعهم في الشمال السوري
ــ عشرات الأسرى مقيدي الأيادي وراء ظهورهم... مربوطين بسلك كهربائي واحد .. وتحت ذقن كل واحد منهم متفجرة.. مربوطة بصاعق واحد... يحمله إرهابي مملوء بالسعادة والغرور.. وفــجــر رؤوس الأسرى كلهم دفعة واحدة...
ــ فيديو لعشرات الأسرى المقيدين وراء ظهورهم داخل قفص حديدي, مع كاميرا خاصة.. ثم غطسوهم بمياه النهر.. حتى الاختناق النهائي.. الموت والعذاب والاختناق.. مباشر بالسينما الهوليودية الداعشية الإسلامية...
************

ــ آخــر خبر :
تفجير إرهابي انتحاري بمدينة Saint Quentin – Fallavier التي تبعد مسافة 27 كيلومترا عن مدينة ليون LYON الفرنسية, حيث اقتحم هذا الصباح حوالي الساعة التاسعة والنصف داعشيان وضعا رأس جثة على مدخل مصنع للغاز والأوكسيجين.. ثم اقتحما بشاحنتهما وصدما مجموعة كبيرة من براميل الغاز حاملين يافطات داعشية مثل التي وضعوها على رأس الجثة.. وفجروا براميل الغاز التي سببت أضرارا جسيمة في المصنع. استؤصل أحد الإرهابيين بعد إصابته بجروح طقيقة.. والآخر اعتقل بعد ساعات قليلة قرب مدينة ليون, بضاحية تدعى Chasse-sur-Rhône, والإرهابيان يعملان لحسابهما بنقل وتسليم البضائع.. ولهذا السبب تمكنوا من الدخول لهذا المصنع الغير محروس بشكل جدي كامل.
الحكومة الفرنسية والمعارضة والإعلام الفرنسي بحالة استنفار وهيجان وغليان كامل...
بانتظار التحقيق والبيانات والقرارات الرسمية.. وخاصة التهدئات المعتادة...
ــ الخبر الثاني
أثناء الصلاة بأكبر الجوامع بالكويت.. فجر إرهابي نفسه هذا اليوم بعد الركعة الأخيرة.. مسببا عددا من القتلى وعددا آخر من الجرحى... بهذا اليوم الجمعة من نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان...
وبالطبع نحن بانتظار البيانات الرسمية والتفسيرات التمويهية المهدئة.. والخطابات والتعزيات والاعتراضات الروتينية المخادعة المعتادة...
والإرهاب الإسلامي الداعشي وغيره.. يتابع مسيرته... بخداع عالمي غربي وعربي.. مع استمرار المتاجرات المعتادة من فوق الطاولة وتحت الطاولة معه.. بماكيافيللية قميئة كاملة.. تسبب للبشرية يوميا آلاف الضحايا البريئة...

ولا حاجة للتذكير أنني نبهت أصدقائي هــنــا في أوروبا وهناك في العالم العربي من سياسيين وإعلاميين وما تبقى من مفكرين غير موظفين مأجورين.. ومنذ أربعين سنة وأكثر.. وحتى هذه الساعة.. بأن التعصب والتطرف الإسلامي سوف يتحول بصناعات مخابراتية أمريكية وحلفائها إلى أخطر سلاح دمار شــامـل.. ضد كل من يعترض على مصالح اللوبيات الأمريكية والغربية.. فكان جوابهم لي آنذاك.. وهم اليوم يندمون ويعترفون لي بأخطائهم.. ولكنهم في البدايات لم يسمعوا إنذاراتي.. واتهموني بالعنصرية... ولا أنسى جواب أحدهم لي متهكما : " بأن الجمهورية والديمقراطية والعلمانية.. تستطيع هــضــم كل هذه الأخطار التي نوهت عنها "... وهم اليوم هــنــاك وهــنــا يندبون ويتشاكون ويتباكون من مفاجآت نكباتهم ومصائبهم... ولكنهم لم يتعظوا !!!...

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنــا.. وبكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق وأطيب تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتذكر هيفاء عواد و دارين هانسن
- هذه المدينة.. هل ستصبح يوما داعشية؟...
- غسيل دماغ مسلسل -باب الحارة-... وهامش عن وزيري الثقافة والإع ...
- وبعدين؟؟؟!!!...
- وعن اللاجئين السوريين... مرة أخرى أحدثكم...
- عودة إلى سابين... عودة إلى اللاجئين السوريين...
- تحية إلى سابين
- G7 والاضطرابات الاقتصادية والمناخية والصحية في العالم
- رسالة ثانية إلى البابا فرانسوا
- كارشر Karcher
- بعض الأجوبة.. وعن محاضرة وكتاب... ومؤتمر.
- شعوب الغباء والنكسات...
- وهل ما زال - الحياد - فضيلة؟؟؟... وبعض الهوامش الضرورية...
- هل ما زال الصمت.. فضيلة؟؟؟...
- ما بين شارلي وتدمر... Entre Charlie et Palmyre
- قورطولموش... وعن تدمر السورية والغربان...
- عائلة قمر الدين..دي ميستورا.. وآخر نداء...
- عودة إلى تدمر... نداء...
- مدينة تدمر السورية Palmyre
- مرة أخرى... عن سفينة -الحوار -...


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى يهيمن الغباء على سانا... وفي أمكنة أخرى من العالم؟؟؟...