أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - ما الذي تريده حماس؟ رأي















المزيد.....

ما الذي تريده حماس؟ رأي


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 11:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


التحرير من الثورة إلى الدولة .. والتحرير من العنف إلى المتعدد إلى السلام المتنوع .. التحرير من التمثيل بالقوة إلى التمثيل بالفعل عبر الانتخابات .. من سوق السلاح إلى سلاح السوق ..
من دولة السلاح إلى سلاح الدولة.. من أمراء المقاومة إلى أمراء السلم ..!!
[وشددت حماس على أنها التزمت سياسة ضبط النفس بعد اتفاقها في المتابعة الذي جرى في الليلة الأولى للأحداث، ولكنها فوجئت في اليوم التالي بإطلاق النار من قبل مسلحين تابعين للشرطة وعناصر من حركة "فتح" على منازل قيادات الحركة وشهدائها القساميين الذين سقطوا من أجل الدفاع عن الدين والوطن.]ــ نص البيان على موقع قناة العربية 6/10 /2005 ــ
هذا المقطع من بيان حماس الأخير الذي جاء ردا على بيان لجنة المتابعة العليا لكافة الفصائل والذي يحمل حماس مسؤلية ما جرى مؤخرا من اقتتال فلسطيني فلسطيني في غزة المحررة ...!!
يحاول المرء تحاشي الكتابة عن الوضع الفلسطيني لخطورة الساحة الفلسطينية والعربية حول هذا الموضوع .. ولكن أن ينزف دما فلسطينيا بأيدي فلسطينية فتلك هي الكارثة التي ينتظرها كل عدو
لهذا الشعب , الذي ما يزال جريحا أصلا ولا زالت إسرائيل تحاول بنوتية ذئبية واضحة سرقة قطعة الأرض هذه أو تلك من القدس من رام الله من جنين من الخليل ..الخ
ما الذي تريده حماس سؤال لازال يراودني منذ لحظة تحرير غزة من الاحتلال الإسرائيلي .. ولم أجد له إجابة مقنعة في الواقع ..؟ إنه سؤال المرارة الفلسطينية لو دخلنا بالتحليلات السياسية , والشبكية العلائقية على كافة المستويا ت التي تحكم حركة حماس في فلسطين : عربيا وفلسطينيا . ومع ذلك ليس الآن الوقت لمثل هذا الأمر على أهميته . لكن بيان حماس في الواقع استوقفتني لغته .. والتي استدعت من جديد هذا السؤال ..؟
ماذا يعني القول في هذا البيان ــ أن حماس إلتزمت سياسة ضبط النفس ــ أليس هذا بحد ذاته استفزاز ..؟ ماذا يعني هل هي دولة ؟ داخل دولة !! ؟
من يلتزم سياسة ضبط النفس هو طرف مسلح !! ويغيب أو يريد تغييب السؤال الأساسي : لماذا لازال سلاح حماس في غزة ..؟ هذا هو السؤال المركزي , لا بل هو سؤال الأسئلة الآن وهو ليس
موجه لحماس فقط بل لكافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح أولا .. ؟ إذا أردتم استمرار المقاومة المسلحة يجب ترحيل السلاح إلى الضفة الغربية حتى تتحرر .. أما الحديث عن بقاء السلاح بحجة المقاومة فهو حديث بات موقع شك في أسباب و أهداف استمرار هذا السلاح في غزة .. وهي ليست خافية على أحد , ولغة البيان توضح أن حماس تعتبر نفسها على قدم المساواة مع السلطة في احتكار السلاح .. ولذلك هي مارست سياسة ضبط النفس..!! شيئا في الواقع يدعو للمرارة والعجب ..؟
ولنسأل حماس مواجهة : السلاح في وطن محرر سيكون وجوده حكما موجها للشعب الفلسطيني وبمواجهة السلطة .. هذا الكلام لكافة الفصائل ..؟ إذا كان هذا رأيا ما... فماهو رأي حماس باستمرار وجود السلاح في غزة ؟!!
السلاح موجود كالقوة كي يكون له هدف : إما الحرب أو احتكار القوة المسلحة لتطبيق قانون الدولة ...! فهل أنتم الدولة ..أم هذه نزعة غزاوية أصيلة وأعذروني على هذا التفصيل ؟ فشعب غزة
لم يعد يريد السلاح ..بين ظهرانيه .. كما أن المسألة ليست تنافسا بين الخلايلة والغزازنة على سبيل المثال لا الحصر ..! بات لكم نواة دولة وسلطة : أول سلطة منتخبة حقيقة في التاريخ العربي الراهن ..كما أن نتائج الانتخابات البلدية أظهرت أن هذه السلطة لم تغتصب دوركم بقوة أجهزتها الأمنية ..بل أكدت بما لايقبل اللبس : أنها سلطة منتخبة .. كما أن هذا لايعني موافقتنا على السلوك السياسي والأمني للسلطة , وليس معنى ذلك أننا لانرى أن رموز الفساد في هذه السلطة لا زالت موجودة ولكن ليس ببقاء السلاح يمكن لنا أن نغير هذه السلطة أو الحد من تجاوزاتها , أو مكافحة الفساد والمفسدين فيها ... أو تصحيح مسارها وممارساتها السياسية .. وحقكم الإنساني والسياسي أن تعارضوا ولكن تحت الحد الوكني الديمقراطي وليس فوقه ..
السلاح في غزة خارج يد السلطة الفلسطينية : هو خدمة لكل من يريد إدامة الفساد وليس العكس ..فكما كنتم نبراسا في المقاومة عليكم أن تكونوا نبراسا في الديمقراطية ونبذ العنف والظواهر المسلحة بعد التحرير ..وهذه اللغة التي جاءت في بيانكم الأخير .. هي لغة حرب وتجييش : عبر استحضار مفهوم : الشهداء القساميين في دعوة صريحة لاستفزاز الشارع الفلسطيني ضد السلطة ,
لا يوجد مقاومة فوق التاريخ , أي مقاومة لأي احتلال مهما كان هي مشروطة لتاريخها الخاص وليست ولا يجب أن تكون متعالية على هذا التاريخ :
والسلاح الآن في غزة خارج يد الدولة هو محاولة للتعالي على تاريخ تحرير هذه المدينة المناضلة . كما أنه تعالي على الشرط الدولي والرأي العام الدولي ــ حتى لوكان فيه هذه المحاباة لإسرائيل
ولكن علينا بذل المزيد من الجهود , بذل المزيد من أجل بناء نواة دولة حديثة وعصرية ونابذة للعنف بكل أشكاله ومضامينه ومبرراته .. وبالتالي ووفقا للشرط الفلسطيني عموما والغزاوي خصوصا : أعطوني مبررا واحدا لاستمرار السلاح في يد الفصائل الفلسطينية في شوارع غزة ؟
وهذا يؤشر أنه حتى لوتحررت الضفة أيضا وحماس تخسر الانتخابات : فأنها لن تتخلى عن سلاحها .. لا أعرف هل بات في حماس أيضا : أمراء حرب .. لايجدون ذاتهم إلا في حمل السلاح ولجرد حما السلاح من أجل استمرار مفعول الحرب وإلغاء مفعول السياسة والانتخاب الحر كما جرى في الانتخابات البلدية الأخيرة .. أليس سلاحكم في غزة هو رفض لنتائج الديمقراطية واستمرارا للسياسة : عنفيا ..؟ ألستم أنتم من تقولون أن الشارع الفلسطيني معكم : حسنا أظهروا ذلك بلا سلاح في غزة على الأقل ..؟
إن استمرار سلاحكم في غزة يفقدكم الدعم لسلاحكم في الضفة .. !! كالما أنكم مصرين على المقاومة المسلحة وهذا حقكم بالتأكيد ولكنه يجب أن يتم بالتعاون مع السلطة وكافة الفصائل التي أدانت في بيانها سلوك مقاتليكم وحملتكم مسؤولية : العنف الأخير في غزة .. وعليكم العمل تحت شعار : غزة بلا سلاح .. نحو فلسطين وعاصمتها القدس الشريف بلا سلاح ...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة
- السنة العرب في العراق بين الدم الشيعي والفتوى الزرقاوية
- إيران السؤال الصعب على العرب ألا يخافو من إيران كثيرا
- الأخوان المسلمين في سوريا الجماعة بأل التعريف أم بدونها دع ...
- عذرا سيدي إنها دعوة للقتل
- إلى السيد جورج بوش العالم بين قاعدتين
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية ...
- إلى هدى أبو عسلي مع الاعتذار لكل نساء سوريا
- الحركة الكردية في سوريا بين الواقع والطموح
- ميليس والانهيار الأخلاقي
- الخروج السوري من لبنان والدستور العراقي والانتخابات المصرية
- صمت مريب وخدعة قديمة تتجدد أبو ديب طي النسيان
- الوعي بين السلطة والتاريخ
- إلى العرب والكرد والسنة تحديدا في العراق
- الهوية السورية دعوة للعيش إلى أبو ديب في سجنه
- سوريا بعد ميليس هل هي الفاعل أم أحد الضحايا؟
- أمريكا ليست فوق التاريخ
- يوسف عبدلكي بين سمكة وحذاء نسائي تقف جمجمته حائرة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غسان المفلح - ما الذي تريده حماس؟ رأي