أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يا رفيقة ميسر : لا تخطئي














المزيد.....

يا رفيقة ميسر : لا تخطئي


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 12:01
المحور: القضية الفلسطينية
    



مسألة دخول الفلسطيني إلى كل بقعة من فلسطين ، هي حق طبيعي له سواء كان ذلك بالتصاريح أو بدونها .
فالأصل ان هذه بلادنا ومن حقنا التجوال فيها بالرغم من أي متغيرات وأية ظروف . هذا حق مطلق ولكل الأفراد صغروا ام كبروا ومهما كانت غاياتهم الشخصية . فالغاية الشخصية لهذا أو ذاك لا تفسر هذا الحق على عموميته ولا تشكل عائقا عليه ولا محفزا فالغايات متنوعة بتنوع الأفراد .
إن المشترك والأساس هو حقنا في وطننا على العموم وحقنا في التجوال فيه على الخصوص .
والأصل ومنذ عام 1967 م وحتى ظلال أوسلو كانت البلاد مفتوحة ونحن نتجول ليلا ونهارا . واكتشفنا بعد المنع أن بلادنا كانت مفتوحة لنا قبل الإتفاقات وشبه "محررة " من هذه الناحية. ثم جرى منعنا من الدخول إلا لمن يحمل التصريح أو يتسلل من المنافذ المتاحة .إن منعنا هو الجريمة وليس السماح لنا بالدخول سواء بالتصاريح أو بغيرها .
في عام 1967 م قال أحد القادة العسكريين بما يفيد أن دخولنا إلى اراضي 1948م ممنوع إلا بتصريح وأن دخول أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة إلى أراضي 1948م هو ممنوع قانونيا ولكن السلطات الحاكمة تغمض عينها .
وكانت سلطات العدو "تمنح " تصاريح زيارة لأهلنا في الخارج وكانوا يأتون بعشرات الآلاف ولمدة ثلاث شهور أو يزيد حتى أن بعضهم كان يتوجه للورشات للعمل طوال فترة زيارته .
الأصل أنه يحق للفلسطيني المقيم خارج فلسطين أن يأتي إلى وطنه للإقامة أو لمجرد الزيارة ومنعه هو الجريمة .
ومنذ عام 1948 وسلطات العدو يمنحون قليلا من التصاريح للمقيمين في أراضي 1948 للخروج إلى الضفة الغربية في مناسبات محدودة . وبعد احتلال عام 1967 م سمحوا لهم بدخول الضفة الغربية وقطاع غزة أسوة بالإسرائيليين " كان اليهود يقولون هذه بلادنا ومن حقنا التجوال فيها "
وبعد اتفاق وادي عربة سمحوا للفلسطينيين وطبعا لليهود بدخول الأردن وكان موقفي وأصبح موقف اللجنة الوطنية :"الأصل أن يكون مسموحا لهم وهذا حقهم وكان ممنوعا عليهم فلهم حق مغادرة فلسطين للزيارة أو الحج والعمرة أو الدراسة ومهما تنوعت غايات الأفراد والجماعات وهذا ليس له علاقة بالموقف السياسي ولا بالتطبيع إل لمن كانت غايته كذلك .
واليوم قدمت إسرائيل "تسهيلات" ليكن لتسميها تسهيلات مقابل الممنوعات هذا لا أقف عنده . الأصل أن من حقنا حرية الحركة في بلادنا بينما ترى سلطات العدو أن تسمي حريتنا هذه تسهيلات وتتم بالتصاريح لمن هم دون سن معينة وبدون تصريح لمن هم فوق سن 55 من الرجال و45 من النساء .
وأود قبل الإسهاب أن أطرح مسألة مهمة : ليس كل سؤال يطرحه الناس هو سؤال حقيقي وعلينا أن نجد له إجابة . والسؤال من نوع لماذا سمحوا اليوم بالتصاريح وليس قبل عشرة أيام وبما يفيد التشكيك بنوايا سلطات الإحتلال ، إن سؤالا كهذا مهما كانت دوافعه لا ينفي حقيقة أن من حقنا التجوال في وطننا وأنه كان من حقنا قبل رمضان وهو من حقنا في رمضان ومن حقنا بعد رمضان .
ولكن هناك أمر خطير موجود في طرح الذين يشككون أو يعلنون رفضهم أو يطلبوا منا أن لا ندخل لأن لسلطات الإحتلال نوايا خبيثة . إن الإحتلال خبيث وسيء وهذا لا نطعن فيه ، والعدو قد يستفيد أو لا يستفيد فهذا شأن آخر .
إن الأمر الجوهري الفموجود في طرح من يتزعمون التعليف على دخول الناس وتوجههم للحصول على تصاريح وما شابه أن هؤلاء يفترضون سلفا أن الضفة الغربية فقط هي بلادنا و "دولتنا " وأن الأراضي المحتلة عام 1948م هي بلادهم ودولتهم.. في الأمر حساسية إذن وهناك من يمتطي كمبيوتره ويكتب لتعزيز مثل هذه النظرة .
هنا يجب أن لا نخطيء : فالبلد بلدنا ولا نقول ولا نفعل بإرادتنا ما يخالف ذلك .
قد يقول قائل : خلال تجوالنا في بلادنا فلسطين المحتلة عام 1948 ستنشط حركة التجارة بالمفرق ويشتري الناس من أسواقهم وعلى حساب أسواق الضفة الغربية المحتلة عام 1967م ( والتي لا تزال تحت الإحتلال بكل ما فيها ).
إن أصحاب المصلحة في الإحتجاج على ذلك هم التجار وهم كما يعلم الجميع وكما تعلمين يا ميسر يحملون التصاريح المفتوحة وبعضهم يحمل ثبوتيات لتسهيلات أخرى بما فيها بطاقة الشخصية الهامة جدا –vip . كما انهم يتسوقون لاحتياجاتهم الشخصية ولتغطيةة حاجة سوقنا المحلي .
وقد يكون في رأيهم ورأي المتضامنين مع مثل هذا الرأي بعض الوجاهة ولكن لا ترقى في الأهمية إلى تقرير الموقف من حقنا في التجوال .
إننا في سجن كبير . ونحن لا نطالب بتقسية سجننا بل بتخفيف شروط اعتقالنا .
وإذا اتبع العدو سياسة جديدة تنطوي على تحسين شروط اعتقالنا فليس لنا أن نقول : لا ، بل دعونا نرسف في الأغلال .
هل من حق الشباب كذلك ان يدخلو للتسرية والسياحة ؟
الجواب : نعم ...نعم ...نعم وكل النعمات . ومن حقهم ان يتعرفوا على وطنهم ويعرفوا انهم يدخلون إلى جزء آخر من وطنهم ...!
وماذا عن العمل ؟ الجواب هناك اشكالية كبيرة فنحن إن لم يعمل العمال في بناء كيان الإحتلال ومؤسساته ومستوطناته ومعسكراته ومطاراته ، إن لم يعمل العمال فأمامهم الموت . وإن عملو فأمامهم الموت . ولهذا حديث آخر
مع اطيب التحيات



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم ذكرى حرب حزيران
- هؤلاء الشيوخ هم أعداء حقا فاحذروهم
- عيد العمال
- علي جبر ابو ناصر
- الإعتراف بإسرائيل
- الإحتلال يكرر التجربة ويغير الأدوات
- الإستعمار يكرر التجربة ويغير الأدوات
- يريطانيا والخطأ التاريخي بحق الفلسطينيين
- روسيا لاحول ولا طول في اكذوبة محاربة داعش
- يجب ان نستمع لتصريحات العدو
- يفجر اطفال حمص كي يدخل الجنة
- تفاعلات حول مقالتي عن التفاوض المباشر
- طيب تزيني في الثورة المضادة
- التفاوض مش حرام
- العدوان الأمريكي على سوريا يمر بلا ضجيج
- ما الذي يجري في مواقف حماس
- سؤال كبير جدا وأسئلة أصغر
- هل الإعتراف خيانة
- محمد نزال يهدد
- السيناريو في قطاع غزة يتكرر


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - يا رفيقة ميسر : لا تخطئي